بيتر تشيك: شبح جوزيه مورينهو يطارد مدربي تشيلسي

هل ينجح فيلاس بواس فيما فشل فيه من سبقوه ؟

TT

لا يزال شبح المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الملقب بالاستثنائي يطارد كل من يخلفه في قيادة فريق تشيلسي الإنجليزي، حيث صرح بيتر تشيك الحارس التشيكي للبلوز بأنه يعتبر مورينهو هو المعيار الرئيسي لتشيلسي، ولذا سيجد كل من يشغل منصب المدير الفني للفريق صعوبة في البقاء في منصبه لفترة طويلة إن لم يصل لنفس مستواه. «لكل مدير فني فلسفته الخاصة وقد تنجح أحيانا وقد لا تنجح في أحيان أخرى» كانت هذه هي أولى كلمات حارس المرمى التشيكي الذي يلعب موسمه الثامن مع تشيلسي تحت قيادة المدير الفني البرتغالي أندريه فيلاس بواس الذي يعد المدير الفني السابع للفريق منذ قدوم بيتر تشيك للنادي. وأضاف تشيك: «لقد وضع جوزيه مورينهو معيارا، وبالطبع يتعين على الآخرين أن يحاولوا وأن يقوموا بأفضل مما قام به». ومنذ رحيل مورينهو عن الفريق، تولى قيادة الفريق كل من أفرام غرانت ولويس فيليب سكولاري وجوس هيدينك والإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي شغل منصب المدير الفني للفريق لمدة موسمين – ويبدو تقييم تشيك للمدرب الإيطالي قآسيا – قبل أن يتولى البرتغالي فيلاس بواس قيادة الفريق. وبعد فشل تشيلسي في الفوز بأي بطولة الموسم الماضي تم الإطاحة بانشيلوتي من منصبه، ويبدو أن تشيك يتفق مع رأي البعض بأن المدير الفني السابق قد فشل في تغيير الأمور بسرعة كافية عندما تأزم الموقف خلال الموسم الماضي. وقال تشيك بشكل حاد: «إنك تقوم بتغيير المدير الفني عندما ترى أنه لا يوجد هناك سبيل للاستمرار».

وأضاف: «أعتقد أن هذه هي فلسفة النادي وآمل أن يكون هناك وسيلة لاستمرار أندريه لسنوات كثيرة. لقد تم تعيين سبعة مديرين فنيين لتشيلسي منذ قدومي للنادي، وللأسف لم يستمر أي منهم لفترة طويلة ما عدا جوزيه الذي ظل في منصبه لمدة ثلاث سنوات ونصف. وإذا لعبنا موسما رائعا فسوف نبني قاعدة للمدير الفني لكي يبقى لسنوات كثيرة». ومع ذلك يعلم كل من تشيك وفيلاس بواس أنه يتعين على الفريق تحقيق نجاح فوري. وقال تشيك: «في بعض الأحيان يمكنك أن تقول إنه موسم جيد ولكنك تخرج في نهاية المطاف من دون الحصول على أي لقب – ولكن من الصعب أن تتصور مثل هذا الشيء في هذا النادي». وحتى مورينهو قد فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا الذي لا يزال هو الهدف الأسمى للفريق. ويبلغ تشيك من العمر 29 عاما الآن وقد حل محل كارلو كوديتشيني ليكون الخيار الأول لتشيلسي في مركز حراسة المرمي تحت قيادة مورينيو في بداية موسم 2004 –رغم أن الحارس التشيكي قد وقع للنادي اللندني مقابل 7 مليون جنيه إسترليني قادما من نادي رين الفرنسي، وقت أن كان تشيلسي يدربه المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري ولكن لم يحصل على فرصة اللعب في ذلك الوقت. وقد وصل فيلاس بواس للنادي في نفس الوقت – يوليو (تموز) من ذلك العام – كأحد أفراد الجهاز الفني لمورينيو حيث كان متخصصا في دراسة الخصم وفاز النادي بلقب الدوري الممتاز وكأس رابطة المحترفين خلال الموسم الأول. وقال تشيك «تغيرت أشياء كثيرة منذ أن كان اندريه هنا (من قبل) للعمل مع جوزيه. لقد تغير النادي، وتغير هو أيضا – من مجرد فرد في الجهاز الفني إلى مدير فني للفريق –وأعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام حتى الآن وآمل أن يستمر على هذا النحو».

ولا شك في أن رأي تشيك مهم جدا في هذا الإطار، حيث يعد، جنبا إلى جنب مع جون تيري وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا، واحدا من «الأربعة الكبار» من حيث قوة الشخصية والرأي في غرفة خلع الملابس الخاصة باللبلوز، كما أن صوته مؤثر على على الجميع، بما في ذلك رئيس النادي رومان ابراموفيتش.

ويشارك تشيك مع فريق تشيلسي في الجولة الآسيوية التي بدأت بماليزيا وتايلاند قبل أن تبدا الدورة الودية في هونغ كونغ التي يشارك فيها هو فريقي بلأكبرن روفرز وأستون فيلا الإنجليزيين وبطل الدوري المحلي كيتشي، في إطار استعدادات الفريق للموسم الجديد. وقد فاز تشيلسي بنتيجة هدف مقابل لا شيء على ماليزيا، قبل أن يحقق الفوز برباعية نظيفة على فريق يضم كل نجوم تايلاند. وبرغم هذه النتيجة الكبيرة، لم يكن أداء تشيلسي مقنعا في هذه المباراة.

والشيء الذي يقلق البعض هو عدم شراء النادي للاعبين جدد وعدم تغيير طريقة اللعب (4 - 3 - 3) التي كان يلعب بها مورينهو وحاول آخرون تعديلها إلى طريقة أكثر هجومية، وهي الطريقة التي يفضلها أيضا فيلاس بواس. ومع ذلك، تعد مسألة الثقة محل جدل كبير هنا عندما يتعلق الأمر بفرناندو توريس الذي لم يسجل أي هدف حتى الآن ولم يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال هذه الرحلة ويبدو وكأن أقدامه ثقيلة ومحبط مثلما كان الحال عليه منذ انضمامه للفريق مقابل 50 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني)، حيث أحرز هدفا واحدا في 18 مباراة وهو ما يمثل عبئا عليه.

ويشبه موقف توريس الحالي موقف اندريه شيفتشينكو الذي كلف خزينة النادي أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني وكان بمثابة كارثة للفريق بقيادة مورينهو. ومن جانبه، يرى تشيك أن المقارنة بين المهاجمين غير عادلة ويقول: «لا، لا توجد أي أوجه تشابه بينهما. توريس سوف يسجل أهدافا وسيكون على ما يرام، ولكن اندريه كان غير موفقا منذ البداية. لقد كان يحاول ولكنه لم ينجح. ولكن يمكنك أن ترى أن توريس يعمل ويتحسن بمرور الوقت. إننا بحاجة لكي نتحسن كفريق واحد من حيث طريقة لعبنا معه. إنها مجرد مسألة وقت».