كأس العالم للشباب.. بدأت بنكهة تونسية في السبعينات.. والأسطورة مارادونا أبرز مكتسباتها

الأخضر السعودي يشارك للمرة الـ7 في تاريخه.. والمصريون يحضرون بآمال تحطيم رقم 2009

TT

يعود تاريخ بطولة كأس العالم للشباب المقرر إقامتها بدءا من اليوم (الجمعة) إلى عام 1978، حينما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن ميلاد البطولة العمرية تحت سن 20 عاما. والمتتبع لتاريخ هذه البطولة المونديالية يجد أنها جرت 18 مرة منذ 33 عاما، وكانت البداية للمرة الأولى في تونس، وهي التي شهدت عملاق الكرة ونجمها البارز الأرجنتيني مارادونا.

وتبدو هذه النسخة العالمية الشابة بوابة الانطلاقة للنجوم العالميين السابقين والحاليين، فمن خلالها يبدأ اللاعبون في صناعة تاريخهم الكروي، حيث تكون المناسبة العالمية الأولى لهم التي يشاهدهم عن طريقها المتابعون والنقاد الرياضيون، فالجميع ينتظر انطلاق صافرة البداية لتنطلق معها أعين المشاهدين لمتابعة النجوم القادمين في عالم المستديرة.

الـ«الشرق الأوسط» تسعى من خلال هذا التقرير لتقديم قراءة تاريخية لجميع النسخ السابقة لكأس العالم للشباب منذ انطلاقتها عام 1977 في تونس الخضراء، وحتى آخر نسخة أقيمت في مصر عام 2009، كما سنسلط الضوء بشكل مفصل على مشاركة الأخضر الشاب الصغير التي حضرت في ست نسخ من كأس العالم للشباب.

حيث بدأت مشاركات السعودي الشاب في مونديال الشباب في نسخة عام 1985 التي أقيمت في الاتحاد السوفياتي آنذاك، حيث ودع الأخضر البطولة في دور المجموعات بعد أن تعادل أمام إسبانيا دون أهداف، ومن ثم انتصر على منتخب آيرلندا ليخسر بعدها أمام البرازيل وليودع البطولة.

وعادت بعدها السعودية للمشاركة في عام 1987 في تشيلي، وبذات الحال ودعت السعودية البطولة من دور المجوعات، إلا أن المشاركة في هذه النسخة كانت سيئة بعد خسارتها لثلاث مباريات على التوالي أمام ألمانيا وبلغاريا وأميركا، وفي عام 1989 استضافت السعودية البطولة وشارك فيها الأخضر الشاب، إلا أنه ودع أيضا من الباب الكبير (دور المجموعات)، حيث خسر في مباراتين أمام نيجيريا وتشيكو سلوفاكيا، لكنه انتصر على بطل تلك النسخة البرتغال بثلاثة أهداف دون مقابل في ختام دور المجموعات، ليعود للمشاركة من جديد عام 1993 في أستراليا، ولم تختلف هذه البطولة عما سبقها، حيث خرج الأخضر من دور المجموعات بعد تعادله في مباراتين أمام البرازيل والنرويج وخسارته من المكسيك بهدفين مقابل هدف، وفي عام 1999 في نيجيريا واصل الأخضر السعودي حضوره في البطولة وخروجه من دور المجموعات بعد أن خسر في لقاءين أمام أستراليا وآيرلندا وتعادل في مباراة أمام المكسيك، وكانت آخر مشاركة مونديالية للأخضر الصغير في عام 2003 بالإمارات، إلا أنها لم تختلف عن النسخ السابق، حيث ودع البطولة أيضا من دور المجموعات بعد تعادله في لقاءين أمام المكسيك وساحل العاج وخسارته بهدفين مقابل هدف أمام آيرلندا.

ونشير إلى أن البطولة المونديالية العالمية الشابة شهدت مشاركة نجوم سعوديين كثر، من بينهم فهد الهريفي ومحيسن الجمعان وفهد الغشيان وعبد الله سليمان وخالد الرويحي وخالد منسي وسعود الحمالي وعيسى المحياني وناجي مجرشي وعبده عطيف وعشرات النجوم الآخرين.

