ميكولي: بكيت بسبب استبعادي في نهائي كأس إيطاليا أمام الميلان

قائد باليرمو قال إنه لم يفكر في الرحيل.. وطالب زامباريني بتوضيح موقفه

TT

يتحدث قائد فريق باليرمو الإيطالي فابريتسيو ميكولي، بعد 4 أشهر من الصمت والمعاناة، يفرغ ما بداخله ويتأثر، هذا لأنه مصنوع هكذا، عشق وقلب قبل أي شيء. نصف ساعة من الاعتراف تقريبا من دون أن يلتقط نفسه. إنها ليست إجابات، بل فضفضة، الرجل الذي لا يريد الاستسلام أبدا يحكي حقائقه بعد صمت طويل: «كي لا أضع حطبا جديدا في النار ولتجنب رفع حرارة المشكلة». آخر مرة قال فيها كلمته كانت في مارس (آذار) الماضي، قبل لقاء الديربي أمام كاتانيا، حينما «نُصح» المدرب كوزمي من جانب زامباريني بأن يشرك خافيير باستوري، وانسحب القائد ميكولي كي لا يخلق مشكلات للمدير الفني، وحينها خسر باليرمو برباعية نظيفة وميكولي كان ليغير من سير المباراة، لكنه قرر أن يسكت حبا للفريق ولشارة القيادة: «لكنني كنت جاهزا تقريبا للذهاب إلى بيتي».

> على العكس، ميكولي ما زال هنا، فبأي روح ستستأنف مغامرتك؟

- لم أتغيب دقيقة واحدة عن مران الفريق، وعملت بكد، وأريد البقاء في مدينة باليرمو بأعلى الدرجات وأكبر سعادة.

> في باليرمو خافيير باستوري؟

- مما أفهم، سواء هو أو النادي قد يريدان التوصل إلى البيع، لكن ما دام لم يتم بيعه فسأعتبره أحد لاعبينا، وهو قيمة إضافية للفريق وأتمنى بقاءه.

> وميكولي، هل بقاؤه مع الفريق مؤكد؟

- إنني لم أفكر قط في الرحيل، وكان يزعجني كثيرا قراءة انتقالي إلى فريق ليتشي حينما شرحت أن تلك كانت قصة مستحيلة، أو حينما أسمع عن شائعة رحيلي إلى دبي. في العام الماضي، رفضت 12 مليون يورو لمدة 4 سنوات من جانب نادي برمنغهام الإنجليزي، فما بالنا إذا ذهبت إلى دولة الإمارات. وهكذا لم يرق لي أن أكون قائدا في أي مكان إن لم يكن هنا.

> بهذا الصدد، أكد زامباريني للتو أن شارة القيادة ستبقى بقوة على ذراع ميكولي.

- هذا يسعدني كثيرا، لأنه ربطتني به علاقة شديدة الحب أكثر من أي شخص آخر، وفي العام الماضي أعارني المركبة الخاصة به للذهاب في إجازة مع أسرتي، وهذا ما جعلني حزينا لقراءة تصريحات معينة له، مثل التي قال فيها إنه يمكنني اللعب فقط العشرين دقيقة الأخيرة. أريد منه توضيحا، إذا كان لم يعد يرغب فيّ فكان ينبغي أن يقول لي ذلك في وجهي.

> كنت تريد توضيحا من بيولي أيضا، فهل وجدته؟

- أجل، لا أطلب اللعب أساسيا وألا يتم المساس بي، وإنما كنت أريد أن تتم معاملتي مثل العام الماضي. يكفيني معرفة أنني أنافس مع هيرنانديز وبينيللا، وبعدها يلعب من يستحق.

> الدموع بعد نهائي كأس إيطاليا والخسارة أمام الميلان كانت تبدو وكأنه إعلان رحيل.

- منذ أربع سنوات وأنا أكرر رغبتي في الفوز ببطولة مع فريق باليرمو وفي هذه المباراة تحديدا تم استبعادي. بكيت، هذا صحيح، لأنني كنت أعتقد أن مغامرتي مع الفريق انتهت، والآن، على العكس، أنا هنا وسعيد باستمرار ثقة زملائي فيّ، الذين كانوا الوحيدين مع أسرتي في مساندتي في اللحظات الصعبة، وأشكرهم من القلب. ذلك القلب الذي قد يود أن يربط به شارة القيادة لحمل فريق باليرمو إلى درجة أعلى.