بداية قوية وتعادل مستحق لمصر أمام البرازيل المرشحة لحصد اللقب

إنجلترا تفتتح مونديال الشباب بتعادل سلبي مع كوريا الشمالية.. والأرجنتين تحقق فوزها الأول على حساب المكسيك

TT

حقق منتخب مصر تعادلا بطعم الفوز أمام البرازيل 1 - 1 في الجولة الأولى من تصفيات المجموعة الخامسة لكأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة في كولومبيا لغاية 20 أغسطس (آب) المقبل، على ملعب «ميتروبوليتانو روبرتو ميلنديز» في بارانكيا. وافتتح المنتخب البرازيلي، حامل اللقب 4 مرات، التسجيل عن طريق دانيلو في الدقيقة 12 قبل أن يعادل عمر جابر لمصر في الدقيقة 26. وتابع جمهور غفير احتشد في الملعب قبل انطلاق المباراة حفل افتتاح البطولة، حيث افتتح المغني الكولومبي خورخي سيليدون البطولة بأداء للفالينتو، وهو نوع من الموسيقى الفولكلورية الكولومبية قبل أن يختتم الحفل بالألعاب النارية.

وأعاد منتخب مصر للشباب إلى الأذهان عرض الفراعنة الرائع أمام البرازيل في كأس القارات، بل وبنتيجة أفضل إذ خسر رجال حسن شحاتة وقتها، في حين تعادل أولاد ضياء السيد هذه المرة.

وشهد اللقاء استعراضا للمهارات المصرية، خاصة من جانب محمد إبراهيم ومحمد حمدي، لكن نجوم الفراعنة تباروا في إهدار فرص التسجيل التي سنحت للفريق الوطني. فقط عاب منتخب مصر عدم الضغط على وسط البرازيل والتعامل غير المتقن مع الكرات العرضية التي لعبها شباب السامبا من وقت لآخر.

وكان الشوط الأول مثيرا بين الطرفين رغم سيطرة المنتخب البرازيلي، لكن مصر حصلت على الفرص الأفضل وكان محمد صلاح ومحمد حمدي مصدر الإزعاج الأكبر للدفاع البرازيلي في الشوط الأول. ونجح المنتخب البرازيلي في افتتاح التسجيل عندما لعب فيليبي كوتينيو ركلة ركنية تابعها دانيلو برأسه في المرمى بعيدا عن متناول الحارس أحمد الشناوي في الدقيقة 12. ونجحت مصر في تعديل النتيجة بعدما فشل دانيلو في إبعاد الكرة لتصل إلى عمر جابر الذي سيطر عليها داخل المنطقة وسددها قوية أرضية في المرمى البرازيلي في الدقيقة 26. ويعتبر المنتخب البرازيلي واحدا من المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة على لقب هذا العام، لا سيما بعد إحرازه كأس بطولة أميركا الجنوبية.

وقال مدرب مصر ضياء السيد بعد المباراة: «كان الجمهور رائعا، وأود أن أشكر أهالي بارانكيا، الذين ألهمونا حقا. لقد ساعدوا مصر على اللعب بشغف. إننا نضم في صفوفنا لاعبين قادرين على قيادتنا للفوز بالبطولة. سنركز الآن على مباراتنا المقبلة». وأضاف السيد: «أهدرنا فرصا كثيرة للفوز ولكنني سعيد وفخور بأداء فريقي، وما قدمناه أمام البرازيل سيدفعنا للفوز على النمسا وبنما».

أما ني فرانكو مدرب البرازيل، فقال: «كان مستوانا ضعيفا على صعيد الرقابة، وفي المقابل لعب المصريون بشكل رائع للغاية. إنهم منظمون بشكل جيد، وأعتقد أن مستقبلا زاهرا ينتظر محمد إبراهيم ومحمد صلاح. صحيح أننا لم نفز، لكنها كانت المباراة الأولى. سنقدم أداء أفضل في لقائنا المقبل، فهذا الفريق يملك مؤهلات كبيرة». وسبق لمنتخب البرازيل أن فاز بمونديال الشباب 4 مرات أعوام 1983 و1985 و1993 و2003. ويواجه شباب الفراعنة ثاني منافس لهم في المونديال – بنما – يوم الثلاثاء المقبل على أمل الفوز للاقتراب من التأهل للدور الثاني.

ويشترك منتخب مصر مع البرازيل في صدارة المجموعة الخامسة، بفارق الأهداف عن بنما والنمسا إذ تعادل الثنائي الأخير سلبيا في الجولة ذاتها.