وننطلق الآن إلى الحديث عن تاريخ البطولة، إذ أقيمت النسخة الأولى لكأس العالم للشباب عام 1977 تحت ضيافة تونس، وسط مشاركة 16 منتخبا منها ثلاثة منتخبات عربية (تونس والمغرب والعراق)، وكانت تلك البطولة من نصيب منتخب الاتحاد السوفياتي الذي قابل نظيره منتخب المكسيك في المباراة النهائية وانتهت الأوقات الأصلية من عمر المباراة بالتعادل الإيجابي 2 - 2 قبل أن تتجه المباراة لضربات الترجيح لينجح من خلالها منتخب الاتحاد السوفياتي في تدوين اسمه في قائمة الذهب كأول أبطال مونديال العالم للشباب.

أما النسخة الثانية لكأس العالم للشباب أقيمت في اليابان عام 1979 بمشاركة ذات الرقم السابق من المنتخبات 16 منتخبا، وكان منتخب الجزائر المنتخب العربي الوحيد الذي شارك بتلك النهائيات، حيث نجح في التأهل لربع النهائي من البطولة قبل أن يودع من الباب الكبير بعد أن استقبلت شباكه 5 أهداف من المنتخب الأرجنتيني الذي توج فيما بعد بطلا للبطولة، على الرغم من تقديم منتخب الجزائر مستويات قوية، وفي تلك البطولة نجح منتخب الأرجنتين من تسجيل نفسه في قائمة السجل الذهبي للبطولة بعد أن نجح في تجاوز بطل النسخة الماضية الاتحاد السوفياتي في المواجهة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف، وشهدت هذه النسخة من البطولة ولادة نجم تمكن من كتابة اسمه بماء من ذهب فيما بعد ليخلد كواحد من أساطير كرة القدم العالمية، إنه الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قدم نفسه كلاعب بارع وفذ استطاع أن يشكل برفقة زملائه غابريل كالديرون ورامون دياز من الأرجنتين صنع فريق لا يقهر، حيث توج النجم الأرجنتيني مارادونا كأفضل لاعب في تلك البطولة.

واحتضنت أستراليا نهائيات كأس العالم للشباب عام 1981 بمشاركة 16 منتخبا أيضا منها منتخبان عربيان (مصر وقطر)، حيث كان للأخير صولات وجولات في تلك البطولة تمكن فيها من إزاحة عمالقة العالم وإقصائهم من البطولة، حيث نجح المنتخب القطري في دور ربع النهائي من إبعاد البرازيل بعد فوزه بنتيجة 3 - 2 ليواجه في نصف النهائي منتخب إنجلترا ويتمكن من إقصائه من البطولة بهدفين مقابل هدف ليتأهل للمباراة النهائية لملاقاة ألمانيا التي تمكنت من اكتساح المنتخب القطري برباعية أنهت معها الأحلام العربية القطرية، لتتوج معها الماكينات الألمانية بالبطولة للمرة الأولى في تاريخها لتصبح ألمانيا ثالث دولة تفوز بلقب كأس العالم للشباب.

وفي عام 1983 نجح المنتخب البرازيلي في التربع على عرش الكرة في العالم للصغار بعد فوزه على غريمه التقليدي الأرجنتين في مونديال المكسيك 1983 الذي لم يشهد مشاركة أي منتخب عربي، وذلك بعد أن ضرب منتخب البرازيل بيد من حديد وحقق البطولة بجدارة واستحقاق، كما شهدت البطولة ولادة الكثير من النجوم الذين سجلوا أنفسهم كأبرز لاعبي العالم كالبرازيليين بيبيتو ودونغا والعاجي يوسف فوفونا والهولندي فان باستن والاسكوتلندي بول ماكستاي.

