لعنة الإصابات تلاحق الإنتر قبل مباراة كأس السوبر الإيطالية

إصابة الياباني ناغاتومو تربك حسابات المدرب.. واستدعاء زانيتي لتعويضه

TT

تتواصل سلسة الإصابات في فريق إنترناسيونالي، وآخرها الإصابة التي فاجأت اللاعب الياباني يوتو ناغاتومو، والقلق الخاص بالحارس الثاني كاستيلاتزي، وهما من قائمة الـ25 المقرر سفرهم إلى بكين للمشاركة في مباراة السوبر الإيطالية أمام الغريم التقليدي إيه سي ميلان. إصابة الياباني يوتو ناغاتومو ستجعل الإنتر يفكر بشكل عاجل في استدعاء أحد لاعبيه الذين شاركوا في بطولة كوبا أميركا، والذين كان من المقرر منحهم فترة إجازة وعدم الدفع بهم في مباراة كأس السوبر الإيطالية، بعد أن تم من قبل إدراج البرازيلي خوليو سيزار ضمن القائمة التي ستخوض لقاء بكين.

لقد خرج الياباني يوتو ناغاتومو من حسابات غاسبريني، مدرب الإنتر، الخاصة بمباراة كأس السوبر بعد أن تعرض اللاعب خلال مباراة الفريق الودية أمام سيلتك الاسكوتلندي إلى خلع في الكتف اليمنى (خضع يوتو إلى الفحوصات الطبية في المستشفى ويتم اليوم تحديد ما إذا كانت الإصابة في حاجة إلى التدخل الجراحي أم لا). وهكذا دخل الأرجنتيني خافيير زانيتي من جديد في حسابات غاسبريني. جدير بالذكر أن استدعاء البرازيلي مايكون، على العكس من اللاعب الأرجنتيني، يعد الاختيار الأقوى أمام جان بييرو غاسبريني إذا ما وضعنا في عين الاعتبار أن اللاعب البرازيلي، على أي حال، سيتعين عليه، فور الانتهاء من مباراة بكين، الانضمام إلى صفوف منتخب السامبا (للمشاركة في مباراة منتخب البرازيل أمام نظيره الألماني في 10 أغسطس/ آب). ولكن مايكون موجود حاليا في البرازيل، بينما اتجه بالأمس (السبت) خافيير زانيتي، الذي يبدي استعداد للتخلي بكل سرور عن فترة الراحة الإضافية التي منحه إياها غاسبريني، لقضاء الإجازة على الشواطئ اليونانية، وربما يتمكن من الوصول بصورة أسهل إلى الفريق: حيث سيلحق قائد الإنتر بمفرده متجها إلى الصين غير أنه سيصل هناك بالتزامن مع الفريق الذي سيهبط بكين قادما من دبلن عن طريق باريس.

كانت إصابة الياباني ناغاتومو هي المفاجأة غير المتوقعة التي عكرت صفو نهار غاسبريني، أما تعرض تياغو موتا إلى الطرد مع نهاية الشوط الأول من مباراة سيلتك الودية - فقد خاض فريق الإنتر الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط - فقد كان، على العكس، بمثابة الانقلاب غير المتوقع الذي عطل برامج معينة كان يسعى غاسبريني لتطبيقها في هذا اللقاء، ربما أن مدرب الإنتر كان يرغب في إجراء العديد من التغييرات خلال الشوط الثاني، أو من المتحمل أنه كان يود الدفع بألفاريز لبعض الوقت، إلا أن طرد موتا أعاق غاسبريني عن تنفيذ ذلك. لكن فريق الإنتر رغم خوضه للشوط الثاني كاملا بعشرة لاعبين فإنه استطاع أن يظهر بشكل جيد وصارم، وتمكن من مواساة مدربه بالجوانب الإيجابية الأخرى التي قدمها. أولا: إذا كانت مباراة الإنتر أمام غلطة سراي كانت حقيقية فإن اللقاء أمام سيلتك الاسكوتلندي كان حقيقيا للغاية. فالضراوة التنافسية التي علت جبهة براون، قائد سيلتك، كانت صورة رائعة: فالفريق الاسكوتلندي، علاوة على الضغط والركض داخل الملعب، كان شرسا، إلا أن الإنتر تمكن من الحفاظ على هيبته حتى وهو يلعب ناقص العدد. إن لقاء سيلتك كان بمثابة تجربة تنافسية رائعة استعدادا لمباراة بكين. وفي ما يتعلق بالجانب الجيد فقد استطاع الإنتر أن يفوز بالمباراة لا سيما بعد ما قدمه في الجانب الهجومي، فجمال الهدف الأول الذي سجله كاستانيوس (تمريرة من بانديف إلى ستانكوفيتش ثم إلى بانديف مرة أخرى الذي لعب الكرة في العمق إلى كاستانيوس ليقوم الأخير بركلها مباشرة بقدمه اليمنى على القائم القريب لتسكن الشباك) يكمن في كونه نتاج المرونة في الأداء التي حملت فريق الإنتر إلى مرمى سيلتك مرتين قبل أن يتمكن باتسيني من تسجيل الهدف الثاني. لكن ثمة أسف واحد فحسب يتعلق بأمر مبالغ فيه أقره الإنتر أيضا، وهو الأمر الأكثر تناقضا بين الشوط الأول، الذي خاضه الفريق الإيطالي بكامل صفوفه، والشوط الثاني الذي لعبه بعشرة لاعبين. فقد كان كاستيلاتزي هو أفضل لاعبي الإنتر، وهو ما يعني أن خط وسط الفريق لا يزال غير متماسك كما ينبغي، وأن آليات الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين لم يتم استيعابها كاملة حتى وإن كان سانتون وناغاتومو (ومن بعده فاراوني) تراجعوا كثيرا للدفاع وبانتظام. لكن ترك مثل هذه الفرص إلى باتو وإبراهميوفيتش ورفقائهما لن يكون بالفكرة الصائبة.