الميلان يسعى لضم مونتوليفو فورا.. وغانسو في يناير.. ودانيلو يقترب من بنفيكا

أليغري في أول تجمع للفريق: سندير إبراهيموفيتش بطريقة مختلفة عن العام الماضي

TT

منذ عام مضى كان يبدو ماسيمليانو أليغري مبتلعا إلى جوار سيلفيو برلسكوني رئيس النادي، وإن كان يملؤه الحب، والجميع يقولون عنه «مسكين». لكن أليغري ماكر وقادر على الانتظار على شاطئ النهر. لم يضطر إلى القيام بذلك كثيرا، إحقاقا للحق. هو الآن المدرب بطل إيطاليا الذي يقول بأن الميلان «أوفر حظا»، (قال: «بالتأكيد، لقد فزنا ببطولة الدوري») وإن كان الآخرون أقوياء (إنتر) أو تطور كثيرا (نابولي، يوفنتوس، روما). إنه المدرب البطل الذي يقول إن فريقه جاهز وإن كان يدري أن هذا ليس حقيقيا، لأن بطولة الدوري حساب، وهناك حساب آخر متمثل في دوري الأبطال الذي ظل عقبة أمامه في الموسم الماضي، «أذكر أننا التقينا توتنهام في لحظة حساسة. من أجل الشامبيونز ليغ، الأمر يحتاج إلى بعض الحظ، لكن يمكننا المنافسة عليها مع كل الفرق». كلها تقريبا، ففريق برشلونة لا يمكن الاقتراب منه، إن لم يكن من خلال قدر كبير من التوفيق، مثلما يعترف القائد ماسيمو أمبروزيني.

يعرف أليغري كيف يتم العمل إلى حد ما، حيث الوقوف على العيوب ونقاط الضعف، ويتابع: «قلت إنه يجب علينا التحسن، هذا واضح، لكن الحديث هنا الآن تحديدا عن مسائل فنية لا يبدو لي مناسبا. نحتاج إلى التحسن في الكرات النشطة، وأن نكون أفضل في الهجوم والدفاع أيضا». ويضيف: «أمامنا شهر للإعداد لكأس السوبر الإيطالية، ولا بد من الانطلاق جيدا، فهي البطولة الأولى هذا الموسم، ونحن نريدها». بالطبع، وكي يكون على يقين من قدرته على صد قوة كل ما هو جديد لدى غاسبريني، قرر أليغري أن لا يكون مرنا، وبشأن عدم استدعاء مدرب الإنتر للاعبي أميركا الجنوبية في الفريق يقول: «أنا سأستدعيهم، سيكونون معنا يومي 31 الحالي والأول من أغسطس (آب)، وسنسافر جميعا إلى بكين، لمباراة السوبر».

لا ينام أحد ولا يفكر في إبطاء السير، حيث يقول أليغري: «أي الفرق أخشى في الموسم المقبل؟ قبل كل شيء أقول إنه لا بد أن نبدأ مجددا بالحسم الذي تحلينا به الموسم الماضي». وبخصوص من لم يكن موجودا من اللاعبين العام الماضي يقول: «الشعراوي لاعب ذو إمكانات كبيرة، وينبغي تقديرها في بيئة مثل الميلان، لا أعرف إن كان سيلعب كرأس حربة ثانٍ أم صانع ألعاب، لكنني أعرف أننا أجرينا صفقة ممتازة، كما أن تايوو وميكسيس وبالوسكي صفقات ممتازة. الفريق مكتمل وقادر على المنافسة». وفي ما يتعلق باللاعبين المتقدمين في السن قال: «كاسانو باق معنا وسيكون مفيدا، لكن ليس الميلان وأليغري فقط، فلا نادي ولا مدرب في العالم يمكنه ضمان مكان للاعب بعينه». وعن إبراهيموفيتش، الذي سيصل الاثنين المقبل مثل كاسانو، قال مختتما: «في العام الماضي كان حاسما حتى نهاية الدور الأول للبطولة، وفي الدور الثاني دفع الثمن. هذه المرة سنحاول إدارته بطريقة مختلفة». على أمل أن تتطلبه المرحلة الأخيرة من الموسم.

إلى ذلك، وفي ما يتعلق بسوق الانتقالات الخاص بالفريق، ظهر اقتراح بضم كاكا، والأبواب مفتوحة أمام غانسو وأكثر من تفكير بشأن مونتوليفو، لاعب وسط فيورنتينا والمنتخب الإيطالي. الأوجه متعددة، ولا يزال غالياني في المتابعة الحثيثة. وفي يوم التجمع الأول للفريق أعادت فرضية عودة الفتي المدلل كاكا مجددا إلى الفريق الحماس القديم. وهكذا، «المستحيل» منذ بضعة أسابيع مضت صار «صفقة صعبة جدا»، ما يفتح الأمل للمشاعر والذكريات الجميلة. بالطبع قد يستغنى الريال عنه واللاعب يحمل جوازا إيطاليا على أي حال، لكن هذه المؤشرات غير المؤكدة تصطدم بالأنباء القادمة في الوقت ذاته بشأن جبهات أخرى ساخنة في سوق انتقالات الميلان.

يوم الاثنين الماضي، حضر في ميلانو تياغو فيرو، مدير صندوق سوندا الذي يسيطر على البطاقتين الدوليتين لغانسو ودانيلو، لاعبي سانتوس البرازيلي. لم يلتقِ فيرو بأدريانو غالياني، لكنه تحدث طويلا مع غايتانو باوليللو، محاوره الإيطالي الذي يعمل كوسيط بينه وبين نادي الميلان. كان اللقاء مفيدا لتحديد ملامح استراتيجية الشهور المقبلة، إلى الآن رفض رئيس نادي سانتوس كل العروض، ولا يجري أي تخفيض بشأن الشرط الجزائي الذي قيمته 50 مليون يورو، ويعتزم الاحتفاظ بغانسو حتى ديسمبر (كانون الأول)، أي حتى مونديال الأندية. لكنّ اللاعب وممثليه يسعون للتحرر قبل ذلك، من خلال الضغط لانتقال اللاعب إلى نادٍ برازيلي بحلول نهاية أغسطس.

يأتي ناديا فلامينغو وكورينثيانز في المقدمة نحو اللاعب منذ فترة، أيضا لأن الانتقال الداخلي لن يكلف أكثر من 25 مليون يورو، كما أن اللوائح البرازيلية تسمح له بالانتقال إلى الخارج بعد انقضاء ثلاثة أشهر فقط على الانضمام إلى الفريق. وفي هذه الحالة قد يدخل الميلان في المشهد تحديدا عن إعادة فتح القوائم، في يناير (كانون الثاني) وفترة الانتقالات الشتوية. على أي حال، غانسو وممثلوه لن يستسلموا، ويعلمون جيدا أنه من أجل الوصول إلى أوروبا لا بد من تخفيض السعر، وهم مستعدون لاستخدام كل الموضوعات للتأثير على سانتوس. من جانبه، ينتظر غالياني بثقة، لدرجة أنه التقط صورة أمس لسوق انتقالات اللاعبين غير الأوروبيين: «لدينا مكان، والعمل في أميركا الجنوبية يكون أفضل خلال فصل الشتاء»، وإن كان هو من يقول ذلك.

على الرغم من أن سعر دانيلو أقل، فإن إمكانية جلبه إلى إيطاليا تتضاءل، فنادي بنفيكا مستعد لعرض 10 ملايين يورو لنادي سانتوس، ولهذا فقد استدعى تياغو فيرو للتسريع من إيقاع المفاوضات مع صندوق سوندا.

فكرة مونتوليفو: إلى ذلك، على الصعيد المحلي، تتزايد أسهم ريكاردو مونتوليفو، حيث أمام لاعب وسط فيورنتينا عام واحد فقط من العقد مع ناديه ويعيش منعزلا في منزله مع بداية هذا الموسم. ليس سهلا بدء حوار مع نادي عائلة ديلا فاللي والميلان يتحرك بحذر شديد، لكن من السهل الاعتقاد بأن الاهتمامات الصيفية بالنسبة لمونتوليفو قد تكون مرتبطة بالشتوية بخصوص غانسو، بمعنى أنه في انتظار صانع الألعاب البرازيلي في عام 2012، بإمكان لاعب المنتخب الإيطالي أن يكون بديلا مهمّا في وسط الملعب للمدرب أليغري. إنه ليس بديلا وإنما استراتيجية لمواصلة حملة تجديد الفريق.