الفيفا يوقف محمد بن همام عن ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة

القطري أكد أنه سيلجأ إلى محكمة لوزان للاستئناف.. و5 يتنافسون للفوز بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي

TT

عاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الشعبية بالإيقاف مدى الحياة وقرر منعه من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم بعد إدانته أمس (السبت) بمحاولة شراء أصوات قبل انتخابات رئاسة الفيفا في الشهر الماضي، وأعلنت لجنة القيم التابعة للفيفا قرار الإيقاف أمس بعد جلسة استماع استمرت يومين. وسحب بن همام ترشحه لرئاسة الفيفا في 29 مايو (أيار) الماضي وأعيد انتخاب السويسري سيب بلاتر رئيسا للاتحاد لفترة رابعة بعدها بثلاثة أيام.

وكان القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف قد شكك فيما إذا كان سيعامل بعدالة أول من أمس (الجمعة) مع بدء تحقيقات تستمر ليومين بشأن مزاعم عن محاولته شراء أصوات قبل الانتخابات على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الشهر الماضي. وقال بن همام الذي وصف الأدلة ضده بأنها «واهية»، إنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية أو المحاكم المدنية إذا اقتضى الأمر ذلك، وكتب بن همام - الذي انسحب من السباق على رئاسة الفيفا بسبب المزاعم وتم إيقافه بشكل مؤقت - في موقعه الشخصي على الإنترنت «ما زلت أثق في أن القضية والأدلة التي قدمت ضدي ضعيفة وغير مؤكدة». وأضاف «إنها واهية ولن تصمد أمام التمحيص في أي محكمة وكان هذا واضحا خلال هذه العملية ولا يزال كذلك».

وتحقق لجنة القيم بالفيفا فيما إذا كان بن همام (62 عاما) قدم رشى لمسؤولين في اتحاد الكاريبي لكرة القدم للتصويت لصالحه في انتخابات رئاسة الفيفا التي أعيد خلالها انتخاب سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي بدون منازع لفترة رابعة عقب انسحاب بن همام. وتقرر إيقاف بن همام عن أنشطة كرة القدم في 29 مايو الماضي مع ديبي مينجيل وجيسون سيلفستر المسؤولين في اتحاد الكاريبي اللذين نظرت قضيتهما أيضا أول من أمس (الجمعة).

وقال بن همام مع بدء جلسة لجنة القيم بمقر الفيفا في زيوريخ «لست واثقا في أن الجلسة سوف تعقد بالطريقة التي يريدها أي منا». وأضاف «يبدو أن الفيفا اتخذ قراره بالفعل منذ أسابيع. ولذلك لا يجب أن يشعر أي منا بالدهشة إذا صدر حكم بالإدانة». وتابع «بعد الأحداث التي وقعت منذ إيقافي يبدو الآن أنه من المستحيل بالنسبة إليهم أن يقولوا إنهم ارتكبوا خطأ رغم أنني أتمنى أن تكون لديهم الشجاعة لتصحيح الخطأ الذي وقعوا فيه».

ومضى قائلا «لكن يجب الاطمئنان إلى أن العدل سوف يتحقق في النهاية سواء عن طريق لجنة القيم بالفيفا أو محكمة التحكيم الرياضية أو عن طريق محاكم أو إجراءات قانونية أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك، حيث سنكون على قدم المساواة ولن تمنح أي مزايا خاصة لأي طرف».

وقال عدة أعضاء في اتحاد الكاريبي إن إغراءات عرضت عليهم في اجتماع في بورت أوف سبين في ترينيداد في العاشر والحادي عشر من مايو، حيث يزعم أن مينجيل وسيلفستر سلما أموالا. وسوف يستمع إلى تقارير من تحقيق أجرته مجموعة «فريه غروب إنترناشيونال يوروب»، وهي مجموعة تحقيق يديرها لويس فريه الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، ولم يتضح ما إذا كان بن همام قد حضر الجلسة، إذ لم يشاهده أحد في الفندق الذي عادة ما يستخدمه الزوار من الفيفا ولا في مقر الاتحاد الدولي للعبة الشعبية.

ويبدو أن الأمور تتجه إلى مرحلة أخرى بين الفيفا والقطري محمد بن همام، إذ أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الأخير لن يسكت تجاه هذه الإدانة وأنه سيعمل على التقاضي ضد هذا القرار من خلال اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان، بل سيواصل ذلك من خلال المحاكم السويسرية التي تتيح له ذلك كما يقول مقربون منه.

بقيت الإشارة إلى أن منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الفارغ تماما حاليا سيكون تركة ثقيلة، إذ سيتنافس عليه العديد من المسؤولين الكرويين في القارة للفوز به رغم أن بن همام لم يجدد ولايته الثالثة إلا في يناير (كانون الثاني) الماضي على هامش كأس أمم آسيا التي جرت في الدوحة، حيث يبدو أن الإماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي، والأردني الأمير علي بن الحسين، والياباني كوزو تاشيما، والصيني زهانغ جيلونغ من أبرز المرشحين للمنافسة على المنصب، ولم يحدد السعوديون بعد ما إذا كان لهم رغبة في المنافسة على منصب رئيس اتحاد آسيا، فيما استبعد الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح أكثر من مرة رغبته في التقدم إلى رئاسة اتحاد آسيا وسط إشارات إلى أن ما يردده المخضرم الكويتي ما هو إلا مناورات إعلامية، حيث ينتظر الفرصة فقط.