وفي النسخة الخامسة من البطولة عام 1985 كرر منتخب البرازيل نجاحه في خطف لقب كأس العالم للشباب التي أقيمت في الاتحاد السوفياتي، وذلك بعد فوزه على منتخب إسبانيا في المباراة النهائية بهدف دون رد، وظهرت البرازيل كالمعتاد بصورة فنية متميزة بفضل الثبات الفني وبروز عدد من نجوم السامبا في تلك البطولة، وكانت هذه النسخة من المونديال شهدت مشاركة المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه، حيث وقع في المجموعة الثانية إلى جوار منتخب البرازيل (البطل) وإسبانيا وآيرلندا، وحل الأخضر السعودي في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط ونجح في تسجيل هدف وحيد فقط واستقبلت شباكه هدفا مماثلا.

وفي عام 1987 تمكن منتخب يوغسلافيا من الظفر بلقب كأس العالم الشباب الذي أقيم في تشيلي بعد أن ظهر بصورة فنية متميزة على الرغم من أن تتويجه بالبطولة جاء عقب فوزه على ألمانيا بركلات الترجيح، إلا أن جمالية الأداء والظهور بصورة جماعية رائعة جعل المتابعين يصفقون للبطل الجديد (يوغسلافيا)، وتوج النجم اليوغسلافي روبرت بروسنشكي كأفضل لاعب في البطولة، حيث كان اللاعب المفضل للجماهير في تلك البطولة بفضل تمريراته الساحرة والمتقنة، وشهدت هذه البطولة مشاركة الأخضر السعودي للمرة الثانية في تاريخه، إلا أنه لم يسجل أي نتيجة إيجابية في تلك البطولة، حيث لعب ثلاث مباريات في دور المجوعات خسرها جميعها دون أن يسجل أي هدف واستقبلت شباكه ستة أهداف.

وفي عام 1989 استضافت السعودية مونديال الشباب بنسخته السابعة، واحتضنت أربع مدن سعودية مباريات البطولة وهي الرياض والدمام وجدة والطائف، وسط مشاركة الأخضر السعودي في تلك البطولة التي تقام على أرضه وبين جماهيره، إلا أنه لم يقدم أي شيء يذكر، حيث ودع البطولة من دور المجموعات متذيلا ترتيب مجموعته الأولى التي ضمت إلى جواره البرتغال (البطل) ونيجيريا ومنتخب تشيكو سلوفاكيا، حيث خسر مباراة الافتتاح أمام نيجيريا بهدفين مقابل هدف، وخسر من تشيكو سلوفاكيا بهدف دون رد، إلا أنه نجح في تجاوز حامل اللقب (البرتغال) بثلاثية دون مقابل.

وظفرت البرتغال أيضا بلقب النسخة الثامنة عام 1991، البطولة التي أقيمت على أرضها وبين جماهيرها، لتصبح الدولة الأوروبية الوحيدة التي تحقق هذا الإنجاز العالمي بعد الفوز باللقب لمرتين متتاليتين، كما قدمت نجوما مميزين أمثال الثلاثي لويس فيغو وغواو بينتو وروي كوستا الذين حفروا أسماءهم بماء من ذهب.

ومع عام 1993 حطم المنتخب البرازيلي الرقم القياسي وقتها بتحقيق اللقب للمرة الثالثة تاريخ في البطولة التي أقيمت في أستراليا للمرة الثانية، بعد أن انتصر أبناء السامبا على غانا في اللقاء النهائي بهدفين مقابل هدف وحيد، وباتت تلك البطولة بمثابة خلق لاعبين مميزين للبرازيل، كالحارس ديدا الذي ذاد عن شباك ميلان الإيطالي لفترة طويلة والمدافع مارسينهو، إضافة للمهاجم أدريانو الذي توج بجائزة أفضل لاعب في تلك البطولة، كما شهدت البطولة حالة استثنائية لم تتكرر طويلا، حيث شهدت مباريات النصف النهائي وجود أربعة منتخبات من قارات مغايرة ومختلفة على غير العادة، وذلك بوجود البرازيل وأستراليا وغانا وإنجلترا، وكانت مشاركة المنتخب السعودي في هذه النسخة متواضعة بعد أن حل في المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الرابعة التي ضمت بجواره كلا من البرازيل والمكسيك والنرويج، لعب فيها شباب الأخضر ثلاث مباريات تعادل في اثنتين وخسر مباراة واحدة.

