مجرشي: تجربتي مع أولسان ناجحة.. واختلاف العادات عقبة كبيرة

قال إن نظرته عن الكرة «الشرق آسيوية» اختلفت تماما

TT

رفض مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الشباب ناجي مجرشي والمحترف السابق في فريق أولسان هيونداي الكوري وصف تجربته الاحترافية بالفاشلة، حيث ذكر أن رحلته كانت جيدة وناجحة بالنسبة له، وحققت الأهداف التي كان يرجوها، وقال: «لم تكن التجربة سيئة كما قد يظن البعض، بل على العكس تماما، فأنا أعتقد أنها حققت نجاحات جيدة، وبحسب كلمات المدرب الكوري جيم هوغن فإن إسهاماتي مع الفريق كانت محل تقديره وتقدير الإدارة الكورية ومحبي النادي، ولها دور في تحقيق بطولة الكأس في كوريا، وعلى الصعيد الشخصي أعتقد أنني استفدت كثيرا من عدة نواحٍ، والتجربة أثرتني كثيرا على صعيد الخبرة والاحتكاك وكذلك الجانب البدني واللياقي، وأدت إلى تغيير نظرتي عن الكرة في شرق آسيا عموما، وكوريا الجنوبية على وجه التحديد».

وحول عدم مشاركته بشكل أساسي في المباريات مما يفسره بعض النقاد بأنه فشل في تجربته، قال ناجي: «السبب في ذلك هو طريقة المدرب الذي كان يصر على اللعب بأسلوب 4/5/1، واللعب برأس حربة وحيد، وكنا قرابة أربعة مهاجمين في الفريق والمستويات متقاربة، فكانت المشاركة شبه متناوبة في ما بيننا، وعموما عندما كنت لا أشارك كأساسي تجدني ألعب كلاعب بديل في أجزاء كبيرة من المباريات، وساهمتُ في نجاح الفريق بتحقيق نتائج إيجابية، وتكفيني إشادات زملائي والمدير الفني».

وعن العروض التي تلقاها ناجي بعد مشاركته مع النادي الكوري قال: «تلقيت تلميحات من قبل إدارة نادي أولسان الكوري، ولكن الأمر لا بد أم يتم بشكل احترافي، والأمور التعاقدية مسؤول عنها مدير أعمالي تركي المقيرن في حال وجود عرض أو لا، وأنا الآن في وقت راحة مؤقتة وسأحضر في الفترة القريبة القبلة في الفريق الشبابي».

عرّج مجرشي على الصعوبات التي واجهته في فترة الاحتراف بكوريا قائلا: «العقبات التي واجهتها كثيرة، فهناك حاجز اللغة والعادات المختلفة ونمط المعيشة المغاير عما اعتدنا عليه، وكذلك طبيعة التمارين والاستراتيجية الكروية هناك، وفي الحقيقة أول شهرين لم أتأقلم بشكل كبير هناك، ولكن بعد قدوم عائلتي ومضي فترة أحسست بالتعايش مع البيئة المحيطة، وتمكنت من الاعتياد على الأوضاع هناك، كما أن الفروقات بين الكرة السعودية والكورية كبيرة، ففي الوقت الذي نعتمد فيه على إمكانيات اللاعب الفردية هم يعتمدون على اللعب الجماعي والقدرات البدنية، واستفدت من الجوانب البدنية فأصبحت أكثر لياقة وقدرة من الوقت الذي كنت ألعب في الدوري السعودي».

وحول عودته مجددا إلى الفريق الشبابي، قال مجرشي: «عودتي منطقية، فأنا أنهيت فترة الإعارة، وسأعود إلى ناديي الأصلي الذي يمتد عقدي معه لمدة عام مقبل، وأعتقد أنني في كامل جاهزيتي البدنية واللياقية، وسأعود في فترة مناسبة هي فترة الإعداد التي يتسنى للمدرب فيها التعرف على إمكانياتي وقدراتي، والفريق شهد تغييرات كثيرة جدا وإيجابية، ومجهودات رئيس النادي واضحة للجميع، وخصوصا التعاقدات الضخمة التي حصلت، فمدرب بإمكانيات البلجيكي ميشال برودوم، ولاعبون بقدرات البرازيلي فيرناندو والغيني ياتارا والأوزبكي سيرفر جيباروف، والأخير أعرفه في فترة لعبي في كوريا وقدراته كبيرة وإمكانياته أكبر وبإمكانه خدمة الفريق، أعتقد أن الإدارة عملت الكثير ليكون الشباب حاضرا وبقوة في الفترة المقبلة».