النجعي: انتقالي للنصر مرتبط بمفاوضات وكيل أعمالي.. وما زلت قدساويا

قال لـ«الشرق الأوسط» إن عدم التحاقه بتدريبات الفريق يعود لأسباب عائلية

TT

أكد حارس مرمى الفريق الكروي الأول بنادي القادسية، منصور النجعي، أنه لم يقرر مصيره حتى الآن بخصوص انتقاله لأحد الأندية في الموسم المقبل، مبينا أنه لا يزال لاعبا قدساويا، منوها بأن مدير أعماله غرم العمري، هو من يتولى حاليا المفاوضات المباشرة مع الأندية التي ترغب بخدماته.

وأشار النجعي إلى أنه متمسك بالبقاء مع القادسية كما هو الحال بالنسبة لإدارة النادي، إلا أنه شدد على إمكانية انتقاله متى وجد العرض المناسب للقادسية أولا، وله في المقام الثاني، نافيا صحة الأقوال التي أشارت إلى أن السبب الرئيسي في عدم التحاق النجعي بمعسكر القادسية في الباحة منذ انطلاقته، عائد لرغبته في الانتقال، قائلا: «السبب الذي منعني من الانضمام لمعسكر فريقي منذ انطلاقته، عائد للطفلة التي رزقني الله بها مؤخرا، فأنا أردت البقاء بجانب الطفلة ووالدتها في الأيام الأولى بعد الولادة، وعقب ذلك ألتحق بمعسكر فريقي».

وأبدى حارس مرمى القادسية تأييده الواضح للقرار المتوقع صدوره مستقبلا، لجعل بداية مباريات دوري زين بعد صلاة المغرب مباشرة، إضافة إلى حديثه عن مستواه الذي يؤهله للاستمرار أكثر في الملاعب، الكثير من التفاصيل المتعلقة باللاعب تجدونها في هذا الحوار الخاص لـ«الشرق الأوسط»، فإليكم التفاصيل:

* أولا: ما صحة التقارير الإعلامية التي أشارت إلى نية نادي النصر في ضم خدماتك؟

- في الحقيقة هناك شيء من هذا القبيل من أكثر من ناد، لكني فضلت أن أكون حاليا بعيدا عن سير المفاوضات، حيث أوكلت المهمة لمدير أعمالي غرم العمري، فهو من يقود المفاوضات الآن، وعندما يجد العرض المناسب سيخبرني بذلك، فأنا أحب أن أتفرغ لتدريبات فريقي؛ حتى لا أكون مشوش الذهن، فمصلحتي ومصلحة القادسية في المقام الأول، ولك أن تتخيل لو أنني أقوم بالمفاوضات بنفسي إلى جانب تدريباتي اليومية مع القادسية، والتزاماتي الأسرية، ومشاغلي الخاصة، فحتما سأكون في غاية الإرهاق الذهني والجسدي.

* لكن حسبما نعرف فإن القادسية متمسك بك كثيرا؟

- نعم هذا صحيح، وأنا أيضا متمسك بالبقاء معه، لكن حينما تأتي الأمور في مصلحة الطرفين فلم لا يتم الانتقال؟ فإذا كانت هناك فائدة للقادسية ولمصلحتي الشخصية فما المانع من الانتقال؟ لأننا في عصر الاحتراف، علما بأن القادسية يسعى لتحسين صورته والظهور بمستوى فني كبير خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي قد يجعلني أستمر مع الفريق، لا سيما أن الإدارة تنوي تطعيم الفريق ببعض العناصر.

* معسكر القادسية انطلق في الباحة، لكنك تأخرت عن الالتحاق بالبعثة، هل هذا إيحاء بعدم رغبتك في الاستمرار معه؟

- لا، هذا كلام غير منطقي وعار من الصحة، فأنا لاعب محترف ومرتبط بعقد احترافي مع القادسية، فمن المخجل جدا أن أخل بهذا الالتزام، فالنادي يدفع لي الأموال مقابل ما أقوم به من عمل، وتأخري عن المعسكر كان بسبب مولودتي الجديدة، فقد رزقني الله بمولودة انضمت لأختها تالة، وبعد الاطمئنان على صحة الأهل والطفلة غادرت للباحة والتحقت بمعسكر الفريق.

* هل سيكتفي الفريق بالمعسكر المحلي فقط؟

- الفريق سيعسكر قرابة الشهر بين مدينتي الباحة والطائف، وهو الآن في الباحة حتى الأيام الأولى من الشهر المقبل، بعد ذلك سننتقل للطائف لنكمل معسكر الفريق هناك، قبل أن نعود من جديد للمنطقة الشرقية، وتم اختيار هاتين المدينتين نظرا لما تتمتعان به من أجواء مناخية جيدة، كما أن هناك أندية كثرا قررت أن تعسكر ما بين الباحة والطائف، فإمكانية إقامة المباريات التجريبية ستكون متاحة بشكل وافر.

* هناك من يقول إن منصور النجعي لن يستمر كثيرا في حراسة المرمى، فما ردك؟

- لو استمع كل لاعب لكلام «وكالة يقولون» لترك الكرة منذ فترة، فأنا، والحمد لله، نجحت في ثبات مستواي الذي أقدمه، حيث مثلت الأهلي ثم الحزم والقادسية، والآن هناك أكثر من ناد يرغب في الظفر بخدماتي، وهذا ما يؤكد ثبات المستوى الذي أقدمه، فأنا لاعب محترف، وشغلي الشاغل لعب كرة القدم والذود عن مرمى الفريق الذي أنتمي له، ودعني أنقل لك تجربة حية، فحارس مرمى الهلال، حسن العتيبي، قبل أعوام قيل إن مستواه تراجع، وإنه أصبح ملازما لدكة لبدلاء ولن يغادرها إلا للاعتزال، لكنه أثبت للجميع أنه حارس من طراز رفيع، وبات حارس المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى جانب وليد عبد الله، كما أنه حقق مؤخرا لقب أفضل حارس مرمى في السعودية الموسم الحالي، وأفضل حارس مرمى في البطولة الرباعية الودية التي أقيمت في الأردن، فحارس المرمى من أكثر اللاعبين تعميرا في الملاعب، والأكثر احتفاظا بمستواه مقارنة باللاعبين الآخرين.

* في الموسم المقبل يرجح أن تنطلق المباريات بعد صلاة المغرب، على أن يكون شوط المباراة الثاني بعد صلاة العشاء، فكيف ترى ذلك؟

- في اعتقادي أنه أمر صائب لأنه يخدم الجميع، اللاعبين والمسؤولين والجماهير، لا سيما أن أغلب الجماهير من العناصر الشابة والطلاب في المدارس والكليات والجامعات، وبالتالي فعندما تنتهي المباراة في وقت مبكر يذهب هؤلاء لمنازلهم، ويكونون بين أهاليهم، وهو ما ينطبق علينا أيضا نحن اللاعبين.

* كلمة أخيرة.

- في الحقيقة أود أن أشكركم على هذا اللقاء الرائع، كما أتمنى أن تكون المسابقات السعودية في الموسم الرياضي الجديد في قمتها الفنية، وأن يتطور مستوى اللاعب السعودي بجانب نجاح الحضور الجماهيري والوجود الإعلامي، فالجميع يعمل تحت منظومة تكاملية، حتى يعود دورينا لقوته وتوهجه السابق.