غاسبيريني: الخسارة أمام سيتي لا تقلقنا.. ومستعد للسوبر الإيطالي

إنتر ميلان يطلب تيفيز.. ومانشستر يونايتد يراوغ للوصول إلى شنايدر

TT

بعد شهر من الجولات التمهيدية يدخل نادي الإنتر سوق الانتقالات استعدادا للموسم الجديد في مراحله الحاسمة. وتلمع أسماء مهمة في الحوارات التي تدور حول الإنتر مثل إيتو وتيفيز ومايكون وشنايدر، من منهم سيغادر ومن سيأتي، وفي الخلفية هناك أيضا الموهبة الشابة كازيميرو.

وبخلاف الارتباط بكأس السوبر الإيطالية في بكين بعد أيام، هناك صفقات للإنتر سيتم إنهاؤها مع أي احتمال في النصف الثاني من شهر أغسطس (آب) الحالي الذي دائما ما يكون حاسما لأفضل لاعبي أوروبا، وربما يكون المقابل المالي هو المحرك لبعض الأندية. وفي هذا السياق تبدأ لعبة الأركان الأربعة بين كل من الإنتر وريال مدريد وناديي مدينة مانشستر، يونايتد وسيتي. تدخل هذه الصفقات في الجد حينما يتحرك أرفع المسؤولين في هذه الأندية، وليس صدفة أن المياه بدأت تتحرك بين الإنتر وسيتي بعد لقاء الفريقين وديا في دبلن والاجتماع بين ماسيمو موراتي رئيس الإنتر وروبرتو مانشيني، المدير الفني للفريق الإنجليزي. وقد أكد المدرب الإيطالي لموراتي استعداده للاستغناء عن مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز، وكذا اهتمامه بضم صامويل إيتو، وهو ما تم إعلام اللاعب به. ولا يبدو رئيس الإنتر مستعدا لأخذ فرضية مبادلة تيفيز - إيتو في الاعتبار، لكن لو حدث فإنه سيقيم حل الإعارة، وخصوصا في حال رحيل شنايدر.

المتغير الوحيد الحاسم يمكن أن يكون التجمد الموجود في صالح الإنتر، وفي هذه الحالة لا بد من تقييم استعداد اللاعب الكاميروني، ولذا فقد استغل موراتي الفرصة للحديث ليس فقط مع اللاعب، لكن مع شنايدر أيضا، أو بالأحرى مع اللاعبين المفتاح للصفقات الجديدة لسوق انتقالات الإنتر. لا أحكام مسبقة لدى إيتو تجاه مانشستر سيتي، فالدوري الإنجليزي حله المفضل، في حال تعين عليه ترك الإنتر، لما به من دوافع احترافية جديدة، وهو الشيء ذاته الذي حمله على رفض العرض الضخم من فريق أنزي التركي. هذا إذا ما استبعدنا المفاجآت. نظرا لعدم ورود أي اهتمامات فعلية من الدوري الإنجليزي، فإن إيتو - فقط في حالة اتفاق كامل مع الإنتر - سيقيم فرضية الانتقال إلى مانشستر سيتي، لكن ليس صعبا عند هذه النقطة أن يطلب تعديلا أو تمديدا للعقد، مستندا أيضا إلى العروض الروسية المغرية، وفي حال تساوي المقابل المادي فإن وجوده في الإنتر أفضل من سيتي. لكن هل بإمكان النادي الإنجليزي دفع 12 مليون يورو سنويا لإيتو؟ لا يبدو ذلك متوقعا إذا ما نظرنا إلى سقف الرواتب الجديد المنصوص عليه في إنجلترا (المهاجم الأرجنتيني أغويرو المنضم حديثا إلى مانشستر سيتي لن يتقاضى أكثر من 9 ملايين يورو). لكن مسؤولي سيتي لديهم الشجاعة لتقديم عرض مغرٍ إلى إيتو بأرقام عالية بالتعاقد معه لمدة 4 - 5 سنوات، وهنا تبقى مشكلة الرواتب تتعلق بالإنتر أكثر من سيتي.

غير أن موراتي ومانشيني قد تحدثا عن المدافع البرازيلي مايكون نجم الإنتر، وقد ينتهي الحال بالظهير البرازيلي القوي في ديربي بين مدربي الإنتر السابقين مانشيني ومورينهو، حيث عاد وكيل أعماله، روبرتو كاليندا إلى البرازيل ومعه عرض فعلي من ريال مدريد الذي يقوده مورينهو بقيمة 8 ملايين يورو، إضافة إلى لاعب الوسط غاغو، ورد الإنتر بالرفض على العرض لكن من السهل أن يطرق النادي الملكي الباب مرة أخرى. الباب نفسه قد ينفتح لمانشستر سيتي، فمانشيني يقدر مايكون كثيرا، وقد يدخل في صفقة تيفيز.

مصير «الأباتشي»، كما يلقبون تيفيز نجم سيتي، مرتبط بمصير شنايدر مع الإنتر، فإذا كانت التضحية بصانع ألعاب الإنتر ربما يفكر موراتي في ضم النجم الأرجنتيني، لكن فقط عن طريقة الإعارة مع حق الاحتفاظ به نهائيا. لكن بالنسبة للاعب الهولندي لم يقم نادي مانشستر يونايتد بعد بخطوات رسمية، ويواصل فيرغسون لعبة القط والفأر، فقد نفى من الولايات المتحدة قوله إنه من أجل الوصول إلى مانشستر على ويسلي تخفيض مطالبه المادية. في المقابل أجاب شنايدر على من سأله في دبلن إذا كان سيرحل أم لا، قائلا: «دائما هناك إمكانية، وفي كرة القدم كل شيء وارد الحدوث». كما تردد أن مدير مانشستر يونايتد الإداري يتباحث في الأمر مع موراتي والعرض يصل إلى 35 مليون يورو.

عموما، يعمل برانكا وأوزيليو، مسؤولا الإنتر، على جبهات أخرى أقل «نجومية». لتنظروا إلى كازيميرو، لاعب الوسط البرازيلي البالغ من العمر 19 عاما، والمرتبط قدومه لمشكلات متعلقة بالجنسية برحيل واحد من بين ماريغا ومونتاري. وقد شرح، أمس، كارلوس أوغوستو دي باروس، نائب رئيس نادي ساو باولو الذي يلعب له كازيميرو، في تصريحات لموقع الفريق المعني بسوق الانتقالات، قائلا: «لا يوجد اتفاق مع الإنتر، لكن من الصعب أن ننجح في الاحتفاظ به»، بينما يختلف الموقف بالنسبة للوكاس، وهو موهبة أخرى، مواليد 1992، ويتابع دي باروس: «هو أيضا يحظى بالاهتمام، لكنه لن يترك البرازيل فورا». وفي ما يتعلق ببالاسيو، من أجل الوصل إلى اللاعب الأرجنتيني، قد يساعد الإنتر جنوا في ضم مهاجم فريق ليل الفرنسي موسى سو، 25 عاما، كما ضم الإنتر من بادوفا الظهير الأيمن جانيتي، من مواليد 1993.

من جهة أخرى جاءت الخسارة 0/3 أمام مانشستر سيتي في البطولة الودية التي أقيمت في مدينة دبلن كجرس إنذار مبكر للإنتر، لكن المدرب جامباولو غاسبيريني قال: «دخل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، ولأن عدد الأهداف يذهب بالتفكير إلى فارق كبير في الملعب، الأمر لم يكن هكذا، فالخسارة بثلاثية يبدو أنها مبالغ فيها، حتى وإن استحق مانشستر سيتي الفوز. فقد حشدوا هم الفريق الأساسي بعدما دفعوا بالاحتياطيين والشباب في مباراتهم الأولى يوم السبت الماضي، بينما نحن أعدنا تقديم لاعبين كثيرين بعد 24 ساعة من مباراة سيلتيك. ولم نكن جاهزين لمباراة من هذا النوع، لكن هذا كان معلوم».

وقبل 4 أيام من مباراة كأس السوبر الإيطالية، أمام الميلان، في بكين، تحدث غاسبيريني قائلا: «في مباراة السوبر المقررة بالصين سيكون هناك فريق إنتر آخر وإيقاع آخر، لكن سنكون مكتملين فقط في أول جولة من بطولة الدوري. لدينا لاعبون عدة عائدون من كوبا أميركا وغير جاهزين بعد، والأمر يتعلق بالأبطال الذي يصنعون الفارق». وأضاف: «خلال الخسارة مع سيتي رأينا شيئا طيبا. في الشوط الأول أدرنا اللعب جيدا وغبنا فقط في الدقائق الأخيرة. كان من العدل أن نسجل لكن الخسارة 0/3 غير سارة، أنا غير قلق. هل تسألونني عن فريق بكين؟ لدي في ذهني بالفعل التشكيل الذي سيبدأ المباراة».

وعن استدعاء زانيتي مكان ناغاتومو المصاب يتابع مدرب الإنتر: «زانيتي شارك في كوبا أميركا وكان في راحة لمدة أسبوعين فقط. بدنيا، هو جاهز للنزول إلى الملعب وسيلحق بنا في بكين». سيأخذ قائد الفريق رحلة مباشرة من روما، وإذا ما قلنا إن مايكون أيضا قد شارك في كوبا أميركا، يبقى الشك أن شيئا ما غير واضح قد حدث. الحقيقية قد تكون بسيطة، ربما كانت لدى زانيتي رغبة أكبر في السفر إلى بكين، ومسألة ناغاتومو قد تجبر الإنتر على البحث عن ظهير أيسر احتياطي.إلى ذلك، تحدث ديان ستانكوفيتش، الذي ما زال قائدا لفريق الإنتر في غياب زانيتي، قائلا: «شعرنا بالإجهاد لأن الكثير منا لعبوا يوم السبت، لكنني لا أريد إيجاد أعذار.

الفريق أمسك بالملعب جيدا، وعلينا حصر الأمور الإيجابية، فقد واجهنا فريقا كبيرا، وفي لحظات بعينها كنا خطرين، وأول هدفين دخلا مرمانا في مواقف معينة، والآن نفكر في بكين، ونريد الفوز». رانوكيا أيضا توقف أمام الكاميرات وقال: «أنا وكيفو كنا مجهدين، لكننا صمدنا جيدا أمام خصم وضع أفضل تشكيل لديه. في الصين سيكون الأمر مختلفا تماما».