منتخب هونغ كونغ.. 8 انتصارات منذ 1990 وشباكه «محطة عبور» لمنتخبات آسيا

بدأ الإعداد لتصفيات كأس العالم قبل 9 أشهر.. وتصنيفه دوليا في المرتبة «148»

TT

الرغبة في إثبات الوجود تتضح جليا من خلال أحاديث المسؤولين، يقف أمامها السجل الخالي من الإنجازات كحجر عثرة في الطريق، إضافة إلى شباك استقبلت الكثير من الأهداف وباتت محطة عبور من الضروري المرور بها. هذا هو حال منتخب هونغ كونغ الباحث عن صناعة إنجاز لأول مرة يسجله التاريخ، وذلك في حال قدرته على تجاوز المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 التي ستقام في البرازيل، حيث سيكون المنتخب الغامض آسيويا على موعد مع بطل آسيا وزعيمها السابق لثلاث مرات «المنتخب السعودي».

لم يعرف التاريخ المونديالي منتخبا يحمل هذا الاسم حتى وإن تشابهت الوجوه الشرق آسيوية واختلفت الأسماء، حيث إن منتخب هونغ كونغ ظل بعيدا عن نهائيات كأس العالم وسط حضور مجاوريه بقوة، مثل الكوريتين الجنوبية والشمالية، واليابان.

وعند الرجوع إلى تاريخ تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم منذ مونديال 1990 الذي أقيم في إيطاليا نجد أنه يسجل حضورا متواضعا، حتى وإن أمطر شباك منافسيه الأضعف منه بأهداف كثيرة فإنها لا تشفع له في التجاوز لأدوار متقدمة من التصفيات. ومن خلال قراءة لـ«الشرق الأوسط» نستعرض مشوار المنتخب الذي سيقابل الأخضر السعودي مساء اليوم السبت منذ مونديال 1990، حيث نجد أنه في تصفيات هذا المونديال ودع سريعا التصفيات التمهيدية متذيلا مجموعته التي ضمت كوريا الشمالية واليابان وإندونيسيا بثلاث نقاط بعد أن تلقى ثلاث هزائم، وتعادل في ثلاث مباريات، واستقبلت شباكه أربعة أهداف من كوريا الجنوبية كأكبر نتيجة تلج مرماه.

وفي تصفيات كأس العالم 1994 التي أقيمت في أميركا لم يلبث منتخب هونغ أن ودع التصفيات سريعا من المرحلة الأولية بعد أن حل في المركز قبل الأخير في مجموعته التي ضمت إلى جانبه أربعة منتخبات، وهي كوريا الجنوبية والبحرين ولبنان والهند، حيث خسر في خمس مباريات وتعادل في مباراة وفاز في مباراتين الأولى على البحرين والثانية على الهند، واستقبلت شباكه كالعادة أربعة أهداف من منتخب كوريا الجنوبية كأكبر نتيجة تستقبلها شباكه.

وفي تصفيات كأس العالم 1998 التي أقيمت في فرنسا، ودع هونغ كونغ التصفيات من المرحلة الأولية بعد أن تذيل مجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية وتايلاند، وتمكن من تسجيل انتصار وحيد على تايلاند لم يشفع له لمواصلة المشوار، وكالمعتاد استقبلت شباكه أربعة أهداف من كوريا الجنوبية كأكبر نتيجة تستقبلها شباكه.

كما أنه في تصفيات مونديال 2002 الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان ودع التصفيات سريعا بعد أن تذيل مجموعته التي ضمت قطر وفلسطين وماليزيا رغم أنه استضاف مباريات الإياب من التصفيات على أرضه وبين جماهيره، ولم تشهد هذه التصفيات تسجيل أي فوز لهونغ كونغ.

وفي تصفيات مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا ودع منتخب هونغ كونغ التصفيات من المرحلة الأولية بعد أن جاء في المركز قبل الأخير من مجموعته التي ضمت الكويت والصين وماليزيا، وتمكن هونغ كونغ من تحقيق انتصارين على منتخب ماليزيا واستقبلت شباكه ثمانية أهداف من المنتخب الصيني كأكبر نتيجة تستقبلها شباكه في تلك التصفيات.

وفي التصفيات الأخيرة لمونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا لم يتمكن من الحضور بشيء جديد، حيث ودع التصفيات سريعا رغم أنه تجاوز المرحلة الأولية بعد تجاوزه منتخب تيمور الشرقية بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة الذهاب وبثمانية أهداف مقابل هدف وحيد لتيمور الشرقية في مباراة الإياب، لينتقل للمرحلة الثانية ويواجه منتخب تركمانستان الذي نجح في تجاوزه بثلاثة أهداف دون رد في مباراة الإياب.

وبلغة الأرقام ووفقا لنتائج المباريات التي خاضها منتخب هونغ كونغ في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم منذ عام 1990 فإنه لم يحقق إلا ثمانية انتصارات جميعها لم تشفع له في التقدم في تلك التصفيات والوصول لأي مونديال طيلة تلك الفترة.

منتخب هونغ كونغ يحتل في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المركز 148 وفقًا لتصنيف شهر يونيو (حزيران) الماضي، وتمكن من تسجيل أفضل نتيجة في التصنيف في شهر فبراير (شباط) من عام 1990 بعد أن حل في المركز الـ90. ويشرف على الفريق فنيا المدرب الوطني ليو تشون فاي، ويضم في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين كالمهاجم المخضرم تشيان سوي كي، والمهاجم الشاب الواعد تشاو بينغفي، والمدافع تشان واي هو.

وبدأت استعدادات منتخب هونغ كونغ للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل بشكل فعلي منذ 9 أشهر، من أجل تجاوز العقبة الأولى المتمثلة في المنتخب السعودي الذي يعتبر الأفضل على صعيد الإنجازات القارية والعالمية، حيث انطلقت أولى مواجهات المنتخب الشرق آسيوي في الـ4 من أكتوبر (تشرين الأول) 2010 بمواجهة الهند، والتي انتهت لصالحهم بهدف دون مقابل، ليواجهوا بعدها بـ5 أيام المنتخب الفلبيني وتمكنوا من التغلب عليه 4/2 وفي أقل من 24 ساعة قابل اللاعبون الذين لم يشاركوا في المباراة السابقة منتخب ماكاو لينتهي اللقاء برباعية نظيفة لمصلحة هونغ كونغ، وفي 12 من أكتوبر واجهوا منتخب تايوان ليخرجوا بتعادل إيجابي 1/1، قبل أن تختتم مرحلة الإعداد الأولى بمواجهة منتخب الباراغواي الذي سحق شباك هونغ كونغ بـ7 أهداف دون مقابل، بعدها عاد كل اللاعبين إلى أنديتهم لمواصلة البطولة المحلية التي تمتد إلى 18 جولة لكل ناد، وبعد أن انتهى الدوري في 23 مايو (أيار) الماضي التحق اللاعبون الذين تم استدعاؤهم من قبل الجهاز الفني بالمنتخب الأول، وذلك لاستئناف مرحلة الإعداد الثانية التي تسبق مواجهة المنتخب السعودي اليوم ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة، وتمت إقامة مباراة تجريبية في 3 يونيو الماضي بملاقاته المنتخب الماليزي، وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكلا الفريقين، ومنذ تلك اللحظة ومنتخب هونغ كونغ يواصل تدريباته لرفع مستوى الانسجام بين عناصر الفريق بعد الأشهر التي قضوها مع أنديتهم.