اتحادات وطنية نافذة في آسيا تتحرك لإجراء انتخابات عاجلة واختيار رئيس يخلف بن همام

الأمير علي بن الحسين يقود حملة «التغيير».. وسريلانكي يطالب بعدم التعجل

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر وثيقة الاطلاع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن اجتماعا تاريخيا موسعا سيجرى الجمعة المقبلة في العاصمة الماليزية كوالالمبور ويخص هذا الاجتماع أعضاء المكتب التنفيذي التابع للاتحاد القاري للعبة حيث سيناقش احتمالية الخضوع لمطالب كبرى من بعض الاتحادات الآسيوية الوطنية النافذة لإجراء انتخابات عاجلة لمنصب رئيس اتحاد القارة دون الانتظار لما ستسفر عنه الأمور الخاصة بالاستئناف الذي تقدم به القطري محمد بن همام الذي يشغل منصب الرئيس حاليا.

وأكدت ذات المصادر أن الأردني الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد بلاده لكرة القدم والذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم هو من يقود حملة المطالبات بإجراء انتخابات عاجلة ومعه بعض الاتحادات مثل الكويت والإمارات والبحرين وعدد كبير من اتحادات وسط وشرق القارة.

وفي اتجاه مخالف لرؤية الأمير علي بن الحسين أشارت ذات المصادر أن السيريلانكي فرناندو مانيلال يقود حملة تطالب بضرورة الانتظار وعدم الاستعجال واثبات أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيكون قويا حتى ورئيسه يدان بقضية الفساد من قبل فيفا وبحسب المعلومات فإن اتحادات كبرى مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية واستراليا تقف معه على ذات الخط.

وسيعقد الاجتماع عند الساعة الـ9:30 من صباح يوم الجمعة المقبل بتوقيت العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وأشارت المصادر المطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التحركات الساعية للإسراع في إجراء انتخابات عاجلة تجد رغبة من بعض المسؤولين في الاتحادات سيما في غرب القارة.

وبحسب القانون الآسيوي تشدد المصادر على أنه من حق نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصيني جيلونغ المطالبة خلال اجتماع المكتب التنفيذي بجمعية غير عادية على أن تجرى خلال 3 أشهر مقبلة وسيكون أعضاء المكتب التنفيذي أمام خيار التصويت إما بالموافقة أو الرفض.

وتكشف «الشرق الأوسط» الأسماء التي تفكر في طرح نفسها كمرشحة لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث يتقدمها الأمير الأردني علي بن الحسين والإماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان آل خليفة والكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح والياباني تاتسشومي والصيني جيلونغ والماليزي الأمير عبد الله شاه والتايلاندي ماكودي واروي والسيريلانكي فرناندو مانيلال.

بقيت الإشارة إلى أن الاجتماع سيسبقه اجتماعات خاصة للجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وسترفع هذه اللجان توصياتها للمكتب التنفيذي الذي سيعتمدها بحسب رؤية الأعضاء الذين يبلغ عددهم نحو 21 عضوا.

من جانب آخر، اعتبر القطري محمد بن همام الذي أوقفته لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مدى الحياة أول من أمس السبت لدفع رشى خلال حملته لانتخابات رئاسة الفيفا، أن الأخيرة لم تملك أي دليل حسي لتبرير قرارها.

وكتب بن همام في مدونته على موقعه الرسمي: «أنا متأكد أنه لا يوجد أي دليل على إعطائي الأموال للبعض كي يصوتوا لي. ليس لدي أي شيء لأخفيه وآمل إلا يختبئ الاتحاد الدولي وراء السرية في هذه القضية».

وأضاف بن همام في رسالة تحت عنوان «بيان إلى وسائل الإعلام»: «لقد قيل إنني لم أمثل أمام لجنة الأخلاق. القضية ليست كذلك. لقد مثلت أمامهم قبل الإعلان عن التدابير المؤقتة وأجبت عن جميع تساؤلاتهم».

وتابع: «لقد قيل أيضا إنني لم أقدم بيانات حساباتي المصرفية. رفضت تقديمها لحساسية هذه الوثائق والتسريب المستمر للمعلومات السرية إلى وسائل الإعلام من قبل مسؤولي فيفا.. مع ذلك، وخلال جلسة الاستماع كشفت عن حساباتي المصرفية للجنة الأخلاق، ومنحتهم فرصة النظر إلى المعلومات التي طلبوها».

وأضاف بن همام أن «فريقي القانوني ذهب أبعد من ذلك، ووافق على تقديم نسخة لأي عضو في لجنة الأخلاق، يضمن ويكون مسؤولا عن سرية هذه الوثائق. لكن أي عضو من لجنة الأخلاق لم يتحمل هذه المسؤولية».

وكان بن همام أعلن «الحرب» على رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر ووعد بتبرئة اسمه بعد إيقافه، ورد على قرار وقفه بسخرية من خلال إبراز رسالة تلقاها في تاريخ الثامن من يونيو (حزيران) عام 2008 من بلاتر يشكره فيها على الدعم الكبير الذي قدمه له خلال انتخابات الاتحاد الدولي عام 1998 وبعدها بأربع سنوات.

وجاء في الرسالة التي يتوجه فيها بلاتر إلى بن همام بعبارة «أخي العزيز» ونشرها الأخير على مدونته الرسمية، جملة يقول فيها بلاتر أيضا «من دون جهودك أخي محمد، كل ما حققته خلال فترة حكمي على مدى 10 أعوام لم يكن ليتحقق».

وأضاف بن همام في أسفل الرسالة عبارة «إنها المعركة، وليست الحرب»، في إشارة إلى أنه يحمل بلاتر مسؤولية وقفه متوعدا إياه بأن الحرب لم تحسم بعد.

وكان بن همام ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في مارس (آذار) الماضي، لكنه اضطر إلى الانسحاب في 29 مايو (أيار) الماضي بعد اتهامه بدفع رشى إلى اتحادات منتمية إلى منطقة الكونكاكاف خلال زيارة قام بها إلى ترينيداد وتوباغو يومي 10 و11 مايو.

بيد أن بن همام وبعد قرار وقفه صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه سيستأنف قرار وقفه وقال «بالطبع سأستأنف قرار وقفي الذي أعتبره مجحفا لأنني واثق من براءتي».

وكشف: «بحسب الإجراءات المعمول بها، يتعين علي استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية وربما محاكم أخرى» في إشارة إلى المحكمة الفيدرالية السويسرية.

وكان بن همام شن حملة عنيفة على لجنة الأخلاق قبل يومين واتهمها بالتحيز وبأنها اتخذت القرار بوقفه مدى الحياة مسبقا وقال «على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فإنني لن أدع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي إلى النهاية لكي أثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الأهداف السياسية».