رئيس الهلال لـ «الشرق الأوسط»: المخربون حاولوا إفشال صفقة «العربي» فخدعناهم ببيان

مصادر أكدت أن العمولات وراء «التأخر».. والإسباني فلوريس يقترب من تدريب الأزرق

TT

كشف الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، عن مؤامرة حاكها مجموعة من الأشخاص «السعوديين» من أجل إفساد صفقة انتقال اللاعب المغربي يوسف العربي للفريق، مبينا أنهم علموا بوجود أطراف «قامت بالاتصال بمسؤولي نادي كان الفرنسي لتقديم عرض مالي وهمي أعلى من العرض المقدم من قبلنا في الهلال، لكنهم فشلوا في ذلك بعد أن تمكنا من الاتفاق على جميع البنود مع اللاعب وناديه الفرنسي».

وعلق رئيس نادي الهلال على هذا الأمر متهكما، بقوله «في الحقيقة هم نجحوا، لكن ليس في تخريب الصفقة، ولكن في تأخيرها لمدة 24 ساعة فقط»، معتبرا أن ذلك هو سبب إصدارهم لبيان نفي التعاقد من قبل المركز الإعلامي، قبل أن يعلنوا عن إتمامه بعد ذلك.

وكانت إدارة نادي الهلال قد وقعت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية (باريس) عقدا مع المهاجم المغربي الدولي يوسف العربي (24 عاما)، ليمثل بموجبه فريق الهلال لمدة أربعة مواسم مقبلة قادما من نادي كان الفرنسي، وتؤكد مصادر الـ«الشرق الأوسط» الخاصة أن قيمة الصفقة بلغت 6.5 مليون يورو.

وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع في الاجتماع الذي استمر نحو 6 ساعات بحضور رئيس الهلال ووكيل أعمال اللاعب ورئيس نادي كان الفرنسي، فإن أسباب تأخير الصفقة تعود إلى طرق الدفع لقيمتها، ومنها طلب النادي الفرنسي تقديم ضمان بنكي على الدفعة الثانية من القيمة المالية، إضافة إلى توزيع العمولات الخاصة بالصفقة.

وعاد الأمير عبد الرحمن بن مساعد للتعبير عن سعادته الكبيرة بعد التوقيع النهائي مع اللاعب المغربي يوسف العربي هداف فريق كان الفرنسي، الذي انتقل للهلال بعقد احترافي لمدة 4 أعوام مقابل 6.5 مليون يورو، وقال في أول تعليق صحافي على الصفقة «أعتقد أننا وفقنا في إبرام التعاقد مع العربي، فنحن نأمل منه الكثير ليقدمه لنادينا وناديه الهلال، والحقيقة اللاعب صغير في السن وعمره لا يتجاوز 24 عاما، ومدة العقد كافية لأربعة مواسم، وبالتالي الصفقة أيضا ممتازة على الصعيد الاستثماري، وهذا تخطيطنا الحالي في كل الصفقات التي نبرمها».

وقال في اتصال هاتفي مع الـ«الشرق الأوسط» من مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس «يوسف العربي مهاجم هداف بالفطرة، فهو ثاني هدافي الدوري الفرنسي بواقع 17 هدفا بعد السنغالي موسى سو مهاجم نادي ليل، وأعتقد أن أي لاعب يحقق هذا العدد من الأهداف ويحتل المرتبة الثانية في سلم ترتيب الهدافين رغم أن فريقه يحتل المركز الـ15 في الدوري هو لاعب غير عادي فهذا الأمر ليس سهلا، وينبئ ذلك بأن اللاعب يملك إمكانات كبيرة، خصوصا أنه يلعب في دوري قوي كالدوري الفرنسي، كما أننا سعداء بأن اللاعب معروف بأنه ملتزم دينيا كما هو الحال لأسرته».

وتابع الأمير عبد الرحمن بن مساعد «أؤكد لجماهيرنا العزيزة أننا نفاوض حاليا اثنين من المدربين للتوقيع مع أحدهما، والأهم أن هذين الاثنين على علم مسبق بهذه الصفقة، فقد وافقا على إبرام التعاقد مع العربي وصادقا على الإمكانات الفنية العالية التي يملكها، مضيفا في ما يتعلق بالمدرب «نحن نسير في الطريق الصحيح، والمهم لدينا أن يتم حسم أمر المدرب قبل انطلاق المعسكر الخارجي»، مشيرا إلى أنهم وضعوا اللمسات الأخيرة على اسم المدرب المناسب لقيادة الفريق، مؤكدا في الوقت نفسه أنهم يتفاجأون أحيانا «بظروف طارئة أثناء المفاوضات لم تكن بالحسبان، كما حدث مع اللاعب السنغالي دامي ندوي عندما كان ناديه موافقا على مبلغ 5 ملايين يورو، إلا أنه بعد تسرب خبر المفاوضات في الدنمارك تغيرت آراء مسيري النادي ورفعوا السعر إلى 10 ملايين يورو، وبالطبع لا يمكن أن نوافق على هذا السعر». واختتم رئيس الهلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بتقديم شكره الجزيل وامتنانه للأمير عبد الله بن مساعد عضو شرف النادي، قائلا «مهما قلت في أخي الأمير عبد الله بن مساعد فلن أوفيه حقه، فقد كانت له اليد الطولى بعد توفيق الله عز وجل في إبرامنا لهذه الصفقة، بدعمه لها ماديا وكذلك لدوره الكبير في حسم المفاوضات، وهذا امتداد لدعمه الكبير لنادي الهلال وللإدارات السابقة منذ أعوام طويلة، بما يملك من فكر وجهد ومال».

من جانب آخر، تردد أمس وعلى نطاق واسع أن إدارة الهلال اقتربت من التوقيع مع الإسباني كيكي فلوريس مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني من أجل قيادة الفريق الكروي في الموسم الجديد.