فريد ينقذ البرازيل من الهزيمة أمام الباراغواي.. و«السامبا» في خطر

فنزويلا تهزم الإكوادور وتنعش آمالها في التأهل للدور الثاني بـ«كوبا أميركا»

TT

أنقذ المهاجم البديل فريد البرازيل حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين من الخسارة أمام الباراغواي حين سجل لها الهدف الثاني في الوقت القاتل لتخرج متعادلة معها 2-2، فيما حقق منتخب فنزويلا فوزا مهما على نظيره الإكوادوري 1-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» لكرة القدم التي تستضيفها الأرجنتين حتى 24 يوليو (تموز).

وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادلين سلبيين بين البرازيل مع فنزويلا، والباراغواي مع الإكوادور.

على الملعب الأولمبي في كوردوبا الذي يتسع لـ 57 ألف متفرج وبات يحمل منذ نحو عام اسم ماريو كامبس، أحد من أسهموا في فوز منتخب الأرجنتين بكأس العالم عام 1978، قدم المنتخبان عرضا متوسطا في الشوط الأول الذي كان «فقيرا» شكلا ومضمونا باستثناء بعض الهبات أكثرها من جانب الباراغواي وانتهى بتقدم البرازيل 1-صفر.

وكان الشوط الثاني، أكثر غنى فشهد تسجيل 3 أهداف وأعاد فيه فريد الأمل للدولة البطل بمواصلة مشوار الدفاع عن لقبها بعد تقلبات انتقال المبادرة من ضفة إلى أخرى فبدايته باراغويانية أسفرت عن هدفين، ثم انتقلت المبادرة الهجومية للبرازيل التي استطاعت إدراك التعادل.

وغاب روبينهو عن التشكيلة الأساسية للبرازيل بقرار من المدرب، كونه لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة الأولى، وحل محله جادسون فلم يظهر بدوره قبل تسجيل الهدف الأول إلا مرة واحدة حين نال بطاقة صفراء في الدقيقة (32)، فيما خاض قائد البرازيلي لوسيو المباراة الدولية رقم 101.

واستهلت الباراغواي اللقاء بهجوم سريع فكانت في الدقيقة الأولى تسديدة من مارسيلو استيغاريبيا تصدى لها الحارس البرازيلي جوليو سيزار، أتبعها في الدقيقة الثانية لوكاس باريوس بتمريرة بينية متقنة إلى روكي سانتا كروز الذي هرب من لوسيو وسدد فانحرفت عن القائم الأيمن.

واستمرت سيطرة الباراغواي في الدقائق العشر الأولى بعيدا عن الخطر، وتخلى البرازيليون عن تراجعهم طوال الدقائق العشرين الأولى، وانطلقوا بتمريرات قصيرة مكنتهم من استعادة الكفة قليلا على الصعيد الميداني دون تهديد مباشر للحارس فيار بسبب الانقضاض القوي على كل كرة من جانب زملائه المدافعين.

وبعد جملة من التمريرات ولعبة جماعية شارك فيها 6 لاعبين وصلت الكرة إلى جادسون الذي أطلقها بيمناه قوبة من نحو 25 مترا مسجلا هدف التقدم للبرازيل وهدفه الثاني في 5 مباريات دولية.

ومع بداية الشوط الثاني، أخرج المدرب مانو مينيزيس اللاعب جادسون وأدخل إيلانو، لكن التبديل لم يكن في مصلحته، إذ نجحت الباراغواي في إدراك التعادل عبر روكي سانتا كروز في الدقيقة (55).

ثم منح نيلسون فالديز بديل لوكاس باريوس التقدم للباراغواي بعد تمريرة عرضية من باولو دا سيلفا إلى سانتا كروز عند نقطة الجزاء فأعادها الأخير الذي وجد نفسه محاصرا، إلى فالديز المندفع من الخلف سددها بسرعة في جسم جوليو سيزار ثم تابعت طريقها إلى الشباك في الدقيقة (67).

وحاول البرازيليون ردم الهوة، ودخل فريد بدلا من نيمار في الدقيقة (81)، فضرب فريد ضربة المعلم بعد تلقيه كرة عند نقطة الجزاء وأطلقها طائرة في الزاوية اليمنى في الدقيقة (90) ليعيد البسمة إلى وجوه زملائه وجمهور منتخب السامبا.

وعقب اللقاء ناشد مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي جماهير الفريق الصبر على اللاعبين وقال: «يتعين على الجميع الصبر، إننا في مرحلة التكوين والتشكيل ونخوض مسابقة صعبة للغاية مثل كوبا أميركا.. اللاعب البرازيلي يتمتع بالذكاء. التوقعات الهائلة تبرر قلق المشجعين على الفريق».

وأعرب مينزيس عن تفهمه لغضب الجماهير واعترف بتفوق الباراغواي.

بينما أكد المهاجم فريد منقذ البرازيل، أن الصعوبات المتزايدة التي يواجهها منتخب بلاده من مباراة لأخرى تمثل أمرا طبيعيا في ظل قوة المنافسين من الناحية الخططية.

وقال فريد: «أفلتنا من الهزيمة وخرجنا مرفوعي الرأس. منتخب الباراغواي لديه إمكانيات هائلة وعلينا أن نلتزم الهدوء في المباراة التالية حتى نحقق الفوز ونتأهل لدور الثمانية».

أما زميله جادسون الذي سجل الهدف الأول للفريق فأعرب عن حزنه الشديد للفرص التي أهدرها الفريق عبر شوطي المباراة. وقال «المنتخب البرازيلي استحق الفوز لكنه لم يحققه».

كما اعترف لاعب خط الوسط البرازيلي لوكاس لييفا بوجود مشاكل وأخطاء في أداء منتخب بلاده وأن العديد من هذه الأخطاء ظهرت أمام الباراغواي.

وقال لييفا «نحتاج للتحدث كثيرا داخل الفريق لحل هذه المشاكل. يتعين علينا تقديم عروض جيدة ومحاولة الفوز باللقب».

في المقابل أعرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب الباراغواي عن خيبة أمله الشديدة لانتهاء المباراة بالتعادل، وقال: «كانت مباراة محسومة لنا بشكل كبير وكان يجب علينا الإصرار بشكل أكبر على الخروج منها فائزين.. يجب أن نشجع أنفسنا بشكل أكبر أمام منتخبات مثل البرازيل».

وأضاف: «افتقدنا القدرة على الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر في الشوط الثاني وحسم الفرص التي سنحت لنا من هجماتنا على المرمى البرازيلي».

وأكد مارتينو أن فريقه لم يعد أمامه سوى الفوز على فنزويلا إذا أراد التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة الحالية.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة أنعش منتخب فنزويلا آماله في الصعود لدور الثمانية بعدما تغلب على نظيره الإكوادوري 1-صفر. واستعاد منتخب فنزويلا توازنه بعد التعادل في مباراته الأولى مع نظيره البرازيلي سلبيا، ورفع رصيده إلى أربع نقاط ليعتلي صدارة المجموعة بفارق نقطتين أمام البرازيل والباراغواي بينما تجمد رصيد المنتخب الإكوادوري عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.

وشهدت المباراة منافسة قوية بين الفريقين والعديد من الفرص التهديفية الضائعة نظرا لتماسك خطي الدفاع وتألق الحارسين على مدار شوطي المباراة.

وسجل سيزار جونزاليز هدف الفوز لفنزويلا في الدقيقة 62 من المباراة التي جرت باستاد «بادري إرنستو مارتيارينا» في مدينة سالتا، ليقطع سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية شهدتها المجموعة.

وعقب اللقاء طالب رينالدو رويدا المدير الفني للمنتخب الإكوادوري لاعبي فريقه بأن «يحلموا» بالفوز على البرازيل والتأهل لدور الثمانية رغم الهزيمة أمام فنزويلا.

وفشل المنتخب الإكوادوري في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي لكن رويدا أكد للاعبيه ضرورة التمسك بالأمل وأن «يحلموا» بتحقيق الفوز على البرازيل لأنه ليس مستحيلا.

وقال رويدا: «نحتاج للتعاون والتماسك بين اللاعبين والبناء الجيد للهجمة وهذا هو ما افتقدناه أمام فنزويلا».

وأوضح أن الفريق يحتاج إلى مزيد من التركيز في بناء هجماته بالإضافة للاستحواذ على الكرة بشكل أفضل.

وتعليقا على المباراة المرتقبة أمام البرازيل، قال رويدا «عليكم أن تحلموا.. احلموا واستعيدوا الفرصة. يمكننا العبور للدور الثاني».