عاد ماريو بالوتيللي مهاجم مانشستر سيتي ليثير الجدل مرة أخرى، بإعلانه كراهيته للمدينة الإنجليزية وأنه من غير المستبعد العودة إلى إيطاليا للانضمام إلى صفوف إيه سي ميلان.
وانضم بالوتيللي إلى زميله الأرجنتيني كارلوس تيفيز في الإعلان عن كراهيته لمدينة مانشستر، وأعرب عن رغبته في العودة إلى مدينة ميلانو في المستقبل وأنه سيكون سعيدا إن تم ذلك سريعا. وكان مهاجم مانشستر سيتي، الذي انتقل من نادي إنترناسيونالي والمعروف بصراحته الشديدة، قد صرح بهذا لمحطة تلفزيونية إيطالية في أعقاب الانتصار الكاسح لمانشستر سيتي 3 - صفر على الإنتر الإيطالي في المباراة الودية التي أقيمت مساء أول من أمس في دبلن الايرلندية. وكان بالوتيللي قد سجل أول أهداف سيتي في مرمى الإنتر في الدقيقة 45، فيما سجل البوسني ادين دزيكو في الدقيقة 46 الهدف الثاني، ومايكل جونسون الثالث (90).
وهو الفوز الثاني لمانشستر سيتي بعد الأول على نجوم الدوري الآيرلندي 3 - صفر يوم السبت، فتصدر الترتيب العام برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط أمام سلتيك الأسكوتلندي الذي سحق نجوم الدوري الآيرلندي بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها أنطوني ستوكس في الدقيقتين 38 و87 ودارلي مورفي (70 من ركلة جزاء) وغاري هوبر (83 و85). وحل إنتر ميلان ثالثا بفارق الأهداف خلف سلتيك، علما بأنه تغلب على الأخير 2 - صفر.
وكان بالوتيللي محل إشادة من الكثيرين الذين أثنوا على أدائه في المباراة، في أعقاب الانتقادات التي وجهت إليه لأدائه السيئ في مباراة مانشستر سيتي مع فريق لوس أنجليس غالاكسي الأسبوع الماضي، والذي أغضب مديره الفني روبرتو مانشيني، لكن تصريحاته التي أشار فيها إلى شعوره بالحنين قد لا تقابل بارتياح من جانب مشجعي مانشستر سيتي. وقال بالوتيللي: «أنا لا أشعر بالسعادة في مانشستر، فأنا لا أحب المدينة. الأمور تجري على ما يرام مع زملائي في الفريق والمدير الفني، لكن مانشستر سيتي لا يوافق تطلعاتي، أنا أحن إلى الوقت الذي أكون فيه مع عائلتي وأصدقائي».
وقد رأى البعض أن تصريحات المهاجم الإيطالي هي من قبيل المزاح، فعندما سئل عن رغبته في الانتقال إلى ميلان أو الإنتر، والتي بدا فيها ميلان الأكثر احتمالية، رد بالوتيللي بأن بريشيا هي موطنه لا ميلان. وقال: «بريشيا هي موطني. ميلان فريق رائع وربما أنضم إليه في المستقبل. وربما إلى الإنتر، لا أحد يدري. لكن في الوقت الراهن أنا مرتبط بعقد مع مانشستر سيتي. لقد قال أدريانو غالياني، الرئيس التنفيذي للميلان، إنني عاجلا أم آجلا سأنضم إلى الميلان! أنا أود ذلك، لكن سنرى. صحيح أنني هتفت في السابق: (إلى الأمام يا ميلان)، لكني كنت أمزح، لكن لا أحد يدري ربما أنتقل إليه يوما ما». ويتوقع أن يعود تيفيز الذي قدم طلبا في يناير (كانون الثاني) الماضي لترك مانشستر سيتي، إلى المدينة الإنجليزية الشمالية يوم الخميس بعد مشاركته مع الأرجنتين في بطولة «كوبا أميركا» التي انطلقت في 17 يوليو (تموز) الماضي، بيد أن مصيره مع النادي لا يزال موضع شك على خلفية انتقاداته لمانشستر سيتي التي كانت أكثر تنوعا.
وكان تيفيز قد قال: «لا يوجد ما يمكن القيام به في مانشستر، هناك مطعمان فقط وكل شيء صغير. والأمطار لا تتوقف، ولا يمكنك الذهاب إلى أي مكان. هناك لحظات تمر عليك تتساءل فيها أين يمكنني الذهاب مع عائلتي، ويراودك شعور سيئ. أنا بطبيعة الحال أتدرب وألعب وأقوم بالعديد من الأشياء، وعندما تأتي العائلة أو الأصدقاء أشعر بالضيق؛ فأنت غير قادر على اصطحابهم إلى السينما لأنك لا تفهم أي شيء. ولا يمكنك سوى شراء منزل في ماربيلا لقضاء العطلات. لن أعود إلى مانشستر من أجل العطلة أو أي شيء آخر».