الأخضر السعودي الشاب يبدأ مشواره «المونديالي» الصعب اليوم بمواجهة كرواتيا

كوستاريكا تلتقي إسبانيا.. وأستراليا تواجه الإكوادور.. ونيجيريا مرشحة لتجاوز غواتيمالا

TT

يستهل المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس العالم للشباب 2011، التي تقام حاليا في كولومبيا بمواجهة منتخب كرواتيا اليوم الأحد، ويلعب الأخضر السعودي في المجموعة الرابعة التي تضم كلا من نيجيريا، وغواتيمالا، وكرواتيا، فيما يفتتح منتخب نيجيريا مبارياته في المجموعة نفسها بلقاء منتخب غواتيمالا، وسط توقعات بأن ينجح المنتخب الأفريقي في الظفر بأول 3 نقاط في المباراة؛ كونه الأفضل فنيا من الفريق المنافس.

وإلى جانب هاتين المواجهتين، تجرى 4 مباريات أخرى؛ حيث تلتقي فجر اليوم الأحد، وتحديدا عند الساعة الواحدة من فجر اليوم، كولومبيا المستضيفة نظيرها المنتخب الفرنسي في إطار منافسات المجموعة الأولى، فيما تواجه كوستاريكا اليوم نظيرتها إسبانيا، بينما تلتقي أستراليا منتخب الإكوادور في إطار مباريات المجموعة الثالثة؛ علما بأن منتخبي البرتغال والأوروغواي سيلتقيان أيضا فجر اليوم.

المدرب الوطني، يوسف عنبر، تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن مواجهة اليوم المهمة قائلا: «إن الانضباط التكتيكي الذي سينتهجه الأخضر الشاب في مباراته أمام كرواتيا، سيكون العلامة الفارقة لتحقيق نتيجة إيجابية، وبالتالي يتوجب على المدرب خالد القروني أن يركز على هذا الجانب، في ظل الانسجام الموجود بين عناصر المنتخب، من خلال فترة الإعداد الطويلة التي تخللها الكثير من المباريات الودية»، وأضاف: «لو رجعنا للبرنامج الإعدادي الذي تم فيه تجهيز المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم، فسنجد أنه برنامج ممتاز، وأسهم بشكل جيد في تطوير إمكانيات اللاعبين، ومنحهم الخبرة والثقة لتحقيق الانسجام، وإن كان يعيبه أن بعض فتراته كانت طويلة، وبالأخص الفترة الأخيرة التي تجاوزت الـ55 يوما، وفي هذه النقطة أنا لا أتفق معهم، وخاصة أن اللاعبين في مرحلة الشباب، وهم بعيدون عن أسرهم خلال فترة المعسكر الذي أقيم في النمسا، والذي امتد 30 يوما، ومن ثم تكملة المعسكر في البرازيل والوجود حاليا في كولومبيا، وهم بحاجة للجلوس مع أسرهم؛ حيث إن هذه الفترة الطويلة دائما ما تصيب اللاعب بالملل، وبالتالي كان يفترض اختصار مثل هذه المعسكرات، وأعتقد أن الجهاز الفني بقيادة القروني وضع في حساباته جميع هذه الأمور التي تهيئ اللاعبين نفسيا وفنيا.

وكشف عنبر عن أن جميع المباريات الودية التي خاضها الأخضر الشاب خلال فترة إعداده تعتبر إيجابية، وتم الاستفادة منها بغض النظر عن النتائج التي انتهت عليها، وبكل تأكيد لديه رؤية فنية لهذه المباريات، وسجل جميع الملاحظات التي من خلالها يستطيع وضع الاستراتيجية التي سينتهجها في مباريات البطولة.

وتوقع يوسف عنبر أن يظهر الأخضر الشاب «بالصورة المميزة التي تشرف الكرة السعودية، في مباراته المهمة والصعبة التي ستجمعه بالمنتخب الكرواتي، والتي ستحدد بشكل كبير وضعه في مجموعته التي تعتبر قوية وصعبة، لذا فمباراة اليوم لا بد أن تتضاعف فيها الجهود من قبل الجميع، ونتمنى أن نحقق فيها نتيجة إيجابية تسهم بشكل كبير في الوصول للمرحلة الثانية، ونحن لدينا ثقة كبيرة في نجوم الأخضر للوصول إلى أبعد مما نتصوره في ظل الانسجام والروح التي يمتلكها اللاعبون، ولدينا ولله الحمد جهاز فني لديه المعرفة الكاملة عن اللاعبين ومستوياتهم، وكذلك لديه معلومات عن المنتخبات الأخرى».

