فوز مهم للترجي على الأهلي.. والوداد يسحق المولودية ويتصدر

مجموعة الصدام العربي في دوري أبطال أفريقيا تزداد إثارة بنتائج الجولة الثانية

TT

حقق الترجي التونسي فوزا غاليا على ضيفه الأهلي المصري 1 - صفر، بينما سحق الوداد البيضاوي المغربي ضيفه مولودية الجزائر 4 - صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية (الدور ربع النهائي) لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

على ملعب رادس في تونس سجل المهاجم الكاميروني الشاب، جوزيف يانيك ندينغ، 21 عاما، المنضم للفريق قبل أيام قليلة من شباب بجاية الجزائري مقابل 700 ألف يورو، هدف المباراة الوحيد برأسه في الدقيقة 14، ليرفع الترجي بطل عام 1994 رصيده إلى 4 نقاط بالتساوي مع الوداد المغربي في حين تجمد رصيد الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6 مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008)، عند نقطة واحدة.

وفشل الأهلي في فك عقدة الترجي الذي فاز عليه في آخر ثلاث مباريات بملعب رادس، ضمن البطولة ذاتها في مواسم 2007 و2010 و2011.

وكانت المواجهة ثأرية بعد اللقاء الأخير في الدور نصف النهائي للمسابقة العام الماضي، عندما فاز الأهلي 2 - 1 في القاهرة، ورد الترجي 1 - صفر في تونس بهدف مثير للجدل حينها، وتأهل إلى الدور النهائي قبل أن يمنى بهزيمة مذلة أمام مازيمبي الكونغولي الديمقراطي صفر - 5 ذهابا، وتوج الأخير باللقب بعد التعادل 1 - 1 إيابا في تونس العاصمة.

ودخل الترجي المباراة منتشيا بإحراز الثنائية المحلية، الاثنين الماضي، عندما ظفر بلقب الكأس على حساب النجم الساحلي 1 - صفر في المباراة النهائية، وكانت له الأفضلية في الدقائق الأولى من المباراة حتى تقدم في الدقيقة 14 حين تلقى خليل شمام كرة من ضربة ركنية هيأها برأسه إلى الكاميروني ندينغ الذي وضعها برأسه في الشباك مسجلا أول أهدافه مع الترجي.

وبعدها دخل الأهلي في أجواء المباراة وبدأ محاولاته لإدراك التعادل، لكنه وجد صعوبة في الوصول إلى منطقة جزاء الفريق التونسي.

وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول دفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي باللاعب محمد ناجي «جدو» بدلا من شهاب الدين أحمد، لكن لم تسفر الثواني المتبقية عن جديد، لينتهي الشوط بتقدم الترجي 1/ صفر.

وفي الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيرا، حيث بدأ الترجي بضغط هجومي مكثف وتصدى أحمد عادل عبد المنعم في الدقيقة 49 لكرة خطيرة من ضربة ركنية، قبل أن تصل إلى رأس أحد لاعبي الترجي.

وبعدها بدأ الأهلي السيطرة على وسط الملعب، وكاد جدو يتعادل في الدقيقة 60 عندما سدد كرة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء لكن حارس الفريق التونسي تصدى لها ببراعة.

وضاعت فرصة ثمينة أخرى من جدو في الدقيقة 68، عندما هيأ الكرة لنفسه ثم سدد بقدمه اليسرى، لكن الحارس تصدى لها بصعوبة.

وفي الدقيقة 79 احتسب حكم المباراة ضربة جزاء للترجي، مع إشهار البطاقة الصفراء لحسام غالي، لاعب الأهلي، بدعوى عرقلة خالد عياري داخل منطقة الجزاء، في قرار مثير للجدل.

وتقدم أسامة دراجي لتنفيذ الضربة، لكنه سدد الكرة لتلامس القائم في طريقها إلى خارج المرمى.

وفي الدقيقة 77، أجرى مانويل جوزيه، مدرب الأهلي، تغييرين دفعة واحدة، حيث أشرك السيد حمدي ومحمد فضل بدلا من عماد متعب ومحمد أبو تريكة. وفي الدقيقة 81 وصلت الكرة إلى جدو، وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء التونسية، لكنه سدد برعونة في أحضان الحارس.

وواصل الأهلي محاولاته، وكاد محمد شوقي يدرك التعادل في الثواني الأخيرة، حيث تلقى عرضية وهو أمام مرمى الترجي، فسدد، لكن الكرة اصطدمت بقدم أحد المدافعين قبل أن يمسك بها الحارس، لينتهي اللقاء بفوز الترجي 1/صفر.

وعقب اللقاء، أشار جوزيه مدرب الأهلي إلى أن فريقه افتقد لسرعات محمد بركات ودومينيك دا سيلفا وقال: «سرعة دومينيك وبركات كانت ستعيننا على استغلال المساحات في الخط الخلفي للفريق التونسي، لكننا لا بد أن نتماسك لنعوض في المباريات المقبلة، وأنا واثق من قدرتنا على حجز مكان في نصف النهائي».

وغاب بركات لإصابته بشرخ في ذراعه، بينما يعانى المهاجم دومينيك من متاعب في عضلات البطن. في المقابل، اعتبر نبيل معلول، مدرب الترجي، أن فوز فريقه جاء مستحقا، ونجح في الحد من خطورة أحمد فتحي وسيد معوض على الجناحين، لكنه تأسف لغياب لاعب الوسط مجدي تراوي عن المباراة المقبلة أمام الوداد، لنيله بطاقة صفراء ثانية.

وفي الدار البيضاء، وضمن نفس المجموعة، حقق فريق الوداد فوزا كبيرا على ضيفه مولودية الجزائر 4 - صفر.

وسجل الكونغولي فابريس نغيسي اونداما في الدقيقة الثانية، وأحمد اجدو (30 من ركلة جزاء) وأيوب الخاليقي (71) والبنيني باسكال انغان في الدقيقة (90) الأهداف الأربعة.

وأكد المخضرم رضا بابوش، قائد فريق مولودية الجزائر، أن العامل البدني هو الذي صنع الفارق في المباراة، وتسبب في خسارة فريقه. وقال بابوش: «المولودية دفع ثمن تأخر انتهاء الدوري الجزائري غاليا، فلم يتمكن من مجاراة إيقاع منافسه الذي كان أكثر استعدادا من الناحية البدنية، وفرض أسلوب لعبه من البداية». وأضاف: «الوداد استعد للمباراة جيدا، وكان الأفضل بدنيا، وضغط من البداية وهو ما سمح له بتسجيل هدفين في النصف ساعة الأول. حاولنا العودة لأجواء المباراة ولاحت لنا بعض الفرص، لكننا لم نتمكن من مجاراة مستوى منافسنا».

وأشار بابوش إلى أن فريقه ما زالت فرصته جيدة في التأهل، لأنه سيخوض أربع مباريات أخرى، موضحا أن الهدف المقبل هو تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي.

وفي المجموعة الأولى حقق أنييمبا النيجيري بطل عامي 2003 و2004 فوزا ثمينا خارج أرضه على كوتون سبور الكاميروني 3 - 2 في الجولة الثانية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا.

وسجل أوتشي كالو في الدقيقتين (10 و84) وشيدوزي جونسون (40) أهداف أنييمبا، والكونغولي الأصل مفوتو ماديلا (46) ولاعب النيجر ادريسا سيدو (63) هدفي كوتون سبور.

ورفع أنييمبا رصيده إلى 4 نقاط بالتساوي في المركز الأول مع الهلال السوداني، في حين تجمد رصيد كوتون سبور، وصيف 2008 عند نقطة واحدة.