وبعد غياب دام طويلا لراقصي التانغو وابتعاده عن لقب البطولة منذ النسخة الثانية من البطولة، عاد من جديد عام 1995 التي أقيمت في قطر لتمكن المدرب بيكرمان من صناعة جيل متجانس لأبناء التانغو أعادهم من جديد للقب، وشهدت هذه النسخة من نهائيات كأس العالم للشباب ولادة الكثير من النجوم كالمعتاد مثل الأرجنتيني خوان سورين وعدد من البرازيليين أمثال تشياو ولويزاو وزي إلياس والياباني ناكاتا، وشهدت هذه البطولة حادثة غريبة بعد أن أوقف حكم مباراة هولندا وهندوراس المباراة قبل انتهاء وقتها الأصلي وذلك بعد أن أشهر البطاقة الحمراء في وجه أربعة لاعبين من أعضاء منتخب هندوراس وإصابة لاعب خامس إصابة بالغة، ونتيجة لذلك الموقف لم يتبق على أرض الملعب سوى سبعة لاعبين وهو الأمر الذي لا تسمح به قوانين اللعبة، مما دفع حكم المباراة لإيقاف اللقاء.

وفي عام 1997 نجحت كتيبة نجوم الأرجنتين من إحراز اللقب الثالث لتتساوى مع غريمها التقليدي المنتخب البرازيلي في عدد البطولات المحققة في النسخة التي استضافتها ماليزيا، وشهدت مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ولم يقف أبناء الأرجنتيني بيكرمان المدير الفني لمنتخب الأرجنتين في تلك البطولة عند إنجازاتهم السابقة، فهم عقدوا العزم على تحقيق البطولة ونجحوا في ذلك بعد تطبيقهم لتكتيك مدربهم المتمرس بطريقة 3 – 5 - 2، وكان لرباعي خط الوسط كامبياسو وماركيز وريكيلمي وإيمار دور كبير في ذلك، كما شهدت هذه البطولة تفوقا لافتا لمنتخبات أميركا الجنوبية، حيث تأهل ثلاثة منتخبات منها لنصف النهائي، بينما خطف نجومية هذه النسخة الأوروغوياني نيكولاس أوليفيرا ومواطنه مارشيلو زالييتا، إضافة للأرجنتينيين إيمار وكامبياسو، والإنجليزي مايكل أوين، والفرنسيين ويليام غالاس وتيري هنري.

وفي عام 1999 لم تكن هذه النسخة مغايرة لكون إسبانيا خطفت اللقب كمنتخب جديد يقتحم السجل الذهبي للبطولة، بل كانت مختلفة بالكم الهائل من النجوم الذي شهدت هذه البطولة ولادتهم وما زالوا يركضون في الملاعب العالمية حتى الآن كالبرازيلي رونالدينهو والأرجنتيني كامبياسو والإنجليزي آشلي كول والياباني ناكاتا والمالي سيدو كيتا والإسباني تشافي والأوروغوياني دييغو فورلان، وبالعودة لبطل هذه النسخة التي أقيمت في نيجيريا تمكن منتخب إسبانيا من فرض سيطرته وأسلوبه على الجميع بفضل المجهودات التي كان يقوم بها لاعب برشلونة الحالي تشافي وسط الميدان، من حيث قدرته على اللعب الهادئ من خلال لمسة واحدة والاستعراض بالمهارات إلى جوار غابري لاعب خط الوسط الإسباني، وكان منتخب اللاروخا اكتسح الطرف الثاني في المباراة النهائية (منتخب اليابان) برباعية دون رد ليتوج بطلا جديدا للبطولة.

