سيدورف: قوة برشلونة لن تعوق طموح الميلان نحو لقب أبطال أوروبا

قال إن اللياقة البدنية ستصنع الفارق في نهائي كأس السوبر الإيطالية

TT

يحلق دائما عاليا، ولا يقنع أبدا، وهذا هو السر في الهولندي كلارنس سيدورف، لاعب الميلان، فالروح الطموحة التي يتمتع بها سيدورف الآن هي نفسها تلك التي كانت تميزه منذ 20 عاما مضت، عندما بدأ مسيرته الكروية في صفوف أياكس أمستردام. وهذه هي الروح التي ينبغي أن يتحلى بها لاعب مثله استطاع طوال مشواره أن يفوز بـ19 بطولة، فضلا عن كونه اللاعب الوحيد الذي حقق بطولة دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة. كلارنس لاعب يثق في نفسه وفي فريقه ويسير في تيار معاكس، «برشلونة ليس فريقا لا يمكن هزيمته وينبغي أن يكون هدف الميلان هو إعادة حمل كأس الشامبيونز ليغ إلى مقر النادي».

تحدي البارسا: ويوضح الهولندي سيدورف رأيه بشأن فريق برشلونة الإسباني قائلا: «أدرك أن برشلونة فريق قوي غير أنه ليست هناك فرق لا يمكن الفوز عليها. ومن خلال السمات الفنية التي يتميز بها الميلان وعقليتنا والدرع التي حققناها في الموسم الماضي ينبغي علينا أن نكون أكثر ثقة في أنفسنا وأن نركز جيدا سواء في بطولة دوري أبطال أوروبا أو محليا. علينا أن نمتلك تقديرنا لأنفسنا ولكن ندرك في الوقت ذاته الوسائل المتاحة لنا. نحن لسنا فريق برشلونة على المستوى الفردي غير أن هذا لا يعني عدم القدرة على العودة إلى القمة الأوروبية».

سألعب أساسيا: تقدير أنفسنا وإدراك وسائلنا لا يمثلان، بالتأكيد، عيبا أو خللا في لاعب الوسط الهولندي. فعندما تم سؤاله حول المركز الذي يروق له داخل الملعب أجاب قائلا: «أنتم تعلمون أين يروق لي أن ألعب (صانع ألعاب) ولم يعد لدي رغبة في الحديث عن هذا الأمر. ولكني أضع نفسي تحت تصرف مدرب الفريق، كما يحدث دائما، وأنا متأكد أنني سأشارك أساسيا مع الفريق خلال الموسم المقبل لأن الأمر كان دائما هكذا خلال الـ10 مواسم الماضية». إن كلارنس يرى نفسه داخل الملعب بغض النظر عن المركز الذي سيوجد فيه لأنه يدرك جيدا إلى أي مدى ستكون مساهمته مع الفريق قيمة (وهذا ما أثبته اللاعب خلال الموسم الماضي ولا سيما في أحرج لحظات البطولة). ومن المؤكد أن سيدورف لا يمضي أيامه الحالية منتظرا الإعلان عن وصول النجم المرتقب إلى صفوف الميلان، لاعب الوسط الذي سيوجد على الطرف الأيسر من الملعب والذي من المفترض أن ينتزع من كلارنس هذا المركز: «هذه ليست مشكلتي. أتمنى أن يحمل الميلان إلى صفوف الفريق لاعبين أفذاذا، حتى في مركزي، لأنه كلما زادت مهارة الفريق أصبحنا أكثر منافسة. من المؤكد أنه يروق لي تسجيل المزيد من الأهداف وأن أصل، على الأقل، إلى معدل 10 أهداف سنويا ولكن لتحقيق ذلك ينبغي علي أن أتقدم أكثر داخل الملعب».

الثناء على غاسبريني: تحدث سيدورف أيضا خلال تصريحاته عن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي أنطونيو كاسانو اللذين التحقا بمعسكر الفريق يوم الاثنين الماضي: «لقد وجدت زلاتان في حالة بدنية رائعة ومتحفزا للغاية. أما كاسانو فيجد بعض الصعوبة في العودة إلى لياقته البدنية وهو في حاجة إلى المران غير أنه قريبا سيعود إلى مكانه. ليس صحيحا أن الفريق ليس به لاعبون أساسيون، فأنا لو كنت في مكان كاسانو لنظرت إلى المساحة التي أستطيع أن أستعيدها هنا في الميلان، حيث إنه يواجه خطر فقد قميص المنتخب الإيطالي، وبعدها سأقرر ماذا سأفعل في مستقبلي. ولكني أعتقد أن أنطونيو يرغب في الصراع من أجل المشاركة في أكبر عدد ممكن من مباريات الفريق».

واختتم لاعب الوسط الهولندي تصريحاته بالإشارة إلى أولى بطولات الموسم المقبل والفريق الذي يستحق الخشية منه في الدوري المحلي: «في بكين، حيث ستقام مباراة كأس السوبر الإيطالية بين الميلان والإنتر، ستكون الحرارة مرتفعة للغاية وأعتقد أن اللياقة البدنية هي التي ستصنع الفارق. لقد تعاقد الإنتر مع مدرب رائع للغاية. وأرى أيضا أن اليوفي بات فريقا جيدا، حيث إنه متحفز للغاية وكذلك نابولي. غير أن الميلان لا يخشى أي فريق».. يحلق دائما عاليا ولا يقنع أبدا.