موراتي: هناك معركة ضد نادي الإنتر.. ولم أفكر قط في ترك منصبي

امتدح قدرات المدرب غاسبريني.. واتهم صحيفة «لا غازيتا» بالعمل ضد ناديه

TT

لقد أشعل تقرير بالاتسي الذي يتهم رئيس نادي الإنتر السابق فاكيتي بارتكاب مخالفات في إطار فضيحة كرة القدم عام 2006 غضب ماسيمو موراتي رئيس الإنتر الحالي، الذي وجه انتقادات لاذعة لصحيفة «لا غازيتا» وأتهمها بحياكة مؤامرة ضد نادي الإنتر. وكانت جماهير الإنتر هي الأخرى قد بدأت تتحدث عن وجود مؤامرة للإضرار بنادي الإنتر وتشويه رموزه وسحب لقب عام 2006 منه. وتحدث موراتي لقناة «إنتر تشانيل» يوم الأربعاء الماضي مدافعا عن فاكيتي: «إن رد الجماهير والناس جاء عفويا. فلم يتم ترتيب أي شيء لأننا نرغب في الاحتفاظ بدرع الدوري لعام 2006. فعند هذا الحد يصبح درع الدوري أمرا ثانويا، ورغم أنه شيء هام فإنه يأتي في المقام الثاني. فالشيء غير المتوقع والخطير، وغير الصحيح أيضا، هو الهجوم على شخص لم يعد على قيد الحياة ولا يستطيع الدفاع عن نفسه - من الناحية القانونية - ضد الاتهامات التي يوجهها له المدعي العام. إنني أعرف جياتشينتو فلكيتي ونعرفه جميعا، وأقل ما يقال عن اتهامه أنه أمر سيئ وخاطئ من أساسه. لكننا لسنا معتادين على وجود الكثير من الأصدقاء لنا».

لن أقرأ «لا غازيتا» بعد اليوم: ووجه موراتي سهام الغضب الشديدة تجاه صحيفة «لا غازيتا» قائلا: «لكنني لم أكن أتوقع ألا أجد أصدقاء لي هنا في نفس المدينة وفي جريدة تعتبر مرجعية لجماهير الإنتر تقوم بشن هذه المعركة ضدنا منذ فترة طويلة وتبدو محددة الأهداف. فإذا كانت الجريدة تشن حربا ضدنا فهذا يعني أنها لحساب شخص آخر. لقد كنت معتادا على قراءة هذه الجريدة لكنني للأسف قررت ألا أقرأها بعد اليوم. لقد تعرضنا للهجوم مرات عديدة من الكثير من الصحف، ومن بينها صحيفة (لا غازيتا)، ومن مديرين تربطهم بنا علاقة صداقة وثيقة، لكن الأمر هذه المرة يمثل سياسة ممنهجة من جانب إدارة الجريدة بالطبع».

الإشادة بجيجي ريفا: وأعرب موراتي على العكس عن رضاه التام وإعجابه بتصريحات جيجي ريفا: «إنه شخص رائع ويعتبر جزءا من الاتحاد. وهو رجل قاطع واثق من نفسه وهادئ ولا يتحدث كثيرا لكن ما قاله بشأن الإنتر كان رائعا وعفويا وقويا مثله. إن الإعجاب الشديد الذي كنت أكنه له كلاعب كرة - وتخيلوا أننا قمنا بالفعل بضمه لكنه ظل وفيا لنادي كالياري – ما زال موجودا نحو ريفا كرجل نزيه ورائع».

لن أجعل من نفسي ضحية: وأكد موراتي أنه يتمسك بشدة بنادي الإنتر وأنه لن يستغل الأحداث الأخيرة ليجعل نفسه أو ناديه يظهر بمظهر الضحية: «إنني لا أفكر على الإطلاق في ترك منصبي أو التظاهر بأنني ضحية. هذه هي أفضل اللحظات بالنسبة لنادي الإنتر».

كلنا غاسبريني: ولا شك أن هذا الحماس والتفاؤل والرغبة في النجاح هو ما نقله موراتي رئيس الإنتر لغاسبريني مدرب الفريق الجديد بعد أول لقاء بينهما مساء الأربعاء الفائت. وقد صرح غاسبريني عقب اللقاء قائلا إنه يشعر بسعادة وتفاؤل كبيرين بشأن مستقبل الإنتر. وعلق موراتي مازحا على لقائه بالمدرب: «لو دعت الضرورة سألتقي به أسبوعيا. إن غاسبريني محترف يتمتع بجدية شديدة. وقد أعجبت به بشدة وأعتقد أنه يستطيع النهوض بالفريق. ونحن جميعا نؤيده ونسانده من أجل النجاح. ماضيه مع نادي اليوفي؟ إن كل شخص قد يمر بالكثير من التجارب خلال مسيرته ولا يمكن اتهام أحد لهذا بسبب هذه التجارب».

لا نتوقع مساعدة: ولا شك أن تأكيد غاسبريني على سعيه للاعتماد على الشباب في تكوين فريق جيد لن يضعه في موقف نقد أو اتهام من جانب رئيس الإنتر أو جماهيره. وقد صرح موراتي قائلا في هذا الصدد: «سندعم الفريق أيضا بهذه الطريقة، لكنهم شباب أثبتوا بالفعل قوتهم وفازوا بالفعل ببعض البطولات في بلادهم. وفيما يتعلق بباقي الفريق فهو مثلما نعرفه، وقد ينضم إلينا أيضا مدافع برازيلي (جوناثان)، /ويبدو موراتي شديد الحذر في استخدامه للفظ (قد) حيث إن الصفقة تبدو شبه محسومة/ وبعد ذلك سنرى ماذا سيحدث في سوق الانتقالات. ولن نتخلى بالتأكيد عن دعم الفريق، لكننا يجب أيضا أن ننظر إلى الميزانية. ويبدو لي أننا لم نحصل على معاونة أو تعاطف من أحد وأننا يجب أن نهتم بأمورنا بمفردنا».