ونجح المدرب بيكرمان من قيادة منتخب الأرجنتين من جديد للقب للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أن حقق اللقب على أرضه عام 2001، حيث تمكن لاعبي التانغو من تطبيق طريقته بنجاح 3 – 5 - 2 وتحقيق 7 انتصارات متتالية حتى التتويج باللقب، وكانت هذه البطولة شهدت تفوق منتخبات أفريقيا، حيث تأهل منتخبان لنصف النهائي هما (مصر وغانا)، كما شهدت هذه البطولة ولادة نجم أرجنتيني جديد هو خافيير سافيولا الذي توج بلقب البطولة بعد تسجيله لـ11 هدفا منها (هاتريك) لمرتين، إضافة إلى البرازيلي كاكا لاعب ريال مدريد الإسباني، وغابريل سيسيه لاعب المنتخب الفرنسي والغاني بواتينع.

وبعد ذلك، تمكن منتخب البرازيل من استعادة هيمنته على شباب العالم في البطولة التي أقيمت في الإمارات عام 2003، على الرغم من صعوبة موقفه في دور المجوعات بعد خسارته المفاجئة في المباراة الأخيرة أمام منتخب أستراليا التي كادت تعصف به خارج البطولة، إلا أنه عاد من جديد لفرض سيطرته في الأدوار المتقدمة ليقابل المنتخب الإسباني في المباراة النهائية أحد المرشحين لخطف البطولة، ليتجاوزه أبناء السامبا بهدف دون رد، وتميز في هذه البطولة عدد من النجوم، يأتي في مقدمتهم قائد الوسط في فريق برشلونة الإسباني أندرس إنييستا وزميله في الفريق البرازيلي الفيس، كما بزغ نجم الإماراتي إسماعيل مطر الذي كان تمكن من قيادة منتخب بلاده الإمارات حتى الدور الربع النهائي بفضل سرعته العالية وقدرته على التهديف.

بعد أن حققت البرازيل لقبها الرابع في النسخة الماضية، تمكن راقصو التانغو (منتخب الأرجنتين) من تسيد العالم في النسختين اللتين أقيمتا عامي 2005 و2007 في هولندا وكندا على التوالي، ففي النسخة الأولى بزغ نجم لاعب هذا العصر الأرجنتيني ليونيل ميسي ليتمكن من قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب البطولة ويظهر فيها النجم الأول بعد أن خطف جائزة الحذاء الذهبي والكرة الذهبية بعد أن تزعم قائمة هدافي البطولة، على الرغم من عدم مشاركته في المباراة الأولى، قبل أن يبدأ المشاركة في المباراة الثانية أمام منتخب مصر ويحرز الهدف الأول في تلك المباراة واستمرت مشاركته إلى أن قاد منتخب بلاده لتحقيق اللقب بعد فوزه بهدفين مقابل هدف على منتخب نيجيريا في المباراة النهائية بعد أن سجل هدفي اللقاء، وفي النسخة التالية عام 2007 التي أقيمت في كندا واصل المنتخب الأرجنتيني تحطيم الأرقام القياسية، ولكن هذه المرة مع نجمه الحالي أغويرو الذي بات بمثابة عريس لتلك النسخة بعد أن كان النجم الأفضل في قائمة راقصي التانغو وليس الأوحد بفضل براعة زملائه في الفريق ماكسيمليانو والحارس سيرغيو رومير والمدافع فازيو ولاعب الوسط بانيغا، ليحقق المنتخب الأرجنتيني اللقب للمرة السادسة في تاريخه.

وفي عام 2009 ابتسم أخيرا الحظ أمام القارة السمراء أفريقيا بعد عناد استمر طويلا، ليأتي الفرج عبر الأراضي الأفريقية وبالتحديد من مصر التي استضافة البطولة المثيرة بمشاركة عربية جيدة، وحقق المنتخب الغاني الكأس بعد أن كادت قلوب جماهيره تتوقف عن النبض بفضل المباراة الحماسية التي جمعته بنظيره البرازيلي في نهائي البطولة، التي انتهى الوقت الأصلي منها بالتعادل السلبي دون أهداف مع طرد مدافع منتخب غانا في الشوط الأول، إلا أن رغبة وإصرار نجوم غانا دفعهم للثبات والصمود أمام منتخب البرازيل حتى أوصلوا المباراة لضربات الترجيح، التي انتهت لصالح أبناء القارة السمراء 4 - 3، لتصبح غانا المنتخب الأفريقي الأول الذي فاز بالكأس.