إبراهيموفيتش يتألق ويوجه إنذارا للإنتر قبل كأس السوبر الإيطالية

مدرب الميلان جهز أسلحته لموقعة بكين خلال ودية بايرن ميونيخ الألماني

TT

إنه يصارع بمفرده، كما لو كان رامبو تقريبا، والذي يفوقه أكثر من حيث الشكل، فهو يسجل، ويصارع، ويركض، وبصورة شريرة يمكن التفكير أنه يتوق شوقا للحظة التي يجد نفسه فيها في مواجهة بيب غوارديولا، مدربه السابق في فريق برشلونة الإسباني. بعد ذلك، هناك عامل الملعب، وذلك العشب الساخن جدا تحت الأقدام فهو العشب الذي من المقرر أن يشهد نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. كان زلاتان إبراهيموفيتش قد ظهر في لياقة عالية في مباراة سولبياتي الودية، لكن الأمر مختلف هذه المرة، فالملعب هو استاد أليانزا أرينا الشهير، والخصم رفيع، وهو في المقدمة أمام الآخرين.

في النهاية، سارت الأمور على نحو سيئ، بالنسبة للحارس أبياتي، فقد حافظ على مرمى الميلان طوال المباراة، وأيضا بالنسبة لإبراهيموفيتش والذي ربما يود مواجهة أبطال أوروبا فورا. بينما استسلم الميلان بركلات الجزاء بعدما دافع باستبسال عن التعادل وخاصة بفضل تألق الحارس كريستيان أبياتي، وهو الذي يقول دائما إنه لا يشعر بكونه أساسيا ويشعر أن عليه يعود إلى المنافسة على اللعب كل عام، لكن من الصعب أن يتم انتزاع مركزه كحارس أول. هذا لأنه، مثل المهاجم السويدي، انطلق بأفضل صورة، فقد صرح سيدورف منذ بضعة أيام قائلا «لا يروق لي القول بأنه لا يوجد أساسيون في الفريق، فالأساسيون موجودون والجميع يعرف من هم»، ويتابع «أم تريدون أن أعتقد بأن إبراهيموفيتش محل جدال؟ لأنني لا أؤمن بذلك تحديدا».

في الواقع، إبراهيموفيتش ليس محل جدال، إنه لا مساس به، مثل أبياتي. إنهما اللاعبان الأساسيان في تشكيل الميلان، أما في الوسط فقد رأينا أرضا لا تزال جرداء.

إن لم يكن شيئا آخر، فقد أبدى الفريق مقاومة أمام لاعبي الفريق البافاري، بينما، منذ عامين، كانت هيمنة كاملة في البطولة ذاتها. هذه هي الخطوة الوحيدة إلى الأمام، لكن الطريق لمواجهة كبار أوروبا ما زال طويلا. لكن ما يحظى باهتمام المدرب أليغري أولا هو حديقة المنزل، ومعه الحق في ذلك، نظرا لأن كأس السوبر الإيطالية مع أول ديربي هذا الموسم تأتي في غضون عشرة أيام، بينما نهائي دوري أبطال أوروبا ما زال غير واضح المعالم، ويشغله أسماء عديدة مرشحة للقدوم إلى الميلان، وربما لا تأتي. الشيء الأوروبي الملموس الوحيد كان العشب الذي كان يحترق تحت أقدام إبراهيموفيتش وطاقته المدمرة، والتأكيد أنه حينما لا يكون لدى الميلان الكثير فيمكنه الوثوق بمن يجيد فعل كل شيء.

قالوا إنهم سيديرون اللاعب السويدي بطريقة مغايرة وكان يعتقد أحدهم أنهم كانوا ليضعوا اللجام في فم زلاتان. لكن إبراهيموفيتش لا يمكن تلجيمه أو تحديد إمكاناته فهو وقد بدأ مثلما تملكته الرغبة في اللعب بسرعة عالية. بينما يمكن قراء المجلات المهتمة بأخبار المشاهير الاستمتاع بصور باربارا برلسكوني وباتو اللذين يداعبان بعضهما البعض على ظهر أحد اليخوت، لذا بإمكان متعطشي بداية الصيف أن يعزوا أنفسهم باللاعب الذي يحل كافة المشكلات. الصين تنتظره ويقال إن إبراهيموفيتش قد فكر بالفعل في كيفية تأديته للدور في مباراة السوبر.