الأخضر السعودي الشاب في مهمة إحباط مفاجآت غواتيمالا وبلوغ دور الـ16 موندياليا

كولومبيا تواجه مالي .. لقاء ناري بين البرتغال والكاميرون .. وأسبانيا أمام الإكوادور

TT

يخوض المنتخب السعودي للشباب اختباره الثاني في مونديال 2011 للشباب المقام حاليا في كولومبيا، عندما يواجه نظيره منتخب غواتيمالا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، وذلك على ملعب سينتيناريو في مدينة أرمينيا الكولومبية.

وكان الأخضر السعودي تغلب في بداية مشواره على نظيره منتخب كرواتيا بثنائية دون رد حملت توقيع ياسر الفهمي وفهد المولد، ليضيف أول ثلاث نقاط لرصيده في المجموعة الرابعة التي يأتي في وصافتها بفارق الأهداف عن نيجيريا.

ويأمل الأخضر حسم مسألة التأهل من خلال هذه المباراة كونه سيواجه منتخب نيجيريا (متصدر المجموعة الرابعة حتى الآن) في مباراته الأخيرة يوم الأحد المقبل، وسيقطع تذكرة العبور لدور الـ16 بشكل رسمي في حال فوزه على منتخب غواتيمالا وفوز نيجيريا أو تعادله مع منتخب كرواتيا، بحيث يملك معها الأخضر الشاب ست نقاط مقابل رصيد خالٍ من النقاط لمنتخبي غواتيمالا وكرواتيا في حال تعثرهما بالخسارة والتعادل، ويملك لاعبو الأخضر الصغير الأفضلية النفسية بشكل أكبر بعد تفوقهم أمام كرواتيا وقدرتهم على تسجيل نتيجة إيجابية، وهذا بالتأكيد سيكون بمثابة سلاح رئيسي يعتمد عليه الفريق السعودي في مباراته أمام غواتيمالا الذي يخوض هذه المباراة بروح معنوية هابطة جراء خسارته بنتيجة كبيرة أمام منتخب نيجيريا قوامها خمسة أهداف دون رد، وبالتأكيد لن تكون نتيجة مباراة الافتتاح عنوانا رئيسيا لملامح المنتصر في هذه المباراة، إلا أن الانطباعات الأولية تشير إلى أن الفوز سيكون من نصيب الأخضر السعودي.

يدخل الأخضر هذه المباراة بذات القائمة السابقة التي خاضها في مباراة الافتتاح أمام كرواتيا وبذات النهج والتكتيك الذي رسمه المدير الفني للمنتخب المدرب الوطني خالد القروني 4/5/1 تتحول إلى 4/4/2 في حال الرغبة في الهجوم مع ضعف الخصم والفريق المقابل، ومتوقع أن يكون عبد الله السديري في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي خط الدفاع ياسر الشهراني في الظهير الأيسر وصالح القميز في الظهير الأيمن وفي قلبي الدفاع عبد الله حافظ ومحمد آل فتيل، وفي خط الوسط معن الخضري وإبراهيم الإبراهيم كمحوري ارتكاز، ومن أمامهما عبد الله عطيف في صناعة اللعب وسالم الدوسري وياسر الفهمي اللاعب الذي يتنقل بين خطي الوسط والهجوم ويحيى دغريري كمهاجم صريح.

ويملك المنتخب السعودي للشباب عددا من العناصر المميزة التي أثبتت نجوميتها وحضورها في المباراة السابقة، في مقدمتها الحارس عبد الله السديري الذي تميز وتألق في التصدي لكرات المنتخب الكرواتي، إضافة إلى معن الخضري وإبراهيم الإبراهيم في محوري الارتكاز وياسر الفهمي في المساندة الهجومية وتسجيل الأهداف، كما حدث في المباراة السابقة، وعلى الرغم من هذه الكوكبة من النجوم التي تمثل مصدر قوة للأخضر السعودي فإن المدير الفني للمنتخب السعودي خالد القروني ما زال ينتظر المزيد، والكثير من اللاعبين يعتبرون مصدر قوة للأخضر لكنهم لم يظهروا بالمستويات المعروفة في مباراة الافتتاح كالقائد عبد الله عطيف والمهاجم يحيى دغريري وظهيري الجنب ياسر الشهراني وصالح القميز في حال فاعليتهم الهجومية أكثر من المباراة السابقة، إضافة إلى الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء والقادرين على إحداث الفارق أو المساهمة في المحافظة على النتيجة عند نزولهم لأرض الميدان مثل المهاجم الصغير والخطير فهد المولد وعبد العزيز العازمي وفهد الجهني ومصطفى بصاص ومحمد مجرشي، ويتميز الأخضر بالهدوء والتركيز في الأداء، إضافة إلى التميز في الأداء الجماعي وعدم الفردية في لعب الكرات، وأخيرا يبدو سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء فعالا ويعتبر أحد الحلول المتوقع أن يلجأ لها المدير الفني خالد القروني في حال لجأ منتخب غواتيمالا للدفاع بشكل كبير.

في المقابل يدخل منتخب غواتيمالا هذه المباراة وهو تحت تأثير الصدمة جراء نتيجة مباراة الافتتاح التي استقبلت فيها شباكه خمسة أهداف دون رد من نظيره منتخب نيجيريا، ليقبع بعدها في المركز الأخير للمجموعة الرابعة دون أي رصيد نقطي، ويسعى المنتخب جاهدا لرد الاعتبار وكسر الجانب النفسي بعد استقبال شباكه خمسة أهداف في مباراة الافتتاح، ويشرف على الفريق