أوضح مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرازيلي روجيرو موريس، أن الأخضر كان مستحقا للانتصار في المواجهة التي جمعته مع المنتخب الأردني أول من أمس ضمن الدورة الودية الدولية التي تستضيفها العاصمة عمان منذ أول دقيقة في المباراة. وقال «قدم اللاعبون مستوى مميزا، وكانوا المسيطرين على كل مجريات اللقاء، لكن الحظ لم يكن بجانبهم، مما أدى إلى تأخر حسم المباراة لركلات الترجيح التي أنصفتنا»، مبديا رضاه عن الأداء الذي ظهر به المنتخب السعودي في أولى مواجهاته الإعدادية، معتبرا ذلك خطوة أولى مميزة نحو النجاح وتجاوز عقبة منتخب هونغ كونغ ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
ولفت أداء محمد نور أنظار المدرب البرازيلي موريس، وقال «رغم كبر سنه ومشاركاته السابقة مع المنتخب السعودي فإنه يشارك بحماس وتفاعل كبير وكأنه موجود لأول مرة في صفوف الأخير، وتلك سمة مميزة لدى نور». وانفرد موريس بناصر الشمراني بعد نهائية المباراة، وفي حديث جانبي بينهما كشف له عن تألقه رغم الظروف التي مرت به وتسببت في انخفاض مستواه، وقال «جميع اللاعبين يتعرضون لانخفاض في الأداء نظير ما يتلقونه من إصابات أو أوقات عصيبة تمر في حياتهم، لكن المميزين أمثال الشمراني هم من يواصلون الاجتهاد حتى يحققوا ما يصبون إليه، ولذلك استطاع مهاجمنا تسجيل هدف التعادل في آخر دقيقة، فهو لم ييأس بل قاتل ونال ما كان يريد».
واعتبر عدد من لاعبي المنتخب السعودي الفوز الذي تحقق لهم أمام الأردن بمثابة الانتصار المعنوي بعد أن اهتز عرش الكرة السعودية في المشاركة الآسيوية الأخيرة، لأنهم يسعون لرد الاعتبار وكذلك إعادة توهج الكرة مجددا، ولذلك فإنهم سيحاولون جاهدين تحقيق البطولة لإرضاء الشارع الرياضي السعودي الذي يريد أن يراهم في أحسن حال، لا سيما أن هذه الدورة مهمة جدا كونها تأتي استعدادا للتصفيات المونديالية التي يرغبون في الوصول إليها بعد غياب الأخضر عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010.
وثمن مهاجم المنتخب الأول الشاب سعود حمود بوقفة زملائه اللاعبين الذين يمتلكون الخبرة إلى جانبهم من خلال التوجيه والاهتمام وإبداء النصائح، وقال «استفدنا كثيرا من الذين سبق أن خاضوا تجارب كبيرة من الأخضر السعودي، فهم قدوة للاعبين الشباب سواء في انضباطيتهم التكتيكية أو روحهم العالية التي تؤثر بشكل إيجابي على كل عناصر الفريق، الذي يحظى حاليا بالتفاف الجميع لتحقيق هدف واحد وهو استعادة هيبة الكرة السعودية».
من جانبه، قال العراقي عدنان حمد، المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم، إن فريقه قدم أداء جيدا في مباراته أول من أمس الأربعاء مع نظيره السعودي ببطولة ودية مقامة حاليا في العاصمة عمان. وأضاف حمد لـ«رويترز» أمس الخميس «لعبنا مباراة جيدة.. ولا تهمنا النتيجة بقدر ما يهمنا الاطمئنان على مستوى لاعبينا قبل الانخراط في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل».
وفاز منتخب السعودية على نظيره الأردني 4 - 3 بركلات الترجيح، ليتأهل للمباراة النهائية، ولجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بالتعادل بهدف لكل منهما. وافتتح حسن عبد الفتاح التسجيل للأردن في الدقيقة السابعة، لكن ناصر الشمراني تعادل للسعودية في الدقيقة الأخيرة. وفي ركلات الترجيح سجل للسعودية كل من محمد نور وعبد الله الشهيل والشمراني وحسن فلاتة وأخفق أسامة هوساوي، وفي المقابل سجل لمنتخب النشامى أنس بني ياسين وعبد الله ذيب وأنس حجة وأخفق حمزة الدردور ومحمد الدميري.
وسيلتقي المنتخب السعودي في النهائي غد السبت مع نظيره الكويتي الذي تأهل بعد فوزه على العراق 2 – صفر، وسيلعب الأردن مع العراق في لقاء تحديد الفريق صاحب المركز الثالث.
وتعتبر هذه البطولة المحطة الأخيرة في استعدادات المنتخبات الأربعة لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل 2014، حيث يلتقي منتخب الكويت مع نظيره الفلبيني، ويلعب منتخب العراق مع نظيره اليمني. وسيلعب منتخب الأردن أمام منتخب نيبال، في حين ستلعب السعودية أمام هونغ كونغ، وذلك يومي 23 و28 يوليو (تموز) الحالي.
من جانب آخر، اكتفى اللاعبون الذين شاركوا في مباراة الأردن بالتوجه إلى النادي الصحي في الفندق الذي تسكن به البعثة السعودية، فيما واصل بقية اللاعبين مرانهم على ملعب جامعة الإسراء وسط تركيز من مدرب الأخضر على النواحي الفنية والتكتيكية. ومن جهة أخرى، أبدى عدد من الإعلاميين استياءهم لعدم وجود المنسق الإعلامي التابع للمنتخب السعودي في الأردن، مما جعلهم يلاقون عناء شديدا في الوصول إلى المعلومات المتعلقة بتدريبات الأخضر وتحركاته، رغم أنه تم مؤخرا تعيين عمر الخزيم منسقا إعلاميا، لكنهم تفاجأوا بوجوده في السعودية وعدم مرافقته للبعثة المتوجهة إلى العاصمة الأردنية عمان، علما بأن إدارة الوفد السعودي كلفت أحد المنسقين التلفزيونيين مسؤولا إعلاميا عن الأخضر في هذه الدورة.