كانت شمس رومانيا بكامل ضوئها ودفئها في استقبال نجم اللاعب أدريان موتو خلال أول يوم له في مغامرته الجديدة بقميص فريق تشيزينا. وكانت ملامح السعادة العارمة تبدو واضحة على وجه الرئيس الشاب أغور كامبيديللي حينما كان يقوم بالتقديم الرسمي لواحد من أهم اللاعبين الذي مروا على تاريخ تشيزينا والذي كانت إدارة النادي تتابعه منذ يناير (كانون الثاني) الفائت: في البداية تلاشى الأمل في الظفر بخدمات موتو ثم بعد مرور 6 أشهر أدركت إدارة تشيزينا هدفها وتعاقدت مع مهاجم فيورنتينا السابق. وقد أعرب كامبيديللي عن سعادته بانضمام أدريان إلى صفوف فريقه قائلا: «موتو ليس مجرد صفقة أو عملية تسويقية بالنسبة لنا بل هو هنا من أجل مساعدتنا على النضوج الكروي وتطوير مشروعنا الذي يهدف إلى تدعيم وترسيخ أقدام تشيزينا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. إن الحضور الذي يميز أدريان داخل الملعب سيجعل منه قائدا لشباب هذا الفريق». كانت قاعة المؤتمرات في استاد مانوتسي تعج بالابتسامات والحماس المتبادل بين الأطراف. فقد رد أدريان موتو على كلمات الثناء التي خصه به رئيس نادي تشيزينا قائلا: «لقد أقنعني السيد كامبيديللي بحماسه وأفكاره الواضحة وإصراره الكبير».
> ولكن لماذا وأنت في سن الـ32، وبعد اللعب لصالح أندية كبيرة، اخترت الانتقال إلى تشيزينا؟
- في الواقع، عقدي مع فيورنتينا كان لا يزال به موسم آخر ولم يطلب مني أحد الرحيل عن النادي غير أنني كنت ابحث عن دوافع جديدة. وقد أعجبني، على الفور، مشروع تشيزينا ولن أعتبر هذا الاختيار خطوة للوراء في مسيرتي، فأنا انظر إلى نماذج بعينها مثل روبرتو باجيو وبيبي سينيوري وماركو دي فايو الذين عندما لعبوا في الأقاليم أعادوا إطلاق أنفسهم واكتشفوا أبعادا جديدة لحياتهم كلاعبين. بالنسبة إلي هذا الاختيار تحدٍ كبير: فلقد شاركت خلال الـ8 مواسم الماضية في 7 بطولات دوري أوروبي بيد أن هناك قيما أخرى أكثر أهمية من بطولات عديدة.
> ستوجد في تشيزينا كقائد للفريق، ستكون لديك مسؤوليات كبيرة؟
- لا تثير مخاوفي فكرة التحول إلى نقطة مرجعية في الفريق. فلطالما ارتكبت القليل من الأخطاء داخل الملعب، على عكس ما يحدث خارجه فقد وقعت في الكثير من الأخطاء، وقام الإعلام بتضخيمها. أنا لا أخشى وصفي بلاعب مثير للمشكلات ولكني أقر بأنني أتيت إلى تشيزينا من أجل التحسن. فالنسبة إلى هذه مباراة داخل المباراة.
> كيف عشت هذه الأشهر الطويلة من اهتمام كامبديللي بالظفر بخدماتك؟
- هذا حقيقي، فرئيس نادي تشيزينا يعشقني كلاعب.. وهذا شعور متبادل. فمنذ شهر يناير المنصرم وأنا أيضا أتابع هذا الفريق بمزيد من الاهتمام. وكنت أستعلم عن نتائجه وتابعت كذلك بعض مبارياته. وكان جاكيريني وبارولو وجيمينيز هم من يصنعون الفارق. ولكني يؤسفني أن التشيلي جيمينيز رحل عن الفريق.
> وكيف ترى رحيلك أنت عن فريق فيورنتينا؟
- لقد غادرت النادي بشكل طيب وأحفظ دائما الشكر إلى اندريا ديلا فالي، رئيس النادي، لمنحه لي هذه الفرصة. سأفتقد جماهير فيورنتينا التي أحيانا كنت ألعب من أجلها أكثر من الفريق ذاته. جيلاردينو صرح أنه سيفتقدني؟ أتمنى، في الواقع، أن يكون افتقادي له، أكثر من افتقاده لي: فانا متأكد أنني سأجد في تشيزينا رفقاء آخرين رائعين.
> وما هي أهدافك التي ستسعى إلى تحقيقها في الموسم القادم؟
- تقديم كل شيء إلى هذا الفريق، كما كان أريغو ساكي يقول لي عندما كنت لاعبا في بارما. وبالطبع تسجيل المزيد من أهدافي الشخصية. لا يروق لي التحدث عن إنقاذ الفريق من الهبوط ولا حتى أعد بالوصول إلى الدوري الأوروبي ولكن ينبغي علينا محاولة تحسين أداء الموسم الفائت: فمنذ 5 مواسم مضت عندما انتقلت إلى فلورنسا لم يكن فيورنتينا حينها أقوى من فريق تشيزينا الحالي: كان الفيولا حينها فريقا عاديا يبحث عن النضج الكروي وربما يتمكن تشيزينا من تحقيق الأمر ذاته.