فيرغسون: أموال سيتي خطر على يونايتد

اعترف بقوة جاره واعتبره منافسا قويا في حصد الألقاب

TT

اعترف السير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي أن نادي مانشستر سيتي قد أصبح «شوكة في حلقه» وأن فريقه ينظر الآن إلى مانشستر سيتي على أنه تهديد حقيقي في طريق الحصول على الألقاب.

وفي مقابلة أجريت معه خلال جولة فريق مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة قبل بداية الموسم الجديد، أشار فيرغسون إلى أن رومان أبراموفيتش قد اتخذ خطوة «جريئة» من خلال تعيين أندريه فيلاس بواس الذي يبلغ من العمر 33 عاما كمدير فني لفريق تشيلسي، بينما توقع أن يواجه كل من ليفربول وآرسنال تحديا كبيرا إذا كانا يريدان المنافسة على اللقب هذا الموسم.

وبعد قيام فيرغسون بتغيير شكل فريقه خلال هذا الصيف من خلال الحصول على خدمات كل من أشلي يونغ وفيل جونز وحارس المرمى ديفيد دي خيا ليحلوا محل لاعبين مخضرمين مثل بول سكولز وغاري نيفيل والحارس الهولندي أدوين فان در سار، أصر فيرغسون على أنه مع اقتراب الذكرى السنوية الخامسة والعشرين له كمدير فني للفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري سيكون هناك فريق جديد لمانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد.

ولكن في ضوء استعداد مانشستر سيتي لإنفاق الكثير من الأموال مرة أخرى في محاولة لتطوير الفريق الحاصل على كأس إنجلترا الموسم الماضي، يعترف فيرغسون أنه لا يجب تجاهل «الجيران المزعجين» على ملعب أولد ترافورد بعد الآن. وقال فيرغسون: «كانت هناك فترة ليست بالبعيدة عندما كان الفريق في القسم الثاني، ولكنه لم يكن قط شوكة في حلقنا. في كل عام، يتعين علينا منافسة آرسنال أو تشيلسي أو ليفربول. ولم يتغير شيء، حيث سيظل واحد منهم بمثابة شوكة في حلقنا لأنه لا يمكن تغيير التاريخ. ولكن النجاح يخفف من الضغوط الملقاة على المدير الفني ويعطي ثقة للاعبين. لقد مررنا بهذه التجربة بأنفسنا، ونتوقع منهم (مانشستر سيتي) أن يكونوا منافسين لنا في العام المقبل. إن الفوز بالألقاب يعطيك القوة».

وعلى الرغم من أن القوة المالية لمانشستر سيتي تضمن له البقاء في سباق المنافسة على اللقب، ومع الأخذ في الاعتبار أن آخر سبعة مواسم في الدوري الممتاز كانت من نصيب مانشستر يونايتد أو تشيلسي، يرى فيرغسون أن المنافسة ستكون شديدة مع تشيلسي على الرغم من قلة خبرة بواس القادم من فريق بورتو البرتغالي. ووصف فيرغسون تعيين بواس بأنه خطوة «جريئة»، مضيفا: «ولكني أعتقد أن أبراموفيتش يحب أن يفعل ذلك. لقد تعاقد من قبل مع جوزيه مورينهو وربما يحاول تكرار ذلك». «لا أحد كان يعرف ما إذا كان جوزيه مورينهو سيحقق هذا النجاح أم لا في ذلك الوقت، لكنه أثبت أنه رجل هذه المرحلة حقا، أليس كذلك؟ ولكن كانت هذه مفاجأة لأنه (بواس) مجرد رجل صغير في السن».

ويبدو أن فيرغسون قد استبعد آمال كيني دالغليش في استعادة اللقب لليفربول محذرا من أن الدوري الممتاز لا يزال «من الصعب الحصول عليه»، على الرغم من توقعه لحدوث «تحسن كبير» في ليفربول. ويبدو أن آمال آرسنال لإنهاء فشله في الحصول على اللقب طيلة الست سنوات الماضية وإقصاء مانشستر من على القمة يواجه تهديدا كبيرا بسبب الشكوك المستمرة التي تحيط بمستقبل كل من سيسك فابريغاس وسمير نصري، ولكن فيرغسون يرى أن المدير الفني للمدفعجية أرسين فينغر يواجه مشكلات أكثر من ذلك بكثير. وقال فيرغسون: «لقد اعتقدتم أن آرسنال سيكون لديه فرصة حقيقية للمنافسة على اللقب الموسم الماضي. لقد وصل الفريق إلى بداية الطريق وهذا يعني أنه سوف يكون منافسا على اللقب هذا الموسم، ولكن ليس من السهل أن تفوز ببطولة الدوري الممتاز. لقد انتظرنا 26 سنة عند نقطة واحدة، كما أن ليفربول لم يفز بالبطولة منذ 20 عاما. عليك أن تتذكر الطريق، وعندما جاء جوزيه مورينهو فاز تشيلسي فجأة في أول ست مباريات على التوالي ولم نكن نحن موفقين».

وأضاف فيرغسون: «دائما ما نأخذ بعض الوقت في بداية الدوري وعادة ما ننتظر حتى فبراير (شباط) أو مارس (آذار)، ولكن موقفنا قد تغير بعد فوز تشيلسي ببطولتين وأصبح الآن أكثر قدرة على المنافسة. في عامي 2000 و2001، أحرزنا بطولة الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسينا وكان فريق آرسنال هو الفريق الوحيد الذي كان مصدر قلق بالنسبة لنا، ولكن الآن أصبح واحدا من ضمن أربعة فرق ينبغي علينا وضعها في الحسبان. لذلك أعتقد أن هناك ضغوطا كبيرة على فريق آرسنال بسبب عدم قدرته على الفوز باللقب على مدار المواسم الستة أو السبعة الماضية. كل فريق يتفوق في فترة زمنية معينة، ففريق برشلونة الإسباني على سبيل المثال يعيش أزهى عصوره ولا يمكننا أن نتوقع انتهاء هذا التفوق على مدى العامين أو الثلاثة المقبلة».