دول لصحيفة «أوكسمبيرغر» الألمانية: إعادة الهلال للعرش الآسيوي «مغامرة كبيرة»

قال إن الوقت لم يسعفه بعد للإلمام بشؤون الفريق.. و«تاريخ الأزرق» قاده لقبول المهمة

TT

اعتبر الألماني توماس دول، مدرب الهلال الجديد، تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين التي يتطلع إليها الهلاليون «مغامرة يصعب توقع عواقبها»، مبديا قبوله للتحدي الكبير من أجل إعادة الفريق مجددا إلى قمة هرم القارة الصفراء بعد أن تزحزح عنها طيلة الأعوام الماضية، كاشفا في حواره الذي أدلى به لصحيفة «أوكسمبيرغر الجيمينه» الألمانية عن أنه لم يتوصل بعد لمعرفة كل اللاعبين لارتباطهم بمهمة وطنية مع المنتخب السعودي الذي يخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل.

وبين دول أن المفاوضات بينه وبين إدارة الهلال مرت سريعة للغاية، والحال في العملية كما يجري غالبا مع اللاعبين «حيث اتصل بي وكيل أعمالي وأبلغني بالعرض المقدم لي، وقبل أسبوعين من الآن وتحديدا يوم الاثنين قبل الماضي التقيت رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد في باريس وجرت المحادثات بيننا بشكل جيد، وفي يوم الثلاثاء حصلت على تأكيد بأن إدارة الهلال وافقت على اختياري لأكون مدرب الفريق، وقمت في يوم الجمعة بتوقيع العقد النهائي، وتوجهت بعدها بـ24 ساعة إلى ميونيخ المدينة التي يقيم فيها النادي معسكره الخارجي لأواجه بقية الطاقم التدريبي التابع لي.

وكشف عن أنه لم يكن لديه الوقت الكافي للاطلاع على كل أمور الفريق في الفترة الماضية «لذلك يمكننا توقع حدوث أي شيء»، مشيرا إلى أنه يملك القدرة التدريبية الجيدة على قيادة ناد كبير كالهلال. وقال إن مسيري النادي «يريدون مني تحقيق لقب دوري أبطال القارة الصفراء، وهو أمر لا يعدو كونه مغامرة، ولا أخفيكم بأنها ستكون بمثابة التحدي الهائل الذي سأسعى إلى التغلب عليه، وتحقيق إنجاز يحسب لصالحي وكذلك لمصلحة النادي الكبير الذي يرغب في حصد مزيد من البطولات».

وعن فترة الإعداد التي ستتزامن مع شهر رمضان المبارك، قال «بكل تأكيد سيكون لهذا الشهر تأثيره في المرحلة الإعدادية، إلا أننا وضعنا الاستراتيجية اللازمة للتعامل معه بالشكل الجيد، كما أن الأثر الذي سيخلفه لا يقتصر على الهلال فحسب، بل سيطال كل الأندية السعودية المنافسة لنا، ونحن ندرك أننا سنضطر للعمل حتى وقت متأخر من الليل لضمان سير البرامج الغذائية للاعبين بطريقة سليمة، وقمت برفقة جهازي المساعد بترتيب كل شيء يخص مرحلة الإعداد في رمضان».

وأضاف «أعترف بأنني لم أستطع معرفة اللاعبين حتى الآن نظرا لأن بعضهم التحق بالمنتخب السعودي المشارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، وسينعمون بعدها بالإجازة «لكنني أمتلك لاعبين أجانب مميزين من السويد وكوريا الجنوبية، والمغرب سبق أن عملوا تحت إشراف المدرب البلجيكي إيريك غيريتس».

وفي ما يتعلق بالمعلومات التي يملكها اللاعبون عنه، قال «لا شك أن لديهم علما بأنني سأقوم بالإشراف الفني عليهم بصفتي مدرب الفريق الجديد، لكن لا يهمني أن يعرفوا إنجازاتنا السابقة، فالعمل الذي سنقوم به هو الذي سيثبت قدرتنا على إدارة الفريق بالشكل الجيد وفق ما نراه مناسبا، فاللاعبون ماذا سيستفيدون من كوني قد لعبت أكثر من 50 مباراة دولية، لذلك علينا التركيز على العمل داخل الملعب وهذا ما أريده من اللاعبين في الفترة المقبلة، أما غير ذلك فلا أريد سماعه».

ولمح إلى أنه يحاول جاهدا أن يجعل من التمارين وقتا ممتعا للاعبين، بكسر الروتين المعتاد لها «فنحن خصصنا بعض الفترات التدريبية التي نجريها من دون المهاجمين، وأحيانا بلا عناصر دفاعية، وسأقوم بتغيير هذا النمط بشكل مستمر حتى لا يشعروا بالملل، فالأجواء داخل التمارين مهمة جدا لدى اللاعبين، فهم يريدون كذلك قضاء وقت جميل أثناء ممارسة عملهم وأنا أرغب في تحقيق ذلك ما دام سيصب في مصلحة الفريق، وسيدفعهم لبذل الكثير من الوقت من أجل الوصول إلى ذروة قدراتهم وطاقاتهم التي سيسخرونها لتحقيق الانتصارات».

وبالنسبة لرؤيته إزاء معسكر الفريق في ضاحية باد فورشوفين، بين أن «المعسكر يجري بصورة مميزة، وأنا راض عنه بشكل تام، كل شيء منظم وبإحكام سواء في الفندق أو النادي الرياضي الذي استطعنا من خلاله إقامة اختبار قصير للمخزون اللياقي الذي يمتلكه اللاعبون، وعلينا أن نعمل بشكل جاد خلال الفترة المقبلة، خصوصا أنني أسير وفق طريقة منهجية في رفع اللياقة، وعلى اللاعبين بذل مزيد من الجهد للوصول إلى المستوى المطلوب، وعلينا أن نتعاون معا للظهور بأفضل صورة تعكس حجم الإمكانات التي نمتلكها، وأنا على يقين بما لدى اللاعبين».