وأشار عنبر إلى أن المدرب القروني لديه الإمكانيات الفنية والخبرة الطويلة في مجال التدريب، لذا يتوجب عليه الحذر والحرص في طريقة اللعب التي سينتهجها أمام منتخب كرواتيا، بمعنى أنه يحتاج إلى قراءة فنية جيدة للفريق المنافس، والتركيز على التماسك والتوازن بين الخطوط.

وأضاف: «أتمنى عدم وجود انفعالات من قبل اللاعبين، وأن يبذلوا كل جهد ممكن طوال الـ90 دقيقة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث المهمة».

وعن توقعاته لنتيجة المباراة، قال: «التوقع صعب بحكم عدم معرفتي بالمنتخب الكرواتي، ولكن بمشيئة الله النتيجة ستكون لمصلحة المنتخب السعودي».

ويصف المدير الفني الأوروغوياني، خوان فيرزيري، منتخب بلاده بأنه مستعد لمواجهة البرتغال فجر اليوم، معربا عن أمله في قيادة المنتخب إلى النجاح في المونديال كي يثبت نجاح الكرة الأوروغويانية، كما فعلت في الأرجنتين حينما فازت بكأس كوبا أميركا. وأكد فيرزيري أن المنتخب يتطلع إلى المشاركة في مونديال الشباب «بترقب وحماس وإثارة»، حيث يسعى لتأكيد جدارته بالمسؤولية في المشاركة في بطولة تحمل هذه الأهمية. وتحوم الشكوك حول مشاركة لاعب خط الوسط، سانتياغو مارتينيز، في المباراة الأولى بسبب معاناته من إصابة عضلية حرمته من المشاركة في التدريبات، ولكن فيرزيري أبدى تفاؤله من استعادة اللاعب لياقته في الوقت المناسب؛ للمشاركة في مباراة البرتغال.

من ناحيته التزم المدرب خوليان لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، الحذر الشديد إزاء تعليقات الصحافة الكولومبية التي تضع فريقه ضمن أبرز المرشحين للفوز بلقب بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، وقال لوبيتيجي إن جميع منتخبات المجموعة الثالثة في الدور الأول بالمونديال يدخلون ضمن المرشحين للمنافسة على اللقب، ويتنافس المنتخب الإسباني في هذه المجموعة مع منتخبات الإكوادور وكوستاريكا وأستراليا.

وأعرب لوبيتيجي عن ثقته في قدرة فريقه على تطوير مستواه من مباراة لأخرى خلال البطولة، وقال لوبيتيجي: «لن أفوز بأي مباراة بمفردي إذا لم ينزل اللاعبون إلى أرض الملعب برغبة أكيدة في الفوز». وأوضح لوبيتيجي أن فريقه يجب أن يتوخى الحذر عندما يلتقي المنتخب الكوستاريكي العنيد، الذي بلغ دور الثمانية في البطولة الماضية التي استضافتها مصر عام 2009.

وحرص منتخب إسبانيا على أن يتدرب على فترتين يوميا، منذ وصوله إلى كولومبيا قبل أسبوع، وذلك للتأقلم مع الأجواء التي سيخوض فيها مبارياته الثلاث بالدور الأول للبطولة، وذلك في مدينة مانيزاليس التي تقع على ارتفاع 2160 مترا فوق مستوى سطح البحر.

وسبق للمنتخب الإسباني أن توج بلقب البطولة مرة واحدة فقط عندما استضافتها نيجيريا عام 1999.

وازدادت الشكوك حول مشاركة لاعب خط الوسط، سيرخيو كاناليس، في أولى مباريات المنتخب الإسباني ببطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) لكرة القدم في كولومبيا، وقال كاناليس خلال تدريبات المنتخب الإسباني للشباب إنه لا يزال يعاني من ألم في العضلة الضامة للفخذ الأيمن.

ولم يتمكن كاناليس من المشاركة في التدريبات الجماعية، وأجرى بعض التدريبات الخفيفة، لكنه شارك بفعالية، أمس، دون أن يحدد الجهاز الطبي إمكانية خوضه اللقاء اليوم.

وعلى الرغم من أنه ليس مسموحا للاعبي الفريق بالتحدث للصحافة، قال كاناليس لدى صعوده الحافلة التي نقلت الفريق من ملعب التدريب إلى الفندق الذي يقيم فيه، إنه لا يزال يشعر بالألم.