مانشستر يونايتد يطلب من الفيفا مراجعة جدول مبارياته الودية الدولية

الفريق مدد التعاقد مع فالنسيا والتفاوض مستمر من أجل ضم شنايدر

TT

أعرب ديفيد غيل المدير التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي عن اعتقاده بأن على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يتذكر بأن الأندية هي التي تقدم اللاعبين للمنتخبات قبل إقحام جدول البطولات الدولية في الرزنامة المزدحمة بالفعل.

وجاءت تصريحات غيل في أعقاب عودة مانشستر يونايتد من جولته في أميركا الشمالية التي لعب خلالها خمس مباريات، وهو يعلم أنه سيسمح لبعض اللاعبين باللحاق بمنتخبات بلادهم، في أعقاب مباراة درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (مباراة السوبر بين بطلي الدوري والكأس) يوم الأحد القادم مع مانشستر سيتي على استاد ويمبلي، للمشاركة في مباريات دولية ودية.

ومن المقرر أن يلعب يونايتد بعد ثلاثة أسابيع من هذه المباراة مباراتين متعاقبتين في بداية الموسم الجديد، وخلال شهر من ذلك سيلعب أيضا مباراتين أخريين متعاقبتين، وفي وسط نوفمبر (تشرين الثاني) سيتم استدعاء لاعبي الأندية مرة أخرى لمشاركة منتخبات بلادهم مرة أخرى.

بيد أن رئيس الفيفا سيب بلاتر تحدث حول إضافة المزيد من المباريات الودية الدولية الأمر الذي أثار غضب الأندية الأوروبية الكبيرة.

وقال غيل: «من الواضح أن هذا لم يكن عاما جيدا بالنسبة للفيفا. لا يمكن لأحد أن يقول إنه كذلك». وأضاف: «الرزنامة باتت أكثر من أن تؤثر على أوروبا فقط، لكن الواضح أننا من يقدم اللاعبين للمنتخبات. فنحن جزء أساسي من اللعبة، دوري الأبطال أحد أكبر المسابقات في كرة القدم العالمية، ونحن من يقدم اللاعبين ومن ثم ينبغي على الجميع أن يدرك ذلك».

ويمكن القول إن الفيفا لديها ما يكفي من المشكلات في الوقت الراهن، حيث تحاول إنهاء فضيحة الفساد التي طفت إلى السطح في أعقاب انتخابات رئاسة الفيفا التي فاز فيها بلاتر دون منافسة، ومن ناحية أخرى لم تعد الفيفا في الوقت الراهن تحظى بالكثير من المصداقية كجهة حاكمة لكرة القدم العالمية، على الرغم من ثقة غيل في رئيس اليويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) ميشال بلاتيني في تولي الدفاع عن الأندية الواقعة تحت سلطة اتحاده.

وقال غيل: «هناك بعض المشكلات المتمثلة في الطريقة التي أعدت بها جداول وتوقيت المباريات الدولية. وأعتقد أن الحل لن يكون سهلا، فقد كانت هذه الموضوعات مثار بحث خلال سنوات عدة لكن إذا ما تمكنا من التعاون سويا فسوف يكون ذلك هو السبيل لتطوير اللعبة». وأضاف: «أعتقد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مؤسسة مهنية، فما قامت به إزاء بنيتها ودوري الأبطال الأوروبي عمل بالغ الحرفية. وقد أقمنا حوارا مبدئيا معهم وهم قادرون على الاتصال بالفيفا».

هذا الجدل سيستغرق دون شك بعضا من الوقت، ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه غيل للشهر القادم في حال ظهر عقد جديد يمكن أن يحل معضلة السير أليكس فيرغسون في إيجاد بديل لبول سكولز الذي اعتزل بنهاية الموسم الماضي. وحتى من دون سكولز، لا يزال مانشستر يونايتد أبرز المرشحين لصدارة الدوري الإنجليزي عبر تسجيل فيرغسون لانتصاره الحادي عشر باللقب من إجمالي الألقاب العشرين التي حصل عليها النادي.

وقال غيل: «كان الدوري الإنجليزي ككل أعظم الفترات بالنسبة لمانشستر يونايتد. كنا غاية في النجاح لكن الشيء الأكثر أهمية هو النادي من الداخل وخارج الملعب، ولا يمكننا الافتراض بالقيام بنفس المهام دون دعم وتطوير».

وتردد أن غيل يقوم الآن بمساعٍ حثيثة لأجل الفوز بصفقة التعاقد مع الهولندي ويسلي شنايدر صانع ألعاب إنترميلان الإيطالي الذي يراه فيرغسون الرجل المثالي لتعويض غياب سكولز. لكن مانشستر يونايتد تلقى أمس تحذيرا من الإنتر بشأن ضرورة اتباع المسالك الرسمية إذا كان راغبا في التعاقد مع شنايدر.

وكان فيرغسون المدير الفني لمانشستر قد أشار إلى أن ناديه أوقف مفاوضاته لضم شنايدر، 27 عاما، لكن إنترميلان أوضح أمس بأن مانشستر تفاوض مع اللاعب نفسه.

وقال جيان بييرو غاسبريني المدير الفني لأنتر ميلان «إنني مدرك أن هناك عرضا تم تقديمه، ولكن ينبغي أن تكون المفاوضات مع إنترميلان، لست بالضرورة أشعر بالقلق، من الطبيعي في هذا الوقت أن يكون لديك هذه النوعية من المواقف، السوق مفتوحة حتى 31 أغسطس (آب) وسيستمر حدوث هذا الأمر حتى ذلك الوقت».

وأوضح غاسبريني «الأمر ليس متعلقا فقط بإنترميلان، الأمر نفسه يحدث مع الأندية الكبرى التي تمتلك لاعبين يكونون مطمع للأندية الأخرى».

وضاعف شنايدر آمال مانشستر يونايتد عبر التلميح إلى أنه متفتح للانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وقال للموقع الإلكتروني لصحيفة «الصن» البريطانية «ما سيحدث هو ما سنعرفه لاحقا كل شيء محتمل، دائما ما يكون هناك تكهنات، كل عام أكون على قمة حديث الشائعات خلال الأعوام العشرة الأخيرة، ولكني ما زلت هنا».

وأكد «أشعر بالسعادة للتدريب كل يوم مع زملائي وبخوض المباريات أمام الجماهير لكن لا أحد يدري ما سيحدث غدا».

من جهته مدد الجناح الإكوادوري انطونيو فالنسيا عقده مع مانشستر يونايتد لمدة أربعة أعوام أخرى أمس.

وبرز فالنسيا، 25 عاما، في تشكيلة السير أليكس فيرغسون منذ وصوله إلى يونايتد عام 2009 من ويغان، لكنه تعرض إلى إصابة خطيرة بكسر في كاحله أبعدته طويلا عن الملاعب الموسم الماضي. وعبر فيرغسون عن سعادته لبقاء فالنسيا مع يونايتد وقال: «قام انطونيو بمساهمة كبرى منذ وصوله. سرعته وعرضياته وقدرته على اللعب في أكثر من مركز كانت إضافة لنا. لديه طريقة هادئة في مقاربة الأمور، بالإضافة إلى شخصية قوية كما أكد من خلال الطريقة التي تعافى فيها من إصابته الموسم الماضي». أما فالنسيا فقال: «أنا سعيد للبقاء مع يونايتد. منذ يومي الأول أنا سعيد هنا، أتمنى أن أتطور أكثر كلاعب».