إن الحوار مع أليغري مدرب فريق الميلان يحتاج إلى وقت طويل لتغطية جميع التفاصيل المتعلقة بالفريق واستعداداته للموسم الجديد وصفقاته المتوقعة في سوق الانتقالات. وكانت البطولة الودية الأخيرة التي خاضها الميلان فرصة مناسبة لأليغري للتعرف على إمكانيات لاعبيه قبل لقاء السوبر المهم الذي يقام بعد 8 أيام فقط.. وتحدثنا عن أسلوبه في التعامل مع نجوم فريقه وجلوسهم على مقاعد البدلاء، لكننا فضلنا أن نبدأ الحوار معه بسؤال حول كاسانو نجم الفريق الذي يعاني من زيادة في الوزن ويحتاج إلى الكثير من التدريبات لاستعادة لياقته وتألقه المعهودين..
> أليغري، لقد اعترف غالياني نائب رئيس الميلان هو الآخر بأن كاسانو يجب أن يفقد بعض الوزن، ما رأيك؟
- يعاني كاسانو من بعض الزيادة في وزنه، لكنه يشارك بجدية في التدريبات. وهو يحتاج إلى إنقاص وزنه من أجل الأداء بشكل جيد وينطبق هذا أيضا على عدد آخر من اللاعبين. وقد تحدثت معه على الفور في اليوم الثاني من التجمع بمعسكر ميلانيللو. وقلت له: «هذا الموسم مهم بالنسبة إليك وإلى نادي الميلان. والأمر بيدك تقرر ما ستفعله». إنني أميل إلى وضع اللاعبين ومن يعملون معي أمام مسؤولياتهم. فكل واحد في الحياة مسؤول عما يفعله.
> وهل تعتقد أن كاسانو فهم ما تعنيه؟
- لست أدري، لكنني أعرف أنه يرغب في البقاء مع الميلان وأنه لا خلاف على قدراته الفنية. إن كاسانو الآن يؤدي ما يستطيع فعله بلياقته البدنية الحالية. ويتقدم عليه إبراهيموفيتش وباتو وروبينهو لكنه يمتلك الإمكانيات اللازمة ليثبت أنه لا يقل عنهم. ويجب عليه أن يظهر بنفس المستوى الذي وصل إليه إبراهيموفيتش.
> إن من النادر أن يصل لاعب يمتلك بنيانا مثل بنيان إبراهيموفيتش إلى هذه الحالة البدنية الرائعة في مثل هذا الوقت القصير! - إن إبراهيموفيتش خارق للعادة في كل شيء. فهو عندما يركض يحمل معه 100 كيلوغرام لكنه يتميز بسرعة غير مألوفة في الركض والتفكير وكذلك بمهارات فنية راقية.
> هل يمكن القول إن كاسانو يوجد في نفس موقف رونالدينهو قبل عام واحد؟
- إن المقارنة الوحيدة التي يمكن عقدها بين الاثنين تتمثل في المهارة الفنية. لقد شعرت بالأسف لأن لاعبا مثل رونالدينهو قرر وهو في الـ30 من عمره العودة إلى البرازيل لأنه لم يكن يرغب في التدريب بشكل جيد. وأشعر بالأسف لذلك لأن الكثير من اللاعبين يوصفون بأنهم نجوم في حين أنهم لا يمتلكون ربع مهارات رونالدينهو.
> بصفة عامة هل تشعر بالرضا عن العمل مع فريق الميلان في الأيام الأخيرة؟
- لقد قلت للاعبين بعد كأس أودي الودية التي خسرها الميلان بضربات الترجيح بلهجة مازحة: «إن الكلمات تطير في الهواء والأفعال هي الأهم».
> هل تخشى أن يكون بعض اللاعبين قد أصابهم الكسل والتشبع بعد الفوز بدرع الدوري؟
- كلا، لأن هذا لا يدخل ضمن تركيبة لاعبي الميلان، لكن الأفضل توضيح الأمور. فالمثل الأعلى هنا هو النجوم الذين حققوا الكثير من الانتصارات وساهموا من جديد في تحقيق بطولة الدوري الموسم الماضي. ويجب أن نبدأ الموسم الجديد بنفس هذه الروح.
> لكن إهدار الفريق لضربات الترجيح في البطولة الودية الأخيرة يعتبر علامة على غياب التركيز.
- (يبتسم أليغري) لقد فعلنا ذلك عمدا حتى لا نجعل فريق الإنتر يرفع من تركيزه قبل مباراة الديربي، لكنهم بهذه الطريقة سيدخلون ضربات الترجيح إذا وصلنا إليها وهم مقتنعون بتحقيق الفوز. وبغض النظر عن المزاح، أتمنى ألا يحتاج الأمر إلى الوصول لضربات الترجيح من أجل الفوز بكأس السوبر الإيطالية.
> هل يعتبر خط الوسط المثالي بالنسبة إليك هو ذلك المعتمد على اللياقة البدنية العالية الذي دفعت به أمام فريق بايرن ميونيخ مؤخرا أم أنك تسعى للعب بخط وسط أكثر امتلاكا للجانب الفني؟
- أعتقد أنه وسط بين الأمرين، فيجب أن يتحلى باللياقة والمهارة الفنية.
> وماذا سيكون دور سيدورف مع فريق الميلان في الفترة القادمة؟
- إذا كان لاعب شارك في 30 مباراة لا يرى نفسه أساسيا.. إن سيدورف لاعب مهم، لكنه جلس على مقاعد البدلاء الموسم مثل الجميع، وسيحدث هذا أيضا مع الجميع خلال الموسم القادم. فأي لاعب يمكن أن يجلس على مقعد البدلاء.
> وهل ينطبق هذا أيضا على إبراهيموفيتش؟
- لقد تحمل إبراهيموفيتش عبء قيادة الفريق لمدة 6 أشهر كاملة الموسم الماضي، لكنه لا يمكن أن يتحمل هذا الضغط من بداية الموسم إلى نهايته. وهو يبدو لي هذا الموسم أكثر لياقة، بدنيا وذهنيا، ويستمتع بصورة أكبر. وسيتاح له بعض الوقت لالتقاط الأنفاس.
> هل سيحمل أي من لاعبي الميلان لنا بعض المفاجآت في الموسم القادم؟
- باتو، وخلال 6 أو 7 أشهر سيكون هناك لاعب آخر يمثل مفاجأة لكنني لن أخبركم عنه الآن.