البرازيل تخوض اختبارا صعبا اليوم أمام باراغواي بشعار «لا للمفاجآت»

فنزويلا والإكوادور يبحثان عن الفرصة الذهبية والتأهل لدور الثمانية في «كوبا أميركا»

TT

يرفع المنتخب البرازيلي لكرة القدم شعار «لا للمفاجآت» عندما يلتقي منتخب باراغواي اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، المقامة حاليا في الأرجنتين. وقبل بداية البطولة الحالية اتجهت معظم الترشيحات باتجاه منتخبات البرازيل والأرجنتين وأوروغواي للمنافسة على لقب البطولة طبقا لمستواها في الفترة الماضية، وبصفتها المنتخبات الأكثر جاهزية، التي تحفل صفوفها بالكثير من النجوم. ولكن هذه المنتخبات الثلاثة لم تعرف طعم النجاح في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول؛ حيث سقطت جميعها في فخ التعادل ضمن سلسلة من المفاجآت شهدتها البطولة حتى الآن. وتواصلت المفاجآت في بداية الجولة الثانية، عندما سقط المنتخب الأرجنتيني في فخ التعادل السلبي مع نظيره الكولومبي ليحصد نقطتين فقط من أصل ست نقاط في المباراتين اللتين خاضهما.

ولذلك، يسعى المنتخب البرازيلي، الفائز باللقب في البطولتين الماضيتين، إلى تجنب مزيد من المفاجآت؛ حيث سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره الفنزويلي في المباراة الأولى له بالبطولة.

وجاء تعادل منتخبي باراغواي والإكوادور سلبيا في المباراة الأولى بالمجموعة ليعيد المنافسة في هذه المجموعة إلى نقطة الصفر، وإلى ضربة البداية، مع تقليص فرصة التعويض لكل فريق حيث لم تعد أمام أي منتخب سوى مباراتين فقط.

ولذلك يخوض المنتخب البرازيلي مباراة اليوم بحثا عن الفوز، لأنه الوحيد الذي سيفيد الفريق في مسيرة البحث عن تأشيرة التأهل لدور الثمانية، أما أي نتيجة أخرى فقد تعني تضاؤل هذه الفرصة أو التأهل من الباب الضيق عن طريق احتلال أحد المركزين الثاني أو الثالث في المجموعة مما سيحرم الفريق من مواجهة متوسطة المستوى في دور الثمانية.

وتبدو مباراة اليوم مواجهة مثالية لكشف الحقيقة وإظهار المستوى الحقيقي للمنتخب البرازيلي، خاصة من الناحية الهجومية، بعدما فشل هجوم السامبا في هز شباك فنزويلا على الرغم من المشاركة بأربعة مهاجمين هم نيمار وغانسو وألكسندر باتو وروبينيو.

وإذا نجح هذا الهجوم في استعادة بريقه سيلعب دورا بارزا في حسم المباراة اليوم، وسيكون مؤشرا على قدرة المنتخب البرازيلي على الدفاع عن لقبه في البطولة، ليكشف بذلك عن حقيقة الفريق بقيادة مديره الفني الحالي مانو مينزيس. ويدرك مينزيس والفريق أن مباراة اليوم هي القمة الحقيقية لهذه المجموعة والفائز فيها سيضع إحدى قدميه على الأقل في دور الثمانية، لأنه سيعبر الاختبار الأصعب له بالمجموعة.

ويمتلك المنتخب البرازيلي تفوقا واضحا في مواجهاته السابقة مع منتخب باراغواي على مدار تاريخ البطولة، حيث حقق الفوز في أكثر من نصف عدد المواجهات السابقة بينهما، ولكنه يدرك أن المباراة هذه المرة لن تكون سهلة على الإطلاق. ونجح منتخب باراغواي في تقديم عروض رائعة في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، التي وصل فيها إلى دور الثمانية ولكنه سقط بهدف نظيف أمام المنتخب الإسباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.

وعلى الرغم من تعادله السلبي مع الإكوادور في بداية مسيرته بالبطولة الحالية، يسعى منتخب باراغواي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني، خيراردو مارتينو، إلى تفجير مفاجأة أمام السامبا البرازيلية.

ويعتقد مارتينو أن خط الهجوم البرازيلي سيتطلب «يقظة كبيرة» من جانب لاعبي فريقه. وقال مارتينو الذي يشعر بالقلق من هجوم السامبا: «أمام البرازيل لا بد من التحلي بيقظة كاملة. إذا ما راقبنا نيمار قد يحسم باتو الأمور، وإذا لم يفعل ستلوح الفرصة لغانسو، وإذا لم يحدث فهناك روبينهو. لديهم كثيرون ولا بد من مراقبة الجميع، ولابد من الانتباه تماما، وفي أي منطقة من الملعب سنراقبهم بأفضل صورة».

ويتوقع المدرب الأرجنتيني أداء هجوميا من البرازيل بعد التعادل السلبي في المباراة الأولى أمام فنزويلا. كما كانت باراغواي والإكوادور قد تعادلتا بنفس النتيجة لتتساوى فرق المجموعة الأربعة في الرصيد. وأضاف: «البرازيل دائما ما تلعب بنفس الطريقة، إنها مجبرة على اللعب بها، لا أعرف إذا ما كنا سنلعب بنفس لهفتهم على تحقيق الفوز، لكن ما سنحاوله هو الفوز بالمباراة». وأثنى مارتينو على التفاهم الكبير بين نيمار وغانسو، اللذين يلعبان معا أيضا في نادي سانتوس، قبل أن يوضح: «سأسعى في أن لا تصل الكرة إلى نيمار، وكي لا تصل الكرة إلى نيمار لا بد أن لا تصل إلى غانسو». وفي المجموعة ذاتها، تأمل فنزويلا في تخطي عقبة الإكوادور لتعزيز حظوظها في بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي والأولى خارج قواعدها. ولكن وبعد البداية الإيجابية لكل منهما، يسعى كل من المنتخبين إلى التقدم خطوة كبيرة نحو دور الثمانية في البطولة.

وعلى الرغم من الترشيحات الضعيفة للغاية التي رافقت كل من الفريقين قبل بداية البطولة حيث اعتبر كثيرون أنهما مرشحان بقوة للخروج المبكر من البطولة، وأنه من الصعب على أي منهما المنافسة في هذه المجموعة على حساب منتخبي البرازيل وباراغواي، فإن تعادل باراغواي مع الإكوادور والبرازيل مع فنزويلا سلبيا في الجولة الأولى من مباريات البطولة، منح الأمل لمنتخبي فنزويلا والإكوادور للدخول في دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية.