المفاوضات تجري على خطوات بسيطة، فلا يمكن الإسراع، وبحلول اليوم ينتظر نادي نابولي موافقة غوخان إنلر لوضع نهاية لواحدة من أكثر مفاوضات سوق الانتقالات تعقيدا، وخاصة أنه لو لم يقبل اقتراحات أوريليو دي لاورنتيس، رئيس النادي، فإن لاعب الوسط السويسري لا بد أن يحضر إلى مقاطعة أرتا تيرمي بمدينة أوديني، حيث معسكر فريق أودينيزي. الخلاصة هي أن العملية وصلت إلى مراحلها النهائية. ويشرح جينو بوتزي، رئيس النادي الذي يلعب له إنلر، قائلا: «سنمضي قدما حتى يوم الاثنين، لكننا نترك نابولي يعمل في هدوء، أعرف أنهم يقومون بمجهود عظيم وأتمنى أن يتوصلا لاتفاق». قد يكون هناك فارق قدره 500 ألف يورو يفصل بين الجانبين، وهو رقم مهم، والذي طلبه اللاعب السويسري للاستغناء عن حقوق استغلال اسمه. هناك أربع شركات قامت برعاية اللاعب في الموسم الماضي ولا نية لديه للاستغناء عن هذه العقود، شريطة ألا يعوضه نادي نابولي هذه الأموال عبر المكافآت أو غيرها.
يستغل المدرب ماتزاري، المدير الفني لفريق نابولي، الأيام الأخيرة للعطلة الصيفية قبل العودة بداية الأسبوع المقبل إلى كاستيلفولتورنو، حيث تجمع الفريق للإعداد للموسم الجديد. ومن مخبئه السري، يملي ماتزاري طرق وملامح حملة الصفقات الجديدة، فقد أراد وحصل على دزمايلي ودوناديل لوسط الملعب، وينتظر الآن إكمال الخط بضم إنلر، وهو الداعم الأساسي له، فقد أراد المدير الفني لاعبا بنفس إمكاناته لكن أكثر شبابا.
هناك بريتوس: وصول المدافع الأوروغوياني أكمل الدفاع. ويقول ماوريتسيو سيتي، نائب رئيس نادي بولونيا المالك للاعب: «سننهي الصفقة خلال هذه الأيام، إننا بصدد تقييم عرض نابولي الذي أدخل عرضا للمبادلة الفنية، لكن الصفقة في مرحلة النهاية. بريتوس يمتلك الآن الإمكانات لتحقيق حلم بقميص نابولي واللعب في دوري أبطال أوروبا. مبادلات فنية؟ نتمنى أن يصل بعض اللاعبين المهمين». تم التوصل لاتفاق، لكن تتبقى بعض التفاصيل التي لن تؤثر في توقيع الطرفين، حيث يريد بولونيا الحصول على أكبر قدر ممكن من قيمة الصفقة نقدا، بينما اقترح نابولي واحدا من بين أرونيكا وسوزا، لكن هذا الأخير أعرب عن رغبته في البقاء كي يعيد تأهيل نفسه بعد إصابة هذا العام، إذن يبقى حل أرونيكا، وقد تم عرض عقد لسنتين للفتي المدلل لماتزاري، وهذا الحل قد يسمح لدي لاورنتيس بتوفير مليون يورو من سعر بطاقة اللاعب الأوروغوياني، والذي يبلغ نحو 10 ملايين يورو.
دفاع مكلف: بعد عمل الحسابات، يتبين أن رئيس النادي، من أجل سد الفراغ في الجهة اليسرى، قد أنفق 18 مليون يورو: 9 لضم رويز، في يناير (كانون الثاني) الماضي، ومثلها لبريتوس خلال فترة الانتقالات الحالية، مع العلم بأن ميمو كريشيتو كان سيكلف 12 مليونا يتم دفعها على سنتين. إذن رؤية نابولي تميل إلى الحد من النفقات قليلا، وفي معسكر الفريق سيجد ماتزاري الكثير من الوجوه الجديدة، بدءا من حارسي المرمى (روزاتي وكولومبو)، إلى المدافعين (فيرنانديز وبريتوس) وإلى لاعبي الوسط (دوناديل، دزيمايلي، وربما إنلر). هناك ثغرة وحيدة لا بد من سدها، والمتعلقة بمركز المهاجم، لكن في هذه الحالة يصير الحديث أكثر تعقيدا، فربما تكون هنا فرصة متميزة، كما جاء سانتانا، لكنه ليس بديلا لكافاني.
