غاسبريني مدرب الإنتر: هدفنا دوري أبطال أوروبا من خلال الهجوم

الأرجنتيني الشاب ريكي ألفاريز.. جوكر جديد في صفوف الفريق

TT

إنها الوجوه الجديدة لريكي ألفاريز في فريق إنتر «المتحولين». غاسبيريني نفسه - يحكي ذلك ماضيه القريب أيضا - أول من يحرص على أن يكون كذلك، مما لا يعني أنه سيكون هكذا دائما، لكنه سيقرر بحسب نوع المباراة والخصوم واللاعبين المتاحين لديه، لكنه يعلم أنه سيكون صعبا أن تكون لديه تذكرة واحدة للقيام بزيارة خططية. يعلم أنه ربما يكون بمثابة هدف في نفسه عدم استغلال بعض مميزات المرونة لدى الكثير من لاعبيه، بدءا من ريكي ألفاريز.

استثمار خططي: استراح صانع الألعاب الأرجنتيني الشاب في الإنتر بفطرة من أدرك في غضون أيام قليلة أين هو وماذا ينتظر منه. لم يوفروا له كل شيء، لكن الكثير، هذا لأن شراءه يعد مشروعا من المفترض أن يكون هو النقطة المرجعية فيه من دون حرقه، وإنما عبر منحه بسرعة المسؤوليات التي تستحقها موهبته. إنه استثمار خططي، لأن ألفاريز لاعب شاب لكن خبرته في الأرجنتين لا تأتي في المقام الأخير، خاصة أنه ليس لاعبا أحادي المركز. رأينا ذلك فورا، في أول لقاء ودي تجريبي للفريق استعدادا للموسم الجديد، فقد أكد غاسبريني من أجله طريقة 3/4/3 (أو 2/1/4/3)، فإلى الآن فضل أن يترك لشنايدر حرية التحرك، وطريقة 3/3/4 هي طريقة يمكن الاستفادة منها بالقدر نفسه. وأظهر ألفاريز له قدرته على التأقلم في مراكز مختلفة. لم ير بعد كصانع ألعاب، إلا أنه يملك قدمين رائعتين (خاصة اليسرى) للقيام بذلك، وفي المقابل لعب كمهاجم خارجي، وفي القلب وفي الجهة اليسرى.

في طريقة 3/4/3، في الجهة اليمنى إلى الأمام (حيث تم تجريبه من جانب غاسبريني قبل يومين أيضا، في تدريبات التحركات الهجومية)، بإمكان ألفاريز النظر والبحث عن المرمى معتمدا على حدسه وموهبته في المراوغة في مواجهات رجل لرجل والتسديد. في طريقة 3/3/4، ينطلق ألفاريز من بعيد، وربما هكذا يمكن رؤية أفضل ما يمتلكه من مهارات. تعليمات غاسبريني هي التحرك أفقيا، كثيرا وفي أقرب فرصة، لكن بمجيئه من الخلف يكون بإمكان ألفاريز استغلال سرعته المتزايدة تدريجيا أيضا. لا تطلبوا منه البزوغ فجأة، لكنه حينما ينطلق يكون صعبا إيقافه، ما خلا ذلك فإنه جزء من حمضه النووي، حيث سهولة لمس الكرة والتسديد، والمهارة والفطنة غير الممكن توقعها.

متعددو الأدوار الآخرون: لكن ألفاريز ليس اللاعب الجوكر الوحيد الذي يمكن لغاسبريني الاعتماد عليه لبناء فريق يمكن التغيير في داخله. متعددو الأدوار بحسب الوقت والاحتياجات هم: زانيتي، ستانكوفيتش، ويكفي التفكير أيضا في كيفو (المناسب تماما للدفاع بثلاثة، لكن في الخط الرباعي يمكنه اللعب في الجهة اليسرى في وسط الملعب)، وسانتون وناغاتومو (على كلا الطرفين، سواء في الدفاع الرباعي أو في وسط الملعب)، وأوبي هو الأكثر مرونة بين لاعبي فريق الناشئين السابقين، حيث كان يلعب، ليس فقط كقلب دفاع، وإنما كظهير. وبعد هؤلاء، شنايدر أيضا سنراه متحركا قليلا نحو الأجناب، وكوتينهو قادر على التأقلم مثل ألفاريز تقريبا، وإيتو وبانديف يعشقان المبادلة على الأقل مع عدم الابتعاد عن المرمى كثيرا. إذن، غاسبريني سيكون متاحا أمامه القدر الكافي للاستمتاع.

إلى ذلك، يقول جان بييرو غاسبريني إن الإنتر كان بالنسبة له «عشقا من أول نظرة»، وتحديدا حينما كان يتحدث إلى جماهير الفريق وغمرت الأمطار شوارع بينزولو، حيث معسكر الفريق. الجماهير غنت «جاشينتو واحد منا»، يقصدون جاشينتو فاكيتي رئيس النادي السابق، وأكد مدرب الإنتر الجديد قائلا «القول بأنه تم تشويه صورة فاكيتي يعد تركيزا على أقلية، فصورته لا فريق لها، ما تراه الأغلبية شيء آخر. طلبوا من غاسبريني الرد على هتاف الجماهير (من لا يقفز فإنه من أنصار الميلان)»، وقفز هو، ويبرر ذلك قائلا «أشعر بالمسؤولية الكبيرة لإرضاء حماس معد هكذا».. كيف؟.. «من خلال تجديد الرغبة في الفوز لدى الجماهير التي فازت بكل شيء من قبل. إنني أحلم بدوري الأبطال، لكن يروق لي كثيرا الفوز بدرع الدوري». كما يحذر الخصوم المحتملين له هذا الموسم قائلا «الفريق الوحيد الذي لم أتمكن من هزيمته مع جنوا كان الإنتر، حيث كانت النتيجة تعادلات فقط، وقد فعلتها أمام الميلان ويوفنتوس، والآن مع الإنتر أعتقد أن لدي حظوظا أوفر لتحقيق ذلك».

خيارات عديدة: ويتابع المدير الفني «سيكون فريق إنتر يجيد اللعب بطرق عدة، وليس فقط بالدفاع بثلاثة لاعبين، فأرقام بعينها تكون أحيانا مناطق مشتركة، فسنلعب بثلاثة مدافعين أمام مهاجمين، وبأربعة أمام ثلاثة رؤوس حربة. أجل، دائما ما تحلت الفرق التي دربتها بالمهارة الهجومية، وهي ميزة أود نقلها إلى الإنتر أيضا، نظرا لأنه حملني إلى هنا».

الأمير بحالة جيدة: بعدها، أسئلة عديدة من ميكروفونات قناة النادي الرسمية بشأن لاعبين بعينهم، عن ألفاريز قال «حينما رأيته يلعب أدهشني أكثر». وماذا عن إمكانية تعايشه في وجود شنايدر «لنجعلهما يلعبا، قبل أن نسأل إن كان ممكنا». ميليتو؟ «اتصلت به في الأرجنتين، وهو يتدرب باستمرارية ولا مشكلات لديه، وإن ظل هكذا فسيعود ليكون بالمستوى نفسه الذي عهدته». وعن تياغو موتا، وهل سيكون أساسيا، يقول «الأساسيون سيكونون 20 لاعبا، وأتمنى له، مثل الآخرين، أن يكون بحالة بدنية جيدة». مايكون، وجوناثان، وناغاتومو «إنهم علامات تعجب للقوة، أكثر من كونهم مشكلات في التغطية الدفاعية القليلة». كوتينهو «إنه أحد اللاعبين الشباب الذين أتمنى مساعدتهم في التطور».