النمسا – بنما وفي المجموعة عينها، تعادلت النمسا مع بنما من دون أهداف على ملعب «خايمي مورون» الأولمبي في قرطاجنة. وكان المنتخب النمساوي الطرف الأفضل حيث حصل على عدد من الفرص للتسجيل، خصوصا في الشوط الثاني عن طريق مهاجم أستون فيلا أندرياس فيمان، فيما تألق الحارس البنمي لويس ميخيا في الحفاظ على نظافة شباكه لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويتقاسم الفريقان نقاط المباراة.

إنجلترا – كوريا الشمالية وفي المجموعة السادسة افتتح المنتخب الإنجليزي منافسات البطولة بالتعادل مع نظيره الكوري الشمالي سلبيا في الجولة الأولى من مباريات المجموعة بالدور الأول. وجاءت المباراة متوسطة المستوى وأخفق أي من الفريقين في هز شباك منافسه طوال 90 دقيقة ليحصد كل منهما نقطة واحدة من مباراته الأولى بالمونديال. ولم تشهد المباراة تعادلا بين الفريقين في النتيجة فقط وإنما تعادلا في المستوى أيضا حيث كان المنتخب الإنجليزي الأفضل والأنشط هجومية في الشوط الأول ثم تحولت دفة المباراة للمنتخب الكوري الشمالي في الشوط الثاني.

وعلى ملعب «أتاناسيو جيراردوت» بمدينة ميديين الكولومبية، جاء الشوط الأول متواضعا حيث كان إيقاع اللعب بطيئا ولم يشهد سوى عدد ضئيل من الفرص التهديفية، واستحوذ المنتخب الإنجليزي على الكرة بشكل أكبر وسيطر على وسط الملعب كما كان الأنشط في الناحية الهجومية لكن لاعبيه افتقدوا السرعة والمهارة في التسديد على المرمى. ولجأ المنتخب الكوري الشمالي إلى الحذر الدفاعي مع البحث عن فرصة للوصول إلى المرمى الإنجليزي بهجمة مرتدة.

وكاد المنتخب الإنجليزي يتقدم في الدقيقة 30 عن طريق ناثان بيكر حيث تلقى كرة من ضربة ركنية من كالوم ماكمانمان، وسددها برأسه لكنها مرت بجوار القائم.

وبعد دقيقتين فقط أنقذ حارس المرمى الكوري الشمالي أوم جين سونغ منتخب بلاده من هدف مؤكد حيث تصدى لتسديدتين خطيرتين. وواصل المنتخب الإنجليزي ضغطه الهجومي وأهدر بيلي كنوت فرصة ثمينة في الدقيقة 39 حيث تلقى عرضية نموذجية داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة برأسه دون تركيز لتمر فوق العارضة. وكاد ماثيو فيليبس أن يفتتح التسجيل للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة 43 عندما سدد كرة قوية وخادعة من حدود منطقة الجزاء، لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم. كذلك أهدر كنوت فرصة ثمينة أخرى في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حيث تلقى تمريرة عرضية وسدد الكرة برأسه لكنها ارتطمت بالقائم ومرت خارج الشباك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني اختلف الحال، حيث كثف المنتخب الكوري الشمالي محاولاته الهجومية ورفع سرعة إيقاع لعبه. وشكل المنتخب الكوري خطورة حقيقية على مرمى منافسه لكن المنتخب الإنجليزي توخى الحذر الدفاعي.. وواصل المنتخب الكوري ضغطه الهجومي وشكل ضغطا على حارس المرمى من خلال التمريرات العرضية بينما غاب عن لاعبي المنتخب الإنجليزي الحماس الهجومي الذي ظهروا به في الشوط الأول. وبمرور الوقت دخل المنتخب الإنجليزي في أجواء اللقاء مجددا لكنه لم يشكل الخطورة الكافية على مرمى منافسه. وفي الدقائق الأخيرة من المباراة تبادل الفريقان شن الهجمات لكنها لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

الأرجنتين - المكسيك وفي نفس المجموعة، حققت الأرجنتين، حاملة اللقب 6 مرات، فوزها الأول على حساب المكسيك 1 - صفر على ملعب «أتاناسيو جيراردو» في ميدايين. وسجل إريك لاميلا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70. ونجح المنتخب الأرجنتيني في التسجيل عن طريق لاميلا عندما تخطى مدافعين مكسيكيين قبل أن يسدد من على حافة منطقة الجزاء لتمر الكرة في الزاوية اليسرى للمرمى المكسيكي، ليكون لاميلا صاحب الهدف الأول في البطولة.