صفقة باستوري: ثمة اتفاق مسبق بين رئيس نادي نابولي ونظيره في باليرمو، ماورتسيو زامباريني بتنازل الأخير عن خافيير باستوري في حال رحيل إيزيكويل لافيتسي من نابولي إلى مانشستر سيتي. جدير بالذكر أن روبرتو مانشيني كان قد أعرب عن اهتمامه بالمهاجم الأرجنتيني، مؤكدا أنه سيقوم بدور مهم للغاية في فريقه بفضل الإمكانات التي يتمتع بها. وعلى ذلك، باتت الكرة في ملعب النادي الإنجليزي، حيث تنتظر إدارة نادي نابولي عرض الشيخ منصور بن زايد، مالك النادي، الذي من المفترض أن يبدأ من 31 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي الذي يتضمنه التعاقد المبرم بين لافيتسي ونابولي. من جهته، أبدى النادي الإيطالي استعداده لخفض سعر اللاعب في حال وجود عرض جاد، وبالفعل ترددت بعض الأنباء حول وجود بعض الاتصالات بين مسؤولي الناديين واتفاقهما على خفض القيمة المطلوبة إلى 25 مليون يورو.
من جهة أخرى، جاء اهتمام نابولي بخافيير باستورى انطلاقا من تقدير المدير الفني والتر ماتزاري له، وهو ما قد يجعل مسألة التنازل عن ماتزاري مباركة بعض الشيء من قبل إدارة النادي التي كانت تعقد آمالها عليه في الموسم الماضي. وفي الوقت الذي ينتظر فيه نابولي وصول عرض رسمي من إنجلترا، صرح وكيل أعمال روبرتو مانشيني، دي جورجيس، قائلا «لقد بدأت المفاوضات بالفعل بين نابولي ومانشستر يونايتد، ولكن الأخير يرى أن 31 مليون يورو مبلغ كبير للغاية». من جهته، نفى وكيل أعمال لافيتسي وجود أي اتصال مع مانشستر سيتي منذ نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، حيث قال «كلا، إنني لا أعرف أحدا من مسؤولي هذا النادي، ولم ألتق أيا منهم بما في ذلك روبرتو مانشيني. لقد كنت في لندن في إجازة مع عائلتي وليس من أجل العمل». وعلى الرغم من محاولات نادي نابولي المتكررة لإخفاء ما يجري داخل أروقة النادي بشأن لافيتسي، فإن هناك بعض المؤشرات التي تدل على قرب رحيل اللاعب عن إيطاليا، حيث اعترف وكيل أعماله في حوار سابق له قائلا «لافيتسي لا يزال لاعبا في نابولي، أما إذا تلقينا عرضا مهما، فسوف نناقش الأمر مع إدارة النادي». وعلى الرغم من ارتفاع قيمة باستورى، لاعب باليرمو، وتصريحات الرئيس زامباريني المتضاربة بشأن لاعبه الفذ، فإن هناك إجماعا عاما في نابولي على التعاقد مع الأرجنتيني من أجل تدعيم صفوف الفريق إلى جانب كافاني. وقد ينجح نابولي في حسم الصفقة لصالحه دون الدخول في مزاد على اللاعب، الذي يقع في دائرة اهتمام عدد من كبار الأندية الأوروبية، في حال تقدمه بعرض قيمته 40 مليون يورو، بالإضافة إلى تحديد قيمة مناسبة لراتب اللاعب السنوي.