قد يدفع المنتخب الفرنسي ثمن وقوعه في القبعة الثانية (المستوى الثاني) ضمن القرعة الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، وسيعاني الأمرين للتأهل للنهائيات بعدما وقع في المجموعة التاسعة «الحديدية» إلى جانب إسبانيا بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008.
واحتلت فرنسا المركز الخامس عشر في التصنيف العالمي والعاشر بين منتخبات القارة العجوز، فصنفت في الصف الثاني إلى جانب دول مثل روسيا والسويد وصربيا والدنمارك.
واعتمد في توزيع منتخبات القارة الأوروبية على معيار مختلف عن ذلك الذي استخدم حتى تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، والذي كان يرتكز على نتائج المنتخبات في تصفيات النسختين الأخيرتين من كأس العالم وكأس أوروبا أيضا، وأصبح التصنيف الشهري الأخير للفيفا أساسا في تحديد موقع المنتخبات في القرعة.
وكانت فرنسا صنفت أيضا بين منتخبات الصف الثاني في قرعة نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 بسبب تصنيفها العالمي.
وضمت المجموعة وهي الوحيدة من 5 منتخبات، إضافة إلى إسبانيا بطلة 2010 وفرنسا بطلة 1998 بيلاروسيا وجورجيا وفنلندا. والتقت فرنسا مع إسبانيا 30 مرة حتى الآن، وفي المواجهات الأربع الأخيرة فاز رجال المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي 3 مرات على فرنسا التي فازت بدورها 3 - 1 في ثمن نهائي مونديال 2006.
ويذكر أن فرنسا تتصدر مجموعتها في تصفيات كأس أوروبا 2012 بفارق نقطة واحدة عن بيلاروسيا حاليا، وعليها إلا تستخف بالأخيرة لأنها هزمتها على ملعب فرنسا ذهابا 1 - صفر وتعادلت معها في مينسك 1 - 1.
واعترف لوران بلان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، بصعوبة المهمة التي سيواجهها فريقه في التصفيات، وقال: «على الأقل يبدو واضحا أننا لسنا المرشحين للفوز بصدارة المجموعة في ظل وجود بطل العالم وأوروبا (المنتخب الإسباني).. سأكون كاذبا إذا قلت إننا في مجموعة سهلة».
في المقابل، أكد المدرب فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، أنه لن يفكر في مسيرة فريقه بتصفيات كأس العالم أو دراسة منافسيه بالمجموعة إلا بعد حسم التأهل لنهائيات كأس أمم أوروبا القادمة (يورو 2012).
وقال دل بوسكي: «أهم شيء حاليا هو التأهل ليورو 2012 ثم سنبدأ بعدها التفكير في منافسينا بتصفيات كأس العالم، المنتخب الفرنسي هو أكبر منافس لنا في هذه المجموعة، ولكن من الخطر أن نستهين بباقي المنافسين.. ليس هناك فريق سهل».
لكن في المقابل، أعرب مشجعو المنتخب الإسباني عن تفاؤلهم بفرص فريقهم في بلوغ النهائيات، وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس على موقعها بالإنترنت، عن أن 85 في المائة على الأقل من قراء الصحيفة يرون أن منتخب إسبانيا سيتأهل إلى النهائيات مباشرة من خلال احتلال قمة المجموعة.
وكان لافتا وقوع بولندا وأوكرانيا، مضيفتا بطولة أوروبا، 2012 في المجموعة الثامنة، إلى جانب إنجلترا بطلة 1966 ومونتينغرو ومولدافيا وسان مارينو. وتتنافس إنجلترا بضراوة حاليا مع مونتينغرو على صدارة المجموعة السابعة المؤهلة لكأس أوروبا 2012.
ولن تكون طريق ألمانيا بطلة 1954 و1974 و1990 إذ أوقعتها القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب السويد وجمهورية آيرلندا والنمسا وجزر فارو وكازاخستان. بيد أن مشوار إيطاليا بطلة 1934 و1938 و1982 و2006 يبدو أكثر صعوبة في المجموعة الثانية مع منتخبات من طراز الدنمارك وجمهورية تشيكيا وبلغاريا إلى جانب أرمينيا ومالطا.
وتبدو المجموعة الأولى متقاربة للغاية، إذ ضمت الجارين اللدودين كرواتيا وصربيا وبلجيكا وأسكوتلندا ومقدونيا وويلز.
ووقعت هولندا وصيفة بطلة 2010 في مجموعة رابعة قوية تضم تركيا والمجر ورومانيا وأستونيا وأندورا.
وعقب القرعة أعرب بيرت فان مارفيك، المدير الفني للمنتخب الهولندي، عن أمله في أن يلتقي فريقه مجددا مع المنتخب الإسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم.
وقال فان مارفيك «يتعين علينا التأهل للنهائيات أولا. مجموعتنا صعبة للغاية.. سنواجه منتخبات رومانيا والمجر وتركيا العريقة، والمنتخب التركي هو أقوى منافسينا بالتأكيد. نعرف جميع هذه المنتخبات جيدا. التقينا المجر ورومانيا أكثر من مرة وكانت النتائج إيجابية لمنتخبنا».
وأضاف: «وبالنسبة لمنتخب تركيا، تغلبنا عليه 1 - صفر حديثا، ولكنها كانت مباراة صعبة».
ورغم ذلك، أكد فان مارفيك أنه لا يشكو من نتائج القرعة التي أجريت في ريو دي جانيرو. وقال «لا يمكنني تغيير نتيجة القرعة. ما نملكه هو أن نلعب جيدا لنحقق الفوز على جميع منافسينا. يتعين علينا هذا».
ويتوقع أن تشهد المجموعة السادسة صراعا على الصدارة بين البرتغال وروسيا، إلى جانب إسرائيل وآيرلندا الشمالية وأذربيجان ولوكسمبورغ.
وستكون المجموعتان الخامسة والسابعة الأسهل على الورق، إذ ضمت الأولى النرويج وسلوفينيا وسويسرا وألبانيا وقبرص وآيسلندا، والثانية اليونان وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك وليتوانيا ولاتفيا وليختنشتاين.
ووزعت المنتخبات الأوروبية الـ53 المشاركة في قرعة التصفيات، والتي أقيمت في ريو دي جانيرو على 9 مجموعات بينها 8 من 6 منتخبات وواحدة من 5 منتخبات. ويتأهل أبطال المجموعات التسع إلى النهائيات مباشرة بينما تخوض المنتخبات الثمانية صاحبة أفضل مركز ثان الملحق للمنافسات على البطاقات الأربع المتبقية ليرتفع العدد إلى 13 منتخبا وهي الحصة التي حددها الاتحاد الدولي للقارة العجوز.
وتم تصنيف المنتخبات الـ53 على ستة مستويات ووضعت المنتخبات التسعة الأفضل تصنيفا في القبعة الأولى، ثم وضعت المنتخبات التصنيف الأدنى في القبعات الخمس الأخرى تدريجيا وبحكم 9 منتخبات في كل قبعة باستثناء القبعة السادسة الأخيرة التي ضمت 8 منتخبات فقط.
وبدأت القرعة بمنتخبات القبعة السادسة وانتهت بمنتخبات القبعة الأولى، وتم سحب جميع الأسماء الموجودة في إحدى القبعات قبل الانتقال إلى القبعة التالية. واحترم الاتحاد الدولي الإجراء الذي أوصى به الاتحاد الأوروبي بعدم وضع روسيا وجورجيا في المجموعة ذاتها وذلك بسبب توتر العلاقات بينهما.