السعودية تستهل مشوارها نحو «مونديال البرازيل» بمواجهة منتخب هونغ كونغ الغامض

الأخضر الكبير يسعى للفوز بأكبر عدد من الأهداف للعب بهدوء في مباراة الإياب

TT

يفتتح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم السبت مشواره نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، عندما يواجه منتخب هونغ كونغ على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن ذهاب المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية. وستقام مباراة الإياب في هونغ كونغ الخميس المقبل. ويخوض الأخضر السعودي هذا الدور من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى، وذلك بعد أن نجح في مواصلة التأهل لنهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية ابتداء من 94 ومن ثم 98 و2002 و2006، قبل أن يفشل في التأهل إلى النسخة الماضية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بعد تعادله أمام المنتخب البحريني في الملحق الآسيوي، حيث نجح الأخير في التأهل للملحق العالمي بأفضلية الأهداف، علما بأنه لم ينجح في تحقيق الفوز على أرضه أمام كوريا الشمالية حينما تعادل معها.

ويدخل الأخضر السعودي هذا اللقاء بعد إقامة معسكرين، داخلي في مدينة الدمام، وخارجي في الأردن شارك خلاله في بطولة رباعية ودية بمشاركة منتخبات الأردن والكويت والعراق، حيث واجه المنتخب الأردني في المباراة الأولى، ونجح في الفوز عليه والتأهل للمباراة النهائية بعد فوزه بركلات الترجيح، ليقابل بعدها منتخب الكويت في المباراة النهائية ويفشل في تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، حيث تمكن الأزرق من الفوز بهدف وحيد سجله مهاجمه بدر المطوع. واستقر المدير الفني للمنتخب السعودي البرازيلي روجيرو على قائمة الفريق الأساسية التي سيواجه من خلالها منتخب هونغ كونغ، بعد أن أجرى لمسات طفيفة على القائمة التي ستشهد تحولا من 1/5/4 إلى 2/4/4 رغبة من الجهاز الفني في تحقيق نتيجة إيجابية تريحه كثيرا في مباراة الإياب.

ومن المتوقع أن يمثل المنتخب السعودي اليوم في حراسة المرمى حسن العتيبي، وفي الدفاع حسن معاذ، وأسامة هوساوي، وأسامة المولد، وعبد الله شهيل، وفي الوسط تيسير الجاسم، وأحمد عطيف، ومحمد نور ونواف العابد، وفي المقدمة يوسف السالم، وناصر الشمراني. ويمتلك المدرب عددا من الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء يتقدمهم المهاجم سعود حمود وزميله محمد السهلاوي، وفي الوسط هناك سلطان النمري، وخالد الزيلعي، وإبراهيم غالب، إضافة للمدافع عبد الله الزوري وحمد المنتشري. ويتوقع أن يمثل ظهيرا الجنب شهيل وحسن معاذ مصدر انطلاقات الهجمات الخضراء مع فاعلية كبيرة من العمق للثنائي محمد نور وتيسير الجاسم، إضافة لتسديدات نواف العابد وقدرته على المراوغة. في المقابل، يعتبر هونغ كونغ منتخبا غامضا للشارع الرياضي السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعت بين الفريقين في دورة الألعاب الآسيوية 94، وانتهت بفوز السعودية بهدفين مقابل هدف.

ويعتبر الفريق المنافس ضعيف المستوى بالنسبة للقارة الآسيوية والعالمية، كونه لا يملك أي إنجاز يجعله يُصنف من قائمة الفرق الكبيرة في آسيا، ودائما ما تكون نتائجه متواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. ويشرف على تدريبه طاقم تدريبي وطني بقيادة ليو تشون فاي صاحب الـ54 عاما، ولعب الفريق آخر مباراة ودية دولية الشهر الماضي أمام المنتخب الماليزي وانتهت بالتعادل 1/1، وسجل هدفه المهاجم تشاو، وبالتأكيد سيلجأ المدرب لطريقة دفاعية بشكل مكثف بحثا عن المحافظة على شباكه حتى مواجهة الإياب. على العموم تبدو الكفة تميل لصالح الأخضر السعودي كونه يتفوق بعامل الخبرة، ولكونه منتخبا صاحب صولات وجولات في القارة الصفراء، إضافة للفوارق الفنية التي تميل لأصحاب الأرض بلا منازع سواء كانت جماعية أو فردية، إلا أن الركون للتاريخ والاستهانة بالخصم قد تكون نتائجهما عكسية.