تغييرات غاسبريني قد تدفع شنايدر للبقاء في الإنتر موسما آخر

غلاطة سراي أبدى استعداده لدفع مليوني يورو للظفر بخدمات كامبياسو

TT

«ماذا سيحدث إذا بقي النجم الهولندي ويسلي شنايدر في فريق الإنتر في نهاية الأمر؟»، سؤال طرحه المدير الفني جان بييرو غاسبريني قبل أيام من الدفع بالهولندي ضمن التشكيل الأساسي للفريق في مباراة ميتسوكورونا الودية التي أقيمت يوم الأحد الماضي. ولا يزال هذا الاحتمال قائما وبقوة رغم تضارب التصريحات الواردة من إنجلترا ومن إدارة النادي الإيطالي على حد سواء، بيد أن باب سوق الانتقالات الصيفية لا يزال مفتوحا على مصراعيه، مما يعني أن فكرة انتقال اللاعب الهولندي إلى نادي مانشستر يونايتد لم تغرب بعد. من جهة أخرى، يختلف موقف غاسبريني عن ذلك الذي وجد فيه المدرب مورينهو منذ ما يقرب من عامين عندما عانى البرتغالي من دوامة الحيرة بسبب عدم الاستقرار على أسماء اللاعبين المستمرين معه في الموسم التالي في ظل الأنباء التي ترددت عن رحيل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن صفوف الفريق في الوقت الذي مارس فيه الأخير ضغطا شديدا على إدارة النادي الإيطالي من أجل الرحيل لبرشلونة، في حين كان الإنتر يبدو محتفظا حيال التنازل عنه في بداية الأمر. أما بالنسبة إلى غاسبريني، فهو يعلم أنه في حال عدم رحيل شنايدر، فسيبقى اللاعب في الإنتر دون مشكلة، وبالتالي، لن يواجه المدير الفني صعوبة في إدراجه ضمن الخطط الفنية للفريق مع إمكانية تغيير مركزه الأصلي من مهاجم إلى لاعب خط وسط نظرا لتوافر المهاجمين في الإنتر، خصوصا في ظل الصعوبات التي يواجهها الإنتر في التعاقد مع بالاسيو لاعب جنوا.

ومما لا شك فيه أن تغيير مركز شنايدر في الملعب سيتطلب موافقة اللاعب الذي لن يمانع بدوره من التغيير تقديما لمصلحة الفريق بشرط الحصول على حرية الحركة في الملعب إشباعا لإمكاناته كمهاجم بالفطرة، بحيث يسمح له مركزه بالاقتراب من المرمى والبحث عن الأهداف. من ناحية ثانية، يبدو أن التغيير الفني والتكتيكي الذي أجراه غاسبريني في الفريق قد لاقى قبولا كبيرا من قبل الهولندي الذي خرج باسما من الملعب في مباراة الأحد الماضي. وإذا ما نجح المدير الفني في تحقيق التوازن المطلوب حول شنايدر في وسط الملعب، فقد يصبح الهولندي هو رمانة ميزان هذا الفريق بحيث يمكنه المشاركة في العمليتين الدفاعية والهجومية، مما يعني أنه سيكون من نقاط قوة الإنتر في الموسم المقبل. ومثلما كان يفعل مورينهو، قد يتم الاستفادة من إمكانات شنايدر بأكثر من طريقة، ففي حال تطبيق الخطة 3-4-3 مع توفير لاعب خط وسط قوي للتغطية، قد يستطيع شنايدر الانطلاق بقوة نحو الثلث الأخير من الملعب. أما عند تطبيق الخطة 4-3-3، فسيشكل الهولندي تهديدا قويا للمنافسين في ظل وجوده على الجانب الأيسر من الملعب. وتجدر الإشارة إلى أنها لن تكون المرة الأولى التي يشغل بها شنايدر أحد مراكز الوسط، ففضلا عن دوره في أياكس أمستردام، فقد كان مورينهو يفضل تأخيره قليلا عند الدفع بمهاجم صريح. وفي إنجلترا، اعترف السير أليكس فيرغسون باهتمامه بويسلي شنايدر قائلا: «فلتنسوا هذا الأمر تماما، فنحن نبحث عن مواصفات بعينها، ولكنني لست متأكدا من أننا سنحصل عليها بسهولة». وأضاف قائلا: «لدي إمكانية للتعاقد مع 3 أو 4 لاعبين جدد، ولكنهم لن يكونوا جميعا على مستوى المان يونايتد، ولهذا لا يوجد أي سبب للتعاقد معهم. على أي حال، سأكون سعيدا للغاية بالاستمرار مع اللاعبين الحاليين».

على صعيد آخر، يواصل غلاطة سراي اهتمامه باستيبان كامبياسو، مبديا استعداده لدفع مليوني يورو مقابل الحصول على خدمات اللاعب، وهو ما لم يلق قبولا من قبل الإنتر نظرا لصغر القيمة المعروضة. وفي سياق متصل، يقع سولي مونتاري في دائرة اهتمام عدد من الأندية الأوروبية على رأسها غلاطة سراي وأستون فيلا الذي أبدى اهتمامه أيضا بماكدونالد ماريغا. وتجدر الإشارة إلى أن الكيني كان قد اقترب مؤخرا من ويست بروميتش الإنجليزي، بيد أن المفاوضات ما زالت قائمة بين الطرفين. وفي الوقت الذي يطالب فيه جنوا باستعارة فيفيانو، يضغط الإنتر من أجل اقتسام بطاقة اللاعب مع نادي برتسيوزي.