«القوى» السعودية تختتم منافساتها بفضية آسيا لسباق 4 × 400 متر تتابع

الشرفا غادر مصابا.. المولد تعثر في 110 أمتار حواجز.. والزاكي خرج مطرودا

TT

أضاف المنتخب السعودي، ظهر أمس، في ختام منافسات البطولة الآسيوية التاسعة عشرة، التي استضافتها مدينة كوبي اليابانية من 7 وحتى 10 من شهر يوليو (تموز) الحالي، إلى رصيده ميدالية فضية، لينهي البطولة بميداليتين واحدة ذهبية جاءت عن طريق العداء يوسف مسرحي في سباق 400 متر حرة، والثانية فضية عن طريق رباعي التتابع 4 × 400 متر تتابع.

وشهدت البطولة في ختامها أمس مشاركة سعودية رائعة؛ عندما نافس رباعي التتابع الفريق المستضيف اليابان على ذهبية هذا السباق؛ حيث انطلق العداء محمد البيشي بقوة وكان متصدرا لمسافته الـ400 متر حتى الرمق الأخير ليتصدر الياباني في الدورة الثانية للسباق عن طريقه لاعبه كيا توكاشا، واستمر السعودي في ملاحقته عن طريق العداء يونس الهوسا، الذي أبلى بلاء حسنا في الحفاظ على الأمتار القليلة بينه وبين عداء اليابان كابا ياكوشي، ليسلم العصا للعداء حامد البيشي، الذي واصل الركض بنفس الفارق من الأمتار بينه وبين عداء اليابان هيدكو تورشيا، وعند بداية الدورة الأخيرة مع العداء يوسف المسرحي بدأ اليأس يدب في نفسه، لكنه حاول اللحاق بعداء الفريق الياباني بازو كانمارو، إلا أن أمتار السباق القليلة المتبقية لم تسعفه، ليحل المنتخب السعودي ثانيا بزمن وقدره 3.08.03 دقيقة وينال فضية هذا السباق خلف الياباني المحقق للمركز الأول بزمن وقدره 3:04.72 دقيقه، حائزا على ذهبية هذا السباق، في حين جاء ثالثا منتخب إيران بزمن وقدره 3.08.58 دقيقة، ونال البرونزية.

وفي منافسات الأمس، شارك العداءان؛ أحمد الموالد وعلي الذاكي في منافسات سباق 110 أمتار حواجز، وأستطاع الأخير التأهل إلى نهائي المسابقة بعد أن حل ثانيا في المجموعة الأولى من التصفيات بزمن وقدره 14.15 ثانية، بينما خرج المولد من التصفيات بعد أن أدى سباقا في غاية الروعة، وكان متصدرا السباق حتى الحاجز السابع ليتعثر بعدها ويصطدم بالحاجز الثامن ويخرج مصابا ولم يكمل السباق، ليخسر المنتخب السعودي واحدا من أفضل نجومه في هذا السباق.

وفي نهائي نفس السباق وقع العداء على الزاكي في خطأ البداية من الانطلاقة الأولى، ليُمنح بطاقة حمراء ويغادر على أثره السباق، ليخرج المنتخب السعودي خالي الوفاض بعد أن كان أحد المنتخبات المرشحة لتحقيق إحدى ميداليات الصدارة لهذا السباق، وفي نهائي مسابقة الوثب الطويل، قدم الواثب السعودي أحمد الشرفا مثالا للتضحية عندما شارك في النهائي وأصيب منذ المحاولة الثانية، لكنه أصر على الاستمرار حتى تزايدت إصابته، ويغادر المسابقة محتلا المركز السادس على آسيا، وقد كانت محاولات الشرفا قبل المغادر قد بلغت 7.51 متر في المحاولة الأولى، ثم سجل مسافة وقدرها 7.44 متر، وفي المحاولة الثالثة زادت المسافة حتى بلغت 7.48 متر، وسجل خطأين في المحاولتين الرابعة والخامسة جراء الإصابة، وعندما وثب المحاولة الأخيرة التي سجل خلالها مسافة 7.64 متر غادر مصابا، ولم يستطع إكمال المنافسة ليحتل الترتيب السادس على القارة، ومن جانبه، أكد العداء محمد البيشي أن سباق 4 × 400 متر تتابع سباق حساس جدا، خصوصا عندما تكون في بداية المتسابقين، معبرا عن عزمه وزملائه على مضاعفة الجهد في البطولات المقبلة حتى يعود التتابع السعودي لسابق عهده متصدرا للقارة، بينما أوضح العداء حامد البيشي أن فريق التتابع الياباني أدى السباق بتكتيك جيد، موضحا أن التوفيق لم يكن حليفهم في تحقيق ذهبية هذا السباق الذي يشهد سيطرة سعودية في الأعوام الأخيرة، بينما قال العداء يونس الهوسا: «الفارق البسيط الذي حققه فريق اليابان في الدورة الثانية كان سببا لفقداننا ذهبية السباق، لكن الحمد الله حصلنا على الفضية ولسنا سيئين، لكن لم نوفق»، بينما عبر العداء يوسف مسرحي عن رضاه التام بما تحقق من نتيجة في سباق التتابع.