لم ينته الأمر عند هذا الحد.. لأن مع الهولندي ويسلي شنايدر، لاعب الإنتر، ينبغي عليك دائما أن تكون مترقبا لكل جديد: ليس فحسب عندما تكون الكرة بين قدميه داخل الملعب ولكن حينما يتراقص اسمه أيضا في آفاق سوق الانتقالات الحالية. ولكن زيادة عدد هذه الآفاق يوما بعد يوم لا تعد، في الواقع، مؤشرا قويا على بقاء اللاعب في صفوف الإنتر خلال الموسم المقبل.
بعد الشائعة الأخيرة التي انتشرت حول اهتمام مانشستر يونايتد بخدمات اللاعب الهولندي واستعداد النادي الإنجليزي لدفع 39 مليون يورو مقابل الظفر بخدمات شنايدر. ها هم الخليجيون أصحاب نادي مالقا الإسباني الجدد الذين أبدوا استعداداهم لإطلاق عرض يقدر بـ35 مليون يورو( فضلا عن المكافآت) لمنح جسد فريقهم الروح اللازمة لتحقيق حلمهم في التحول إلى.. مانشستر سيتي إسبانيا. وكان من المفترض أن يشهد أول من أمس عشاء عمل مهم يجمع بين سورين ليربي، وكيل أعمال شنايدر ومالك نادي مالقا لمناقشة هذا العرض: صحيح أنه في حال تأكد رحيل اللاعب الهولندي عن صفوف الإنتر ربما يفضل ويسلي العمل تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، ولكن في ظل قدرة مالقا الآن على دفع أي مبلغ مقابل ضم شنايدر فإن كل شيء وارد.
نادي الإنتر ينتظر، على أي حال، ويستمع إلى ما يدور من حوله بشأن اللاعب الهولندي: وقد تحدث وكيل أعمال اللاعب والسيد ماركو برانكا، مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر، كثيرا، بهذا الصدد. وفي كل مرة يتطرقان إلى احتمالية وصول عرض مغرٍ من أجل شنايدر: الأمر الذي بات قريبا بالفعل. ومن المؤكد أن نادي الإنتر سيرغب أولا في فهم نوايا اللاعب الحقيقية ورغبته سواء بالاستمرار مع الفريق أو تغير المناخ الكروي من حوله: ومن أجل ذلك سيشهد، أول الأسبوع المقبل، لقاء وجها لوجه بين ويسلي شنايدر وإدارة الإنتر؛ مقابلة قد تكون حاسمة ولكنها، بالتأكيد، توضيحية. وفي حال انتقال لاعب الإنتر إلى صفوف مالقا سيجد ويسلي نفسه تحت قيادة بليغريني مرة أخرى: المدرب الذي قاد، من قبل، شنايدر في موسمه الصعب للغاية في ريال مدريد. ومن جانب آخر، تحدث من جديد الموقع الإلكتروني الخاص بالجريدة الأرجنتينية كلارين عن فكرة انتقال كارلوس تيفيز، مهاجم مانشستر سيتي، إلى صفوف الإنتر: تلك الفكرة التي، حتى الآن، لم تجد لها مرسى في النادي الإيطالي.
والآن، حان الحديث عن خط وسط الإنتر: فقد عاد مبعوثو الإنتر، الذين توجهوا إلى نادي سان باولو للتفاوض بشأن البرازيلي كازيميرو، بردود أفعال مهمة: غير أن كون اللاعب من خارج الاتحاد الأوروبي يجعل الإنتر، على أي حال، يفكر بإمعان في العملية رغم المهارة العالية التي يتمتع بها كازيميرو. أما موقف الأرجنتيني أيفر بانيغا، الذي رغم عدم ظهوره بقوة في بطولة كأس أميركا الجنوبية الحالية، فإنه لا يزال يحظى بتقدير نادي الإنتر، فربما يتغير قريبا لأن بانيغا ينتظر حصوله على الجنسية الإسبانية: ولم تصدر حاشية اللاعب الأرجنتيني تأكيدات على هذا المعنى غير أن قدوم لاعب وسط فالنسيا (والذي يرغب الإنتر في ضمه مقابل ما لا يزيد على 9 ملايين يورو) إلى النادي الإيطالي أمر منتظر منذ قرابة عام. ومن ثم، عاد من جديد فتح باب الشائعات المتعلقة باللاعب التشيلي فيدال، لاعب باير ليفركوزن الألماني: حيث ينتهي عقده مع ناديه في عام 2012 ويتابعه بقوة اليوفي ونابولي. ويحظى فيدال بتقدير إدارة الإنتر منذ فترة ويبدو أنه من الممكن مواجهة مبلغ الـ10 ملايين يورو الذي يطالب به ليفركوزن.
على صعيد آخر هناك حلبة رقص بين برشلونة وسانشيز، دون توقف، فكلاهما يخطو خطوة إلى الأمام ثم يعود مرة أخرى إلى الخلف، ثم إلى الأمام ومرة ثانية إلى الخلف. وهذه المرة، يحين الدور على سانشيز لاتخاذ خطوة إلى الأمام بعد عودة رئيس نادي أودينيزي، جينو بوتزو، من إسبانيا دون التوصل لاتفاق نهائي مع إدارة النادي الكتالوني بسبب اختلاف مطالب كل منهما عن الآخر فيما يتعلق بالجوانب المادية، حيث يسعى الجانب الإسباني إلى توفير أمواله قدر المستطاع بغرض تجهيز المبلغ المطلوب للتعاقد مع سيسك فابريغاس وجوناثان دوس سانتوس، مواليد 90، الذي يصفه البعض بخليفة تشافي. وفي محاولة لحل الأزمة القائمة بين البارسا وأودينيزي، يسعى الأول لإقحام أحد لاعبين في صفقة سانشيز من أجل خفض قيمة الصفقة، حيث ترددت بعض الأنباء عن نية النادي الكتالوني التعاقد مع جوناثان ثم التنازل عنه لأودينيزي الذي كان يضع عينيه على اللاعب، ولكنه واجه العديد من المشكلات بسبب تمسك نادي توتنهام به، مما دفعه على الانسحاب في هدوء. وعلى ذلك، قد تنتهي صفقة انتقال سانشيز إلى البارسا بـ26 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت التي تجعل من القيمة الإجمالية 40 مليون يورو.
من جهته، صرح ساندرو روزيل، رئيس نادي برشلونة، قائلا «فلنترك الماء ليتدفق بشكل طبيعي، فالنهر يسير ونحن نسير معه». ويشير الرئيس الإسباني من خلال هذه التصريحات إلى عدم انشغال إدارته بإتمام الصفقة في أسرع وقت. من جهته، صرح وكيل أعمال اللاعب قائلا «ألكسيس يرغب في الانتقال لبرشلونة على وجه التحديد، فهو يريد أن يصبح الأفضل في مركزه على مستوى العالم. ولا شك أنه قد طور من نفسه كثيرا في الفترة الماضية، ولكن المشكلة هي أن الرئيس بوتزو يتسم بالعند».