قرعة «ريو دي جانيرو» المونديالية تضع المنتخبات العربية في وجه العاصفة

«الشرق آسيويون» مرشحون بقوة لصدارة المجموعات

TT

ستكون مهمة المنتخبات العربية في منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل في غاية الصعوبة والحساسية، بينما تبدو منتخبات شرق آسيا (الصين وكوريا الجنوبية واليابان) مرشحة لتصدر المجموعات الأولى والثانية والثالثة، كما يتوقع أيضا تصدر أستراليا للمجموعة الرابعة وإيران للخامسة.

وبحسب القرعة التي جرت مؤخرا في البرازيل، فإن المنتخبات الآسيوية الـ20 وُزعت على 5 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل واحدة، تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيابا ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الرابع، أي 10 منتخبات.

وفي الدور الرابع من التصفيات، توزع المنتخبات الـ10 على مجموعتين بواقع 5 منتخبات في كل واحدة، وتلعب أيضا بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيابا، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات في البرازيل. ويلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهابا وإيابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض محلق آخر من مباراتين أيضا مع خامس أميركا الجنوبية.

ووقعت اليابان، بطلة آسيا وأفضل منتخب في القارة في تصنيف الاتحاد الدولي (16)، في مجموعة ثالثة سهلة إلى جانب أوزبكستان وسوريا وكوريا الشمالية التي شاركت في مونديال 2010 حيث خرجت من الدور الأول.

ويشارك محاربو الساموراي الزرق بانتظام في كأس العالم منذ عام 1998، ونجحوا بالوصول لأول مرة إلى الدور الثاني خارج أرضهم في 2010 عندما خسروا بصعوبة بركلات الترجيح أمام باراغواي.

وتخوَّف هيرومي هارا، المدير التقني للاتحاد الياباني، من الوضع الأمني في سوريا، قائلا: «نريد استشارة وزارة الخارجية لدينا حول مباراتنا في سوريا، نظرا للوضع السياسي المقلق».

أما أستراليا، تحت إشراف مدربها الألماني هولغر أوسييك، فستلقى منافسة قوية في المجموعة الرابعة من السعودية التواقة للعودة إلى النهائيات بعد 4 مشاركات، بالإضافة لعمان وتايلاند.

وأعرب أوسييك عن تشوقه لانطلاق مشوار فريقه في التصفيات، وقال، خلال وجوده راهنا في كولومبيا لمتابعة كأس العالم للشباب: «الآن بعد أن عرفنا فرق مجموعتنا، سنبدأ الاستعداد لخوض التصفيات. الخطوة الأولى هي تجميع كل المعلومات الممكنة عن الفرق المقابلة كي نكون مستعدين تماما للمباريات».

وأضاف مدرب أستراليا الطامحة إلى تأهل ثالث على التوالي إلى النهائيات: «سنبدأ الاستعداد من خلال تجمع الفريق في ويلز لخوض مباراة ودية، ثم سنخوض المباراة الأولى أمام تايلاند».

وأضاف أوسييك: «جميع المنتخبات تملك مدربين دوليين، (الهولندي فرانك) ريكارد مع السعودية، (الفرنسي) بول لوغوين مع عمان، و(الألماني) فينفريد شايفر مع تايلاند، وسيحاولون نقل نجاحهم إلى فرقهم».

وستخوض كوريا الجنوبية، أنجع فريق آسيوي في تاريخ كأس العالم عندما بلغ نصف نهائي مونديال 2002، والذي يبحث عن مشاركته التاسعة، والثامنة على التوالي، منافسات المجموعة الثانية، ضد 3 منتخبات عربية هي الكويت والإمارات العربية المتحدة ولبنان، ولا يتوقع أن تواجه أي مشكلة في التأهل إلى الدور الرابع.

أما التنين الصيني، الذي شارك مرة واحدة في العرس العالمي عام 2002، فقد وقع في المجموعة الأولى، إلى جانب الأردن والعراق وسنغافورة. وأعرب العراقي عدنان حمد، مدرب منتخب الأردن، عن تفاؤله، وقال: «أعتقد أن فرصة المنتخب مواتية بشكل كبير للترشح عن هذه المجموعة إلى الدور الرابع، على اعتبار تقارب المستوى الفني للفرق الموجودة خلالها».

وفي مجموعة خامسة لافتة، تلعب إيران، التي شاركت أعوام 1978 و1998 و2006، مع قطر، مضيفة نسخة 2022، والبحرين، التي تقع دوما في فخ الملحق، وإندونيسيا المتواضعة نسبيا.