غالياني: الميلان متمسك بكاسانو ما دام لم يطلب الرحيل

نائب رئيس النادي أكد أن المهاجم مستمر مع الفريق رغم بحثه عن لاعب آخر «سوبر»

TT

ما زال بطل الدوري الإيطالي يتحين اللحظة المناسبة في فترة الانتقالات الصيفية الحالية لإبرام صفقاته، وقد أكد أدريانو غالياني، نائب رئيس نادي ميلان، على ذلك أمس بقوله «إن اللاعب الفذ الذي ينتظره الفريق لشغل مركز لاعب الوسط المهاجم سيأتي». وصرح غالياني: «مستر X؟ سواء كان موجودا أم لا، فإننا سنرى ماذا سيحدث من الآن وحتى نهاية سوق الانتقالات، لكن الفريق قوي بالفعل هكذا».

لقد احتفل نائب رئيس الميلان أمس بعيد ميلاده في مدينة فورتي دي مارمي الساحلية، بينما كان المدرب أليغري في جزيرة سردينيا. إن كل لاعبي وإداريي الميلان تقريبا قد قضوا إجازة قصيرة على شاطئ البحر قبل السفر إلى بكين، عصر اليوم. لكن الموسم الجديد قد حل بالفعل، وغالياني لا ينقطع أبدا عن سوق الانتقالات، ويتابع «باستوري لم يكن هدفا لنا لأن تكلفته مرتفعة، أما عن عودة كاكا فهي عملية مستحيلة». وعن ضم فابريغاس أو لاعب سوبر في الدوري الإيطالي قال غالياني «إن كرة القدم الإيطالية لا تسمح بصفقات تصل إلى 50 مليون يورو، فأنديتنا ما دامت لا تملك استادات خاصة بها فإنها لن تتمكن من تحقيق أرباح كما هو الحال في إنجلترا أو إسبانيا، يضاف إلى ذلك وجود حقوق البث التلفزيونية».

هكذا تحدث غالياني إلى شبكة «سكاي سبورت»، وتتحدث أصوات من إسبانيا عن موقفه المتشائم، فانتقال فابريغاس إلى برشلونة سيتم في النهاية، أيضا لأن سيسك يدفع ثمن عودته إلى صفوف فريقه القديم، بمعنى أنه سيقلص راتبه كي يساوي بين طلب آرسنال وعرض النادي الكتالوني. فابريغاس أقصى حلم لجماهير الميلان، وهو الحال بالنسبة لكاكا، وبالتالي لا يتبقى سوى التصبر بإبراهيموفيتش مثلما يفعل غالياني، حيث يقول «إبراهيموفيتش في وجهة نظري هو أفضل مهاجم في العالم، ولا تفريط فيه أبدا. أما كاسانو فنحن متمسكون به هو الآخر، وإن لم يطلب الرحيل فسوف يظل في الميلان، لكن وكيل أعماله، بوتزو، لم يطلب مني ذلك في الوقت الحالي».

وهنا نأتي إلى عقدة أخرى في سوق انتقالات الميلان، والتي لا تقتصر فقط على لاعبين أفذاذ من المنتظر ضمهم إلى الفريق، حيث يعد كاسانو معضلة ولغزا حقيقيا، فنائب رئيس الميلان يؤكد مرارا وتكرارا بقاءه مع الفريق لموسم 2011 - 2012، لكن اللاعب يعلم أنه ربما يجد مساحة قليلة، وخطر فقدان مكانه في المنتخب الإيطالي مع برانديللي قوي. قد يأتي نادي جنوا برئاسة بريتسيوزي، والمرتبط بعلاقة طيبة مع غالياني، لإسعاف نجم سمبدوريا السابق، حيث يبحث جنوا جدا مسألة إطلاق عملية كاسانو.

لقد تم تقديم العرض للاعب في الأيام الماضية، لكن الأمر يتطلب بضعة أسابيع لإتمامها، ففكرة العودة إلى مدينة جنوا، المدينة التي يعشقها كاسانو والتي ظل يعيش فيها جزء من عائلته، يبدو أنها تثير اهتمام اللاعب. لم يدفع الميلان قيمة البطاقة الدولية للاعب، لكن ربما يستعد جنوا في الوقت الحالي كي يكون لديه شيء يقدمه للميلان لإقناعه بالاستغناء عن المهاجم الكبير. أحد الاحتمالات هو الوصول لتياغو موتا لاعب الإنتر وتحويله إلى ضفة الميلان، حتى وإن كان اللاعب غير ملائم تماما لطريقة لعب أليغري. بخلاف الأفكار والإبداعات، تبقى رغبة جنوا في ضم لاعب كان رمزا لأفضل فترة في تاريخ سمبدوريا، غريمه التقليدي، منذ زمن فيالي ومانشيني. يتقابل بريتسيوزي وغالياني بانتظام، ومن يدري إن لم كانا تحدثا عن انتقال اللاعب أم لا. على أي حال، الصفقة معقدة لجوانب عدة، ولمعرفتها لا بد من الانتظار أن تمر كأس السوبر الإيطالية وتنتهي عطلة منتصف أغسطس (آب)، بعدها سندري إن كان سيرحل كاسانو لإفساح مكان للوافد المنتظر، مستر X.

إلى ذلك، كان الاتفاق واضحا قبل أن ينتهي الموسم الماضي بشأن مساء الإعداد للموسم الجديد، والحديث موجه إلى لاعبي أميركا الجنوبية في صفوف الميلان «أنهوا بطولة الدوري، استريحوا لبعض الأيام، ثم اذهبوا لكوبا أميركا، لكنكم، بغض النظر عن الوقت الذي قد تقضونه مع منتخباتكم (في حالة الوصول إلى النهائي في 24 يوليو/تموز الماضي)، ستسافرون مع الآخرين في الأول من أغسطس إلى بكين». لم يترك حق الرد لباتو، روبينهو، تياغو سيلفا، ويبيس، فالميلان وأليغري يعتبران لقاء الديربي مهما جدا، ولا يمكن إهداؤه إلى الإنتر باسم الراحة. إن صيف عام 2011 للاعبين الأربعة من أميركا الجنوبية يسير هكذا: إجازات قليلة وعمل كثيف، ويمكن القول إن الموسم بالنسبة إليهم لم ينته قط. جميعهم كان موجودا أمس في ميلانيللو، واجتهدوا رغم يومي الراحة اللذين منحهما أليغري للفريق قبل السفر إلى الصين.

إلى الآن، كانت إجازاتهم متقطعة وقصيرة جدا مقارنة بسبعة أسابيع متتالية لرفاقهم، وبخلاف باتو الذي تعرض للإصابة في البطولة الأخيرة أمام أودينيزي وظل متوقفا حتى كوبا أميركا، فإن تياغو سيلفا وروبينهو قد استراحا فقط في الأسبوع الأخير من مايو (أيار) الماضي، لأنهما لعبا في بداية يونيو (حزيران) لقاءين وديين مع المنتخب البرازيلي. وفي يوم 19 يونيو، حضرا إلى معسكر الفريق بصحبة المدرب مينيزيس استعدادا لكوبا أميركا. انتهت مغامرة الأرجنتين قبل المتوقع (يوم 17 يوليو خرج البرازيليون، وقبلها بيوم كولومبيا يبيس)، واستراحوا لبعض الأيام، ويوم 25 عادوا إلى صفوف الفريق من أجل كأس أودي الودية.

لدى العودة من بكين، ستكون هناك راحة نحو 10 أيام، لكن البرازيليين في منتصف هذه الفترة سيكون لديهم ارتباط مع منتخب بلادهم لخوض اللقاء الودي أمام ألمانيا في 10 أغسطس في شتوتغارت. وفي خطط الميلان، سيعودون متاحين من أجل دورة برلسكوني الودية يوم الأحد 21 أغسطس، قبل يوم من انطلاق بطولة الدوري. يمكن اعتبارها فترة طويلة من عدم التوقف، فمنذ بداية الموسم الماضي إلى الآن، ما بين الميلان والمنتخب، هناك أناس مثل روبينهو (الأكثر استخداما) وتياغو سيلفا قد خاضوا 60 مباراة تقريبا، وبالتالي سيحتاجون إدارة خاصة.