أجل، لم يعد هناك أدنى شكوك. فقد وضع نادي اليوفي في بؤرة اهتمامه اللاعب جوزيبي روسي، مهاجم فياريال الإسباني، بعد تعذر التعاقد مع الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم أتلتيكو مدريد، وتراجعت إدارة السيدة العجوز كثيرا في زحفها نحو كارلوس تيفيز وهيغواين. ولكن هذا كله دون غض الطرف عن مراقبة موقف التشيلي أليكس سانشيز، لاعب أودينيزي، الذي لم يتمكن حتى الآن من تحقيق حلمه، على أرض الواقع، بارتداء قميص برشلونة الإسباني.
اتصال جديد: كان هناك لقاء جديد جمع بين بيبي ماروتا، مدير عام نادي اليوفي وفيديريكو باستوريللو، وكيل أعمال روسي يوم الجمعة الفائت، وحضر المقابلة أيضا فابيو باراتيتشي، الساعد الأيمن لماروتا. وكانت إدارة السيدة العجوز قد نجحت، في الواقع، بمعاونة باستوريللو في إتمام صفقة ليختستينر والآن يركز نادي يوفنتوس على خوض هجوم آخر أكثر حسما وفخامة من أجل الظفر بخدمات جوزيبي روسي. كان أول عرض تقدم بها النادي الإيطالي إلى نظيره الإسباني بهذا الشأن يقدر بـ20 مليون يورو فضلا عن صفقة مبادلة فنية، والتي لن تحمل، بالطبع، اسم البرازيلي فيليبي ميلو الذي يتقاضى راتبا سنويا خارج حسابات فياريال: عرض سيتم، على أي حال، إعادة تنميقه، فالنادي الإسباني يقدر قيمة بطاقة مهاجمه بـ35 مليون يورو ولكنه يدرك أيضا أنه لن يتمكن من الحصول على هذا المبلغ كله نقدا. وهنا جزء رئيسي يمكن اللعب عليه في هذه العملية. فقد أبدى ماروتا واندريا انيللي، رئيس نادي اليوفي، استعدادهما لرفع قيمة العرض الذي تقدمه به إلى 25 مليون يورو، ثم سيكون الأمر بعدها في حاجة إلى إيجاد صفقة مبادلة فنية من أجل «إقناع» الإدارة الإسبانية. واللاعب الذي يتقاضى أكثر راتب سنوي معقول في اليوفي هو ماركو موتا، وسيكون من السهل طرح اسمه على الفور في هذه العملية بيد أن قائمة اللاعبين المحتمل رحيلهم عن اليوفي طويلة ولن يكون من المستبعد التفكير في حلول أخرى.
الهجوم: ومن المفترض أن تستعد إدارة اليوفي، على أفضل وجه، خلال الأيام القليلة المقبلة للهجوم الذي ستقوم به على إدارة النادي الإسباني والمتوقع حدوثه يوم «الأربعاء أو الخميس» المقبلين. ومن المؤكد أنه لو قاد هذا الهجوم ماروتا وباراتيتشي سيكون الهدف هو إتمام، تقريبا، العملية. وفي غضون ذلك ينتظر جوزيبي روسي سماع أخبار جديدة بشأن مستقبله وهو في الولايات المتحدة الأميركية، تلك الدولة التي شهدت مولده ويقضي فيها الآن آخر أيام إجازته السنوية. جدير بالذكر أنه ليس هناك في الدوري الإسباني لاعب سجل عدد أهداف أكبر من روسي خلال الموسم الفائت سوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو حيث سجل مهاجم فياريال 35 هدفا ما بين الليغا وبطولات الكؤوس. ولا تهدر إدارة اليوفي أي فرصة للتأكيد على أن «روسي كان من البادية ضمن أولوياتنا وليس، بالتأكيد، مجرد بديل. جوزيبي و2 أو 3 لاعبين آخرين كانوا يشكلون جملة النجم الفذ الذي نبحث عنه منذ فترة». ولعل اللاعب ذاته كان في حاجة إلى سماع هذه الكلمات ليحول فكره تماما نحو اليوفي بعد «خديعة» البارسا له. وهكذا صرح باستوريللو إلى ميكروفونات شبكة الرأي قائلا: «لم يعد لدي أي أخبار من جانب برشلونة: أعتقد أنهم غيروا هدفهم. روسي لديه رغبة في تحقيق الفوز والبحث عن فريق يمكنه من ذلك. اليوفي الإيطالي مهتم بخدمات اللاعب. واعتقد أن دخول اندريا انيللي غالى هذا النادي قد منح الضوء الأخضر إلى بدء مشروع يتسم بالطموح الكبير».
أغويرو وهيغواين: لم يتم بعد، على أي حال، حفظ الملف الخاص بالأرجنتيني سيرجيو أغويرو رغم أن إدارة اليوفي أعلنت أنها لا ترغب في الدخول إلى منافسة مع العروض الكبيرة التي تقدم بها نادي مانشستر سيتي الإنجليزي أو الاقتراب من مبلغ الـ39 مليون يورو نقدا الذي تم وضعهم على طاولة نادي أتلتيكو مدريد الإسباني. فالأمر يتوقف على رغبة اللاعب في «الاقتراب» من السيدة العجوز رغم أنهم في إنجلترا يؤكدون منح أغويرو موافقته إلى روبرتو مانشيني، مدرب سيتي. مسألة ساعات، على أي حال، ويحسم الأمر نهائيا. ولكن النادي الإيطالي لا ينوي، في حال حدوث أي تغيرات مفاجئة، تجاوز سقف آخر عرض تقدم به إلى أتلتيكو مدريد: 32 مليون يورو فضلا عن خدمات تياغو (المعار بالفعل إلى النادي الإسباني منذ يناير/كانون الثاني 2010). وفي اللحظة الحالية ثمة حالة من الجمود بصدد الافتراضات الخاصة بكل من غونزالو هيغواين (لاعب ريال مدريد) وكارلوس تيفيز (لاعب مانشستر سيتي) ولكنها تظل اتجاهات، على أي حال، مرصودة.
سانشيز: أما موقف التشيلي أليكس سانشيز، مهاجم أودينيزي، فيستحق جزءا منفصلا، فمنذ الساعات الأولى لفجر سوق الانتقالات الحالية وكان اللاعب التشيلي هو الخيار الأول لنادي اليوفي. ولم يحاول انطونيو كونتي، المدرب الجديد ليوفنتوس، مطلقا إخفاء تفضيله لهذه الموهبة. غير أن ظهور نادي برشلونة على ساحة هذه الصفقة بدل كل شيء. فقد رفض سانشيز، في الواقع، كافة العروض التي قدمت إليه من أجل اللعب إلى جوار ميسي وتشافي وإنيستا. ولكن ماذا لو لم تتم هذه الصفقة؟ فحتى هذه اللحظة لم يتم تلبية طلبات بوتسو، رئيس نادي أودينيزي، وقد وصل البارسا بعرضه إلى 29 مليون يورو نقدا فضلا عن 11 مليون يورو مكافآت. وفي غضون ذلك حصلت إدارة البارسا على معلومات بصدد خوان ماتا (الفائز مؤخرا مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاما ببطولة أمم أوروبا وبطل كأس العالم 2010 مع المنتخب الأول لبلاده). جدير بالذكر أن نادي فالنسيا يطالب بمبلغ 25 مليون يورو مقابل التخلي عن خدمات ماتا. صحيح أنه من الصعب بل صعب للغاية انتزاع سانشيز من بين أيدي برشلونة إلا أن اليوفي يترقب الموقف من النافذة في انتظار حدوث أية جديدة. فإدارة السيدة العجوز لا تعرف المستحيل، والأموال النقدية ليست بالمعضلة بالنسبة لليوفي فضلا عن أن المنافسة مع نابولي على الظفر بخدمات اللاعب التشيلي ليست بالأمر المرعب.
باستوس وسيلفيستري: «بشأن باستوس، لاعب ليون، ليس هناك جديد، فالمفاوضات موجودة مع نادي اليوفي ولكنها متوقفة في الوقت الراهن. وأعتقد أنه سيتم إعادة فتحها بصورة أعمق في الأسبوع المقبل». هكذا صرح فابيو باريزي، وكيل أعمال اللاعب البرازيلي لموقع calciomercato.It. وفيما يتعلق بتدعيم الجانب الأيسر لهجوم فريق اليوفي يظل لاعب الجبل الأسود ميركو فوتسينيتش على قمة اهتمامات إدارة يوفنتوس.أما سيلفيستري، قلب دفاع فريق كاتانيا، فناديه الحالي يرفع قليلا من قيمة بطاقة اللاعب ولكن من المحتمل أن تتم الصفقة في غضون 4 أو 5 ملايين يورو.