اعتبر المهاجم البرازيلي في صفوف الفريق الكروي الأول بنادي الأهلي، فيكتور سيموس، تجربته الاحترافية مع النادي السعودي ناجحة، نظير ما يشهده الفريق الأهلاوي من التفاف رجالات الأهلي، ابتداء برئيس هيئة أعضاء الشرف، الأمير خالد بن عبد الله، وكذلك قرب رئيس النادي، الأمير فهد بن خالد، من اللاعبين وجميع العاملين بالجهاز الإداري، مبينا أن فرحتهم بالتتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لا توصف، بعد أن جاءت عقب عناء الموسم الذي تخلله الكثير من الإخفاقات في دوري زين السعودي وكأس ولي العهد، مشيرا إلى أنهم عقدوا العزم على عدم الخروج من الموسم من دون أي إنجاز، وهو ما دفعهم وبقوة لتقديم ما يخولهم الحصول على البطولة الغالية، رافضا الأقاويل التي كانت ترى أن ضعف الاتحاد في المواجهة النهائية هو من قادة الأهلي لمنصات التتويج، مطالبا من يؤمن بذلك بأن ينصف الفريق الأهلاوي الذي كان الأجدر والأحق بنيل اللقب، مبديا تفاؤلهم بالمستوى الذي سيقدمونه في الموسم الرياضي المقبل بعد أن تذوقوا طعم الانتصارات، متمنيا أن يحقق لقب هداف الدوري السعودي، وأن يسهم بفاعلية في إسعاد المدرج الأخضر.. فإلى نص الحوار..
* وُجدتَ في صفوف الأهلي لأكثر من موسم، كيف تقيم تجربتك؟
- في الحقيقة أنا باق مع الأهلي خلال الفترة المقبلة، وهذا البقاء جاء نتيجة اتفاق ومحبة بيني وبين رجال الأهلي وجماهيره، فكل فرد داخل الكيان مكمل للآخر، وذلك التآلف والاجتماع المباركان سيتولد عنهما عزيمة وإصرار، خصوصا أن أنصار الفريق باتوا يترقبون البطولات بلهفة، بعد أن عاشت هذه الجماهير فرحة لا مثيل لها مع كأس خادم الحرمين الشريفين للبطولات.
* بما أنك تطرقت لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، صف لنا شعورك في تلك الأمسية؟
- من الصعب أن أصف لك شعوري في تلك اللحظة الحالمة، خصوصا بعد تسجيلي ركلة الترجيح، فقد شعرت أنني أسهمت بصدق وفعالية في رسم الابتسامة على محيا الجماهير الوفية، وقضينا ليلة من أجمل الليالي شاركنا الجماهير فرحتهم في ملعب الأمير عبد الله الفيصل، ثم انتقلنا لرجل الأهلي وقلبه النابض رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله، ثم ذهبنا إلى مقر النادي حيث الجماهير ورأينا علامات الانتصار والفرحة تعتلي شارع التحلية، ثم أكملت بقية أفراحي مع عائلتي التي استقبلتني بالورود والتبريكات.
* الأهلي ابتعد عن منصات التتويج في الفترة الماضية، برأيك ما الأسباب التي أسهمت في عودتكم لمعانقة الذهب؟
- الجميع يعرف الظروف التي مر بها الفريق في الموسم الماضي، ومعاناته مع تعدد المدربين في موسم واحد، إلى جانب الإصابات التي كانت تلاحق اللاعبين بين فينة وأخرى وبالتالي خسر المنافسة في دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، وكأس ولي العهد؛ لذلك عقدنا العزم، نحن اللاعبين، والأجهزة الفنية والإدارية، على أن تكون لنا بصمة في هذا الاستحقاق ونجحنا في مهمتنا وحققنا اللقب الأغلى، وصدقني كنا واثقين أننا نزحف بشكل صحيح تجاه اللقب، وصدقت جماهيرنا عندما قالت إن هذه البطولة تبحث عن الأهلي.
* هناك من يرى أن انخفاض مستوى الاتحاد هو ما سهل مهمة الأهلي تلك الليلة، كيف ترى ذلك؟
- هذا كلام غير صحيح، وهي مبررات يدفع بها المتعصبون لتبرير إخفاق فريقهم المفضل، فالاتحاد وصل بجدارة للنهائي وعينه كانت على اللقب، لكن لماذا لا يكون هؤلاء أكثر إنصافا ويمنحون الأهلي حقه في أنه كان الأقوى والأبرز والأجدر بهذا اللقب.
* بعد تحقيقكم آخر بطولات الموسم الماضي، كيف تنظر إلى الأهلي في الموسم الجديد؟
- من المؤكد أننا ننظر للموسم الجديد بنظرة تفاؤل كبيرة، خصوصا أننا تذوقنا طعم الانتصارات والإنجازات، وبالتالي فإننا نعقد العزم على أن يكون مشوارنا الجديد أكثر جدية، لا سيما أن الجهاز الإداري ورئيس النادي يسعون جاهدين لتلاشي السلبيات الماضية، وإيجاد الحلول الشافية، وسرعة التعاقد مع الأجهزة الفنية وبقية المحترفين غير السعوديين، ودعم الفريق بالعناصر الفنية التي يحتاجها اللاعبون.
* أخيرا ما الذي تتمناه في الموسم المقبل؟
- أتمنى أن أنجح مع زملائي اللاعبين في تحقيق البطولات والألقاب الذهبية، وأن أحافظ على مكانتي الفنية، وأن أكون محبوب الجماهير وأوفيهم دين حبهم ووقفتهم معي، كما أتمنى أن أهز الشباك كثيرا، وأحقق لقب الهداف متى ما كان ذلك متوافقا مع مصلحة فريقي وأحب أن أؤكد أن كأس الملك بالنسبة لنا هي بمثابة شفرة البطولات المقبلة.