الأرجنتيني جوستافو.. هل ينجح مع النصر في تجربته الأولى خارج أميركا الجنوبية؟

جماهير «العالمي» تأمل في نجاحه بقيادة الفريق إلى منصات التتويج بعد غياب طويل

TT

تعتبر تجربة المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس، الذي أبرم مؤخرا مع نادي النصر السعودي عقدا لتولي الإدارة الفنية في الفريق الأصفر الباحث عن تحقيق طموحات وآمال جماهيره بالمنافسة على البطولات في الموسم المقبل، هي الأولى له خارج أميركا الجنوبية؛ حيث سيحل الأرجنتيني جوستافو خلفا للبرتغالي غوميز الذي أشرف، في نهاية الموسم الماضي، على تدريب فريق النصر قادما بنظام الإعارة من فريق الرائد.

جوستافو كوستاس من مواليد العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس في 28 فبراير (شباط) 1963، ويبلغ من العمر 48 عاما، بدأ حياته كلاعب عام 1982 مع فريق راسينغ الأرجنتيني، واستمر مع الفريق الأرجنتيني لمدة 10 مواسم، لينتقل بعدها إلى فريق لوكارنو السويسري الذي استمر معه لمدة موسمين، ليعود بعدهما ويقضي موسما واحدا مع فريقه السابق راسينغ الأرجنتيني، بعدها انتقل لفريق خمناسيا الأرجنتيني، وقضى معه موسما وحيدا فقط ليعتزل اللعب بعد ذلك عام 1997، وانضم كلاعب مع المنتخب الأرجنتيني لفترة بسيطة جدا.

بعد قراره بالاعتزال اتجه إلى عالم التدريب، وبدأ حياته كرجل فني عام 1999 الذي برز من خلاله كلاعب في فريق راسينغ الأرجنتيني، ودربه لمدة موسم واحد، لينتقل بعدها إلى محطة تدريبية خارج محيط بلاده، الأرجنتين، ويتولى تدريب فريق غواراني الباراغوياني، انتقل بعدها بموسمين إلى تدريب فريق إليانزا ليما البيروفي، ليعود بعدها لباراغواي، وذلك من خلال بوابة فريق سيرو بورتينو الباراغوياني، وفي عام 2007 عاد إلى الأرجنتين لتدريب فريقه السابق راسينغ، والعمل على إنقاذه من الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية هناك، ونجح في مهمته، إلا أنه لم يستمر مع الفريق؛ حيث انتقل إلى تدريب أولمبيا الباراغوياني واستمر هناك لمدة موسم واحد ليعود في عام 2009 مجددا إلى تدريب فريق إليانزا ليما البيروفي، واستمر معه حتى وصل إليه عرض نادي النصر السعودي.

بدأ المدرب جوستافو كوستاس بتحقيق البطولات كمدرب في عام 2003؛ حيث نجح في تحقيق 4 بطولات مع فريق إليانزا ليما البيروفي، ونجح بعدها بتحقيق 4 بطولات مع فريق سيرو بورتينو الباراغوياني؛ حيث تمكن المدرب الأرجنتيني من تحقيق 8 بطولات في ظرف 4 أعوام مع فريقين مختلفين، ليكون هذا الرقم من البطولات حصيلة عمل ما يقارب 11 عاما في مجال التدريب، ويتصدر حاليا مع فريقه إليانزا ليما البيروفي الدوري المحلي هناك بعد نهاية الدور الأول من الدوري وبفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه.

الجماهير المنتمية للفريق الأصفر بدت حائرة في التعبير عن رأيها وموقفها من التعاقد مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس على اعتبار أن بعضا منها ترى أن المدرب لا يملك سجلا كبيرا مثل خوسيه بيكرمان أو باوزا أو حتى الأوروغوياني داسيلفا، بينما يرى النصف الآخر من الجماهير أن المدرب حقق إنجازات لافتة على مستوى الأندية التي دربها في أميركا الجنوبية وأن الطموح يجتاح هذا المدير الفني في تحقيق تطلعاتهم من خلال إعادة «العالمي» إلى منصات التتويج التي غابت عن الفريق الكروي الأول منذ عام 1995 على الصعيد المحلي ومنذ عام 1998 على صعيد البطولات القارية، وكذلك منذ عام 2000 حينما شارك كأول نادٍ آسيوي في كأس العالم للأندية التي أقيمت في البرازيل وشاركت فيها إلى جانبه أندية كبرى يتقدمها ريال مدريد الإسباني.

الجماهير تنتظر وصول المدير الفني الجديد إلى العاصمة الرياض على أحر من الجمر ليبدأ عهدا جديدا ومختلفا مع فريق يريد أن يظهر بصورة لافتة ورائعة في الموسم الكروي المقبل؛ حيث يتوقع أن يصل إلى الرياض خلال أيام قليلة للإشراف على التدريبات.