وصف مسؤول هلالي كبير، فضل عدم ذكر اسمه، في حديثه أمس لـ«الشرق الأوسط» لاعب الفريق الكروي الأول في نادي الهلال بـ«التفاحة الفاسدة»، موضحا أن مستقبل هذا النجم «السابق» قد انتهى مع الهلال، وأن عزيز لم يحترم نفسه على الإطلاق ولم يقدر موهبته التي «ماتت» بسبب تعدد غياباته وعدم انضباطه طوال السنوات الأخيرة. وأشار المسؤول نفسه إلى أن اللاعب لن يغادر مع الفريق إلى معسكره المقام في بادن الألمانية بدءا من الأسبوع المقبل، وأن إدارة النادي من خلال مسؤوليها تطمح في بيعه إلى أي فريق، وإنها تنتظر أي عرض لبيعه بالسعر المعقول.
وفي ما يخص العروض التي تخص مهاجم الفريق فيلهامسون، أكد أنها لدى الإدارة لكن، وبحسب معلوماته، فإن اللاعب تلقى عرضين من ناديين إماراتيين أحدهما بني ياس، بينما الآخر يبدو عرضا شفهيا لم يرتقِ إلى الرسمية، في حين أن هناك عرضا آخر من نادي الوكرة القطري وتدرس الإدارة سبل انتقاله لكنها في ذات الوقت تنتظر رأي اللاعب الذي سيكون حاسما في الموضوع، إذ قد لا يقبل بالذهاب إلى هناك ما لم يكن العرض المالي مغريا كونه مرتاحا مع الفريق الأزرق حاليا.
وبشأن مهاجم الفريق عيسى المحياني، شدد على أن اللاعب يريد اللعب أساسيا، وهو الأمر الصعب في الموسم المقبل، وبالتالي يبدو رحيله شبه متوقع في ظل أن الإدارة بالاتفاق مع الجهاز الفني الألماني توماس دول ستعمل على التعاقد مع مهاجمين آخرين في حال رحل فيلهامسون أيضا.
ومن جانب آخر، أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، في تصريح رسمي لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن المدير الفني الألماني توماس دول سيوقع اليوم في باريس حينما يصل إلى فرنسا، مشددا على أن العقد يبلغ نحو مليون ونصف المليون يورو شاملة رواتب جهازه الفني المساعد، موضحا أن دول سيجلب معه أحد أبرز مدربي اللياقة في أوروبا.
وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المدرب طلب في عقده مع الهلال أن يكون هناك بندا بدفع 6 أشهر رواتب جزائية في حال فسخت الإدارة عقدها، لكن المفاوضين في النادي اتفقوا على أن يكون 3 أشهر بعد مرور السنة الواحدة في حين أن بعد ذلك يمكن أن تدفع الإدارة نحو 750 ألف يورو وأيضا سيدفع المدرب عندما يريد فسخ العقد. وعاد الأمير عبد الرحمن بن مساعد إلى التأكيد على صحة ما نشرته «الشرق الأوسط» بخصوص الإشادات التي لاقاها دول من خبراء كرة ألمان يتقدمهم القيصر بيكنباور ولوثار ماتيوس في سنوات مضت على صعيد حسن تدريبه ومكانته في ألمانيا، مبينا أن المصري محمد زيدان الذي سبق أن أشرف على تدريبه دول أشاد كثيرا بتوماس والحال ذاته للإيراني مهدي مهديفيكيا. وأطلق الأمير عبد الرحمن بن مساعد على دول أوصافا متعددة من بينها «الطموح» و«الذكي» و«الجائع» وأنه يمتاز بصداقاته مع اللاعبين وخططه الكروية، وأنه كان يرفضه في البداية، لكن اجتماعا امتد لأكثر من 3 ساعات جعله يغير وجهة نظره في المدرب.
وقال: «اجتمعت به أنا وسامي الجابر وطرحنا عليه العديد من الأسئلة من بينها: ماذا ستفعل مع اللاعب الجماهيري في الفريق حينما يهبط مستواه؟ وإذا غاب؟ وما فكرته في نظام المعسكر والمساعدين ونظام التدريبات؟ وسألناه عن أسوأ السيناريوهات التي ربما تحدث مع الفريق فوجدنا رد فعله رائعا ومثيرا للانتباه، وأعتقد أننا وجدنا ضالتنا وكأننا أمام غيريتس آخر».
وأشار إلى أنه مرتاح ومقتنع تماما بقدرات دول وأنه يتمنى من الجماهير أن لا تستعجل في الحكم عليه، مبينا أنه اجتمع أيضا مع كريستوف دوم الذي يبدو مميزا ورائعا على الصعيد التدريبي والفني، لكن مشكلته كانت في بعض العوائق مثل الضرائب، «إذ إننا مطالبون بدفع نحو مليوني يورو غير قيمة العقد التي تصل إلى مليوني ومائتي ألف يورو». وقال: «نظام الضرائب في ألمانيا سيطالب المدرب بدفع نحو 50 في المائة من قيمة عقده، وبالتالي لن يستفيد وبصراحة من الصعب جدا أن نتعاقد معه في ظل ذلك إضافة إلى أن مشكلته مع (الكوكايين) سترهقنا كثيرا على صعيد الإعلام والجماهير وبصراحة لا أود أن أدخل في صراعات إعلامية للرد على أسباب التعاقد مع مدرب كان له سابقة في هذا الشأن مع يقيني أنه تاب وبدا رجلا رشيدا ومتوازنا ومقبلا على الحياة ويكفي أن غالبية فرق أوروبا الكبرى تسعى إلى التعاقد معه».
من جانب آخر، أشارت بعض المصادر إلى أن المعسكر المزمع إقامته في ألمانيا بتكفل عضو مجلس إدارة نادي الهلال حسن الناقور سيكلف قرابة الـ400 ألف دولار لـ 12 يوما تقريبا.
بقيت الإشارة إلى أن إدارة الهلال تعمل على البحث حاليا عن لاعب آسيوي وآخر أجنبي وسط إشارات إلى أن الآسيوي هو الكوري الجنوبي الدولي كيم سونغ يونغ، ويلعب في فريق غامبا أوساكا بينما يذهب المرصد الأزرق إلى اللاعب الأجنبي نحو الدوري الإسباني حيث الكاميروني أكيلي إيمانا الذي يلعب في ريال بيتيس الإسباني.