عبد الله شهيل: الظلم أبعد الشباب عن كأس الملك للأبطال.. وانتقالي للهلال «كذبة»

اعترف لـ «الشرق الأوسط» بتذبذب مستواه وقال إن نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

TT

راهن مدافع المنتخب السعودي وفريق الشباب، عبد الله شهيل، على عودة الأخضر إلى مستواه المعروف كمنافس قوي في القارة الآسيوية، في ظل المتغيرات الإيجابية التي أحدثها اتحاد الكرة، خاصة بعد تعاقده مع المدرب الهولندي، فرانك ريكارد، الذي يعتبر خطوة إيجابية للارتقاء بمستوى الكرة السعودية، مشددا على أن نجاح العمل لن يتحقق إلا بتضافر الجميع.

وقال في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن ظروف الإصابات وعدم توفيق المدرب، هيكتور، كانا وراء النتائج التي صاحبت الفريق في الموسم الماضي، والتي كان لها دور كبير في ابتعاد الفريق عن منصات التتويج، مؤكدا أن فريقه تعرض للظلم بعد قلب فوزه على الأهلي إلى خسارة 3 - 0 في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، مما حرمه من المنافسة على اللقب، واستغرب شهيل ما نشر في وسائل الإعلام الرياضية حول موضوع انتقاله للهلال، على الرغم من تجديد عقده مع فريقه الشباب، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنه يتمنى استمرار الرئيس الحالي، خالد البلطان، في رئاسة النادي، عطفا على الدور والجهد الكبير الذي قدمه خلال فترة رئاسته، فإلى التفاصيل:

* الشباب ابتعد عن منصات التتويج على الرغم من وجود الإمكانات والعناصر المتميزة، فما الأسباب في نظرك؟

. كل ما في الأمر أن الفريق مر في بداية الموسم بظروف، الجميع يعلمها، وهي الإصابات التي أبعدت أكثر من سبعة لاعبين أساسيين، ومثل هذه الأمور لم يعشها أي ناد قبل ذلك، كما أن هناك أمورا إدارية لا أود التطرق إليها، ولكن السبب الرئيسي وراء تراجع مستوى الفريق، من وجهة نظري، هي الإصابات التي عانينا منها كثيرا، والمشكلة تكمن في أن اللاعب إذا عاد من الإصابة يتعرض لاعب آخر إلى إصابة تبعده فترة طويلة عن المشاركة، وبذلك لم نتمكن من اللعب بكامل صفوفنا خلال الموسم.

* الإصابات جزء من كرة القدم تتعرض لها كل الأندية وليس الشباب فحسب، فكيف ترى ذلك؟

. أنا أتفق معك، ولكن ليس كما هو الحال في فريق الشباب، فالفرق الأخرى ربما يتعرض لاعب أو لاعبان للإصابة، ولا يشكل غيابهما تأثيرا على الفريق، بعكس ما يعانيه الفريق الشبابي، حيث تجد غياب أكثر من سبعة لاعبين دفعة واحدة، ومن الصعب أن تجد من يسدون الفراغ الذي سيتركونه؛ كون مستوى اللاعب البديل ليس بمستوى الأساسي.

* أداؤك في الموسم لم يكن ثابتا، فهل أنت راض عما قدمته؟

. للأسف في الفترة الأخيرة حدث لي تذبذب في المستوى الذي قدمته نتيجة الإصابة التي تعرضت لها في هذا الموسم، والتي أجبرتني على الجلوس في دكة البدلاء، ولكن بإذن الله لدي الثقة في أنني قادر على العودة إلى مستواي المعروف، وسأبذل كل ما لدي من أجل العودة إلى وضعي الطبيعي، وأعتقد أن اختياري في صفوف المنتخب سيكون داعما لمشواري للوصول إلى مستوى يرضي الجميع.

* الشباب بدأ مبكرا في حسم الكثير من الصفقات للموسم المقبل، فما تقييم اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم حتى الآن؟

. بكل تأكيد الإدارة الشبابية تسعى إلى اختيار اللاعبين الذين سيكون لهم ثقلهم وحضورهم مع الفريق، ونتمنى أن تحقق هذه الصفقات النجاح في رفع مستوى الشباب خلال منافسات الموسم الرياضي المقبل، الذي أتوقع أن يكون أكثر سخونة وتنافسا في ظل الصفقات التي تقوم بها الأندية في الوقت الحالي.

* الأهلي استطاع تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن تجاوز في البداية الشباب، عقب أن كسب الاحتجاج المقدم نظير مشاركة السعران، فما شعوركم أثناء تتويج الفريق الأهلاوي؟

. لا أخفيك أن فريقنا كان هو الأجدر والأحق باللعب في المباراة النهائية في حال، تمكنا من الفوز على فريق الوحدة، ولكن قبول احتجاج النادي الأهلي أعتبره كالصاعقة، والحقيقة كان قرارا ظالما في حق فريقنا، بعد أن استطعنا الفوز، لكننا لم نمنح التأهل، على الرغم من ذلك، فإننا حاولنا التغلب على الظروف في لقاء الإياب، لكننا لم نوفق في ظل الضغوط التي حاصرت اللاعبين، خاصة أننا دخلنا المواجهة ونحن خاسرون في الذهاب بنتيجة 3 - 0.

* وفقا للوائح الاتحاد الآسيوي يعتبر الشباب مخطئا بإشراكه السعران، فكيف تصف القرار بالظالم؟

من قال إن الشباب مخطئ.. الإدارة الشبابية لديها خطاب رسمي من قبل الأمانة العامة بالاتحاد السعودي يسمح بمشاركة عبد العزيز السعران في هذه المباراة، وبالتالي فموقفنا سليم، ولكن قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي كان لها رأي آخر في هذا الموضوع، ومن وجهة نظري، أحمل الاتحاد القاري هذا الخطأ، فمن الأساس يجب عليه البت في القرار في أسرع وقت؛ كون هذا الموضوع لا يتحمل التأجيل، ولا أعلم لماذا منحت الأمانة العامة باتحاد الكرة الإدارة الشبابية خطابا يؤكد سلامة المشاركة، وعلى أي أساس قدمت ذلك الخطاب.

* بعد أن أخذت إدارة الشباب الحالية الوقت الكافي للحكم عليها، فهل ترى أنها أدت واجبها على أكمل وجه؟

. الجميع يعرف ما قدمه الرئيس الحالي، خالد البلطان، للنادي، حيث أضاف الشيء الكثير، وقام بدوره على أكمل وجه، وبرز الشباب بشكل لافت خلال رئاسته، وأنا لا أجامل على حساب مصلحة مستقبل النادي، وللأمانة أتمنى استمرار البلطان لأطول فترة رئاسية ممكنة، ومن يعود لإنجازات الشباب خلال وجوده على مقعد الرئاسة سيدرك ما قدمه الرجل للنادي.

* قبل توقيعك العقد مع فريقك الحالي تناقلت وسائل الأعلام خبر انتقالك لنادي الهلال، فما صحة هذا الخبر؟

. لا أخفي عنك أني لم أتابع هذا الخبر، ولم يصلني شيء بهذا الخصوص، وأنا وقعت العقد مع فريق الشباب لأربع سنوات مقبلة، وبالتالي فلا أعتقد أنني سأنتقل في الأشهر القريبة إلى أي ناد آخر.

* رئيس النادي، خالد البلطان، كشف عن أنهم سيتيحون الفرصة للاعبي الفريق الأولمبي للمشاركة مع الفريق الأول الموسم المقبل، فكيف تصف هذه الخطوة؟

. أعتقد أن لاعبي الفريق الأولمبي قدموا مستويات ونتائج جيدة في هذا الموسم، ومن حقهم أن يأخذوا فرصتهم في المشاركة، وهذا يعتمد على مدى حاجة المدرب لكل لاعب، ولا بد أن يثبت مستواه حتى يستطيع تمثيل الفريق الأول، ويكون ضمن القائمة الأساسية، وهذا بلا شك سيشعل التنافس بين اللاعبين، وذلك الأمر مطبق في جميع الأندية دون استثناء، فالبقاء يكون للأفضل.

* التغيرات التي طرأت على إدارة المنتخب السعودي الأول من خلال اختيار محمد المسحل واختيار خالد المعجل مديرا للمنتخب كيف تراها؟

. بطبيعة الحال اتحاد الكرة السعودي هو الأعرف بمثل هذه الأمور، ومن وجهة نظري المتواضعة، فإنني أرى أن محمد المسحل اسم معروف، ولديه الخبرة الكافية في المجال الإداري، وأتمنى له التوفيق في مهمته التي لن تكون سهلة كما يعتقد البعض، وكذلك بالنسبة لخالد المعجل فهو من الإداريين المميزين، ولديه الخبرة الكافية في الجانب الإداري، من خلال عمله بنادي الشباب، وأتمنى لهما التوفيق والنجاح.

* الأخضر السعودي تنتظره مواجهة مهمة أمام هونغ كونغ في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، فكيف ترى ذلك المشوار؟

. المهمة صعبة ولا بد من تضافر الجهود، خاصة أن المنتخب السعودي يمر بفترة تحد بعد الإخفاق في المشاركة الأخيرة، وأقصد نهائيات كأس أمم آسيا بالدوحة، التي تعتبر أسوأ وجود للمنتخب في تاريخه، ولكن بإذن الله سيعود الأخضر إلى وضعه الطبيعي، ونعد الجماهير السعودية بأن ما حدث لن يتكرر، وسنعمل كل ما في وسعنا لإسعادهم.

* تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخرا مع المدرب الهولندي، فرانك ريكارد، هل تتوقع بأنه قادر على استعادة هيبة الكرة السعودية؟

. الخطوة التي قام بها اتحاد الكرة تعتبر خطوة إيجابية، وأتمنى أن تحقق الهدف الذي خطط لها، والمدرب الهولندي، فرانك ريكارد، مدرب غني عن التعريف، وله تاريخه الكروي، وحقق الكثير من البطولات، وهو قادر على تحقيق النجاح، ولكن هذا يتوقف على تضافر الجميع، خاصة اللاعبين الذين لا بد أن يقدموا كل ما لديهم من إمكانيات فنية ومهارية، في ظل الدعم والاهتمام اللذين يقدمهما اتحاد الكرة، برئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الذي وفر جميع الإمكانيات والمتطلبات التي ستسهم بمشيئة الله في ارتقاء اللعبة، واستعادة أمجاد الكرة السعودية.