كانافارو يودع ملاعب كرة القدم في الذكرى السنوية الخامسة للفوز بكأس العالم

ليبي قال إنه مدافع كامل.. ونجوم إيطاليا يصفونه بالصديق والخصم المرعب

TT

طرق وقادة: لكل مدرب لاعب داخل الملعب يقر به كقيمة قبل طريقة اللعب، وإن كان بالنسبة لإنزو بيرزوت هناك دينو زوف، فالإشارة إلى مارشيللو ليبي كانت دائما من خلال فابيو كانافارو. من المنطقي أن توديعه لكرة القدم، في الذكرى السنوية الخامسة للفوز بكأس العالم بألمانيا، عام 2006، له طعم خاص بالنسبة للمدير الفني، الذي قال «اتصل بي يوم الجمعة لكن لم أتمكن من الرد عليه. لكننا نتواصل كثيرا لأن العلاقة والتقدير يفوقان الانتصارات الكثيرة التي عشناها معا. فابيو إنسان عظيم قبل أن يكون لاعبا عظيما. قدم مسيرة غير عادية توجها بلقب العالم. مشكلات بدنية صغيرة بعينها، مثل تلك التي يعاني منها في الركبة، اضطرته للاعتزال، والآن علينا أن نكون حوله».

مدافع فريد: وكي يكون تحديدا إلى جوار مدافعه الأول عاطفيا، يصرح ليبي بكلمات ستزيد اللاعب المنحدر من مدينة نابولي فخرا، حيث قال «أعتقد أن أناسا مثل فابيو وشيرو فيرارا كانت لديهم حقيبة خاصة كمدافعين، لأنهما كانا يبدآن بمراقبة لاعبي الخصم رجلا لرجل (كانا معا في نابولي)، ومع تطور الزمن تعلما دفاع المنطقة. بينما الجيل الأخير يميل إلى الاحتفاظ بمركزه، لكنه يعاني من أجل السيطرة على المهاجم. إذن، نحن بصدد الحديث عن مدافعين كاملين حقا وقادرين على التأقلم أو التضحية في أي موقف».

يا له من أداء في ألمانيا: بعد ذلك، وبحسب ترتيب الكلام، من الطبيعي أن يعود المدرب الفائز بمونديال ألمانيا إلى عام 2006 الذي لا ينسى، قائلا «ليس ثمة شك أنه في تلك المباريات السبع، كانافارو كان تاما تقريبا، وهو ما لم أشاهده بعد في مسيرتي الطويلة أبدا، فهو مدافع يلعب بذلك المستوى وباستمرارية أمام أقوى خصوم العالم، إنه تلاحق مذهل للأداء المتميز. ولم يكن صدفة فوزه بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وهي جائزة غالبا ما تمنح للمهاجمين، في السنوات العشرين الأخيرة، حدث ذلك فقط مع الألماني سامر، إذا تحدثنا عن المدافعين. وأذكر أنه في عام 2006، فاز كانافارو بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا، وحينها كانت تمنح من خلال تصويت للمديرين الفنيين واللاعبين، أي المعنيين بالكرة، وكان هناك إجماع على تتويج هذا الموسم غير العادي لفابيو. كلها أشياء لا تنسى بالنسبة للاعبين أبطال داخل الملعب وفي الحياة، وأنا قائدهم بكل فخر».

شكرا كانافارو العظيم، عالم الكرة الإيطالية يحتفي بقائد إيطاليا في مونديال 2006..

جيجي بوفون: «أكثر من كونه زميل فريق، فابيو صديق لي، ولعبنا معا وفزنا بالكثير، وفي الملعب كان درعا حامية لي».

أليساندرو ديل بييرو: «إنه لاعب عظيم، تجمعنا ذكريات الانتصارات العديدة مع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، أبعث له بعناق».

أندريا بيرلو: «الذكرى الأجمل مع كانافارو لا يمكن أن تكون سوى إنجاز خمسة أعوام مضت. لقد كان صديقا عزيزا في المنتخب وخصما مرعبا على مستوى الأندية».

لوكا توني: «المونديال الذي فزنا به معا في ألمانيا سيربطنا إلى الأبد، فابيو صديق وما زلنا نتواصل كثيرا إلى الآن».

فينشنزو ياكوينتا: «كان شرفا أن ألعب وأفوز بالمونديال معه، كان الأفضل في ألمانيا واستحق الكرة الذهبية».

جورجيو كيلليني: «بالنسبة إليّ، كان مثل الأخ الأكبر، وكمدافع تعلمت الكثير بمشاركتي إلى جواره. إنه مثال يحتذى به».

كلاوديو ماركيزيو: «أسعدني اللعب معه لعام واحد بين اليوفي والمنتخب، لكنه كان مهما، وساعدني كثيرا».

فابيو كوالياريللا: «فابيو كانافارو هو قائد القادة!».

كريستيان زاكاردو: «فابيو كان مذهلا، من كوكب آخر، مثل خط الدفاع بأكمله، وهو السلاح الزائد لمنتخبنا. أتمنى رؤيته قريبا في الكرة الإيطالية لأنه إنسان عظيم. سأعلق في منزلي صورة كانافارو وهو يحمل كأس العالم ونحن جميعا من خلفه، هذه هي الصورة التي لن أنساها أبدا».

بيبي بيرغومي: «فابيو في مونديال ألمانيا 2006 كان اللاعب الرمز للمنتخب الإيطالي، فهو قائد يتميز بالكاريزما الشديدة والشخصية. فاز بالكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب من الفيفا، وهو أمر ليس هينا بالنسبة لمدافع، لكن ذلك المونديال لعبه كانافارو على أفضل ما يمكن».

كريستيان بانوتشي: «كان هو صورة المونديال الذي فزنا به، هو أحد رموز الكرة الإيطالية، وكان قويا جدا في الأمتار العشرين الأخيرة، لكن كمهارة فإن لاعبا مثل باريزي يتفوق عليه».

غايتانو فيديلي (وكيل أعمال كانافارو): «الشيء الوحيد غير المضيء كان تجربة الإنتر، والتي عاشها أيضا مع بعض المشكلات البدنية، وهناك حسرة أنه لم يتمكن من إنهاء مسيرته في فريقه نابولي الذي يعشقه. إنسان عظيم يترك كرة القدم، وهو لاعب عظيم بمميزات فنية ليست مرتفعة للغاية وإنما بخصائص بدنية وجسمانية وإنسانية غير معتادة. كان شرفا لي العمل معه».