بيرو وتشيلي تقتربان من دور الثمانية في «كوبا أميركا»

المكسيك تودع البطولة.. والأورغواي تحتفظ ببصيص من الأمل للتأهل

TT

خطا كل من منتخبي بيرو وتشيلي خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا) بفوز الأول على المكسيك 1 - صفر، وتعادل الثاني مع الأوروغواي 1 - 1 ضمن منافسات المجموعة الثانية. ورفعت بيرو وتشيلي رصيدهما إلى 4 نقاط مقابل 2 لأوروغواي ولا شيء للمكسيك. ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي بالإضافة إلى أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث.

في المباراة الأولى احتاج منتخب بيرو إلى هدف متأخر لمهاجم هامبورغ الألماني بابلو غيريرو في الدقيقة 82 ليتخطى نظيره المكسيكي الذي يشارك في هذه البطولة بتشكيلة معظمها من الوجوه الشابة بعد فوز المنتخب الأول بالكأس الذهبية قبل أسبوعين فقط. وكان منتخب بيرو الذي توج بطلا لأميركا الجنوبية مرة واحدة قبل 36 عاما انتزع تعادلا مستحقا من أوروغواي في مباراته الأولى ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف. واستهل المنتخب البيروفي المباراة بشكل بطيء لكنه سرعان ما سيطر على مجريات اللعب وسنحت له فرص عدة فيس الشوط الأول من دون أن يستغلها. وعندما كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي تمكن غيريرو من منح ثلاث نقاط لفريقه وضعته على مشارف ربع النهائي.

وفي المباراة الثانية التي أقيمت في مندوزا، تعادلت تشيلي وأوروغواي 1 - 1 في أفضل مباراة في البطولة حتى الآن. سيطرت تشيلي التي لم تفز إطلاقا باللقب القاري على مجريات اللعب قبل أن تتلقى هدفا في مطلع الشوط الثاني بواسطة ألفارو بيريرا بتسديدة بيسراه إثر تلقيه كرة متقنة من لويس سواريز في الدقيقة 53، بيد أن تشيلي أدركت التعادل في الدقيقة 54 بواسطة نجمها ألكسيس سانشيز المتوقع انتقاله إلى برشلونة الإسباني الأسبوع المقبل والذي أطلق كرة قوية من مشارف المنطقة عانقت شباك الحارس فرناندو موسليرا. وتابع المباراة جمهور غفير من تشيلي تخطى الـ15 ألف متفرج كون مندوزا ليست بعيدة عن الحدود. وكاد منتخب تشيلي يخرج فائزا لولا براعة موسليرا في الدقائق الأخيرة حيث تصدى لكرة راسية سددها لويس خيمينيز قبل أن يتدخل لإبعاد كرة خطيرة لماوريسيو ايسلا.

وأشاد أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي بمستوى حارس مرماه فرناندو موسليرا ووجه إليه الشكر على تصديه لعدة فرص خطيرة ليلعب دورا بارزا في إنقاذ فريقه والخروج بنتيجة التعادل الثمين 1/1 مع منتخب تشيلي. وقال تاباريز «كانت مباراة صعبة للغاية تبادل فيها الفريقان السيطرة على مجريات اللعب. والأخطاء الدفاعية تسببت في هدفي المباراة».

واعترف تاباريز بأن «منتخب تشيلي كان الأكثر استحواذا وسيطرة على الكرة وشكل خطورة في بعض الأوقات. كانت مباراة مثيرة وقوية تليق ببطولة كوبا أميركا».

من جهته أعرب المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي عن رضاه بالتعادل مع منتخب أوروغواي 1/1 واقتناعه بأداء فريقه في هذه المباراة. وأوضح بورجي «ما زلت على اتفاقي مع الفريق حيث أفضل التعادل من خلال أداء جيد على الفوز من خلال أداء سيئ.. ما زلت متمسكا باللعب الجيد». وأوضح بورجي أن فريقه نجح في تعديل أوضاعه بعد التأخر بهدف وسجل هدف التعادل في شباك منتخب أوروغواي المتميز والذي يتمتع بلياقة بدنية عالية. وقال «بعد الهدف، تراجع مستوانا قليلا أمام فريق أوروغواي القوي بدنيا والعنيد». وأشار إلى أنه دفع باللاعب خورخي فالديفيا، العائد من الإصابة، بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني لفرض مزيد من السيطرة على مجريات اللعب. وأشاد بورجي بأداء فالديفيا في صناعة ألعاب الفريق مشيرا إلى أنه صنع الفارق وضاعف من خطورة الفريق لدى استحواذه على الكرة. وقال بورجي «فريقنا يتميز بالنزعة الهجومية أكثر من الدفاعية. ولذلك فإنهم شكلوا خطورة على مرمانا من خلال هجماتهم». ورفض بورجي التسليم بأن فريقه ما زال صاحب أفضل العروض في البطولة حتى الآن وأشار إلى أن الفريق يقدم عروضا جيدة ويحاول تحقيق الانتصارات دائما.

وفي الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول تلتقي الأوروغواي مع المكسيك الخميس المقبل في مباراة يتوجب على الأولى الفوز بها إذا أرادت بلوغ ربع النهائي، في حين تلتقي بيرو وتشيلي في مواجهة لحسم صدارة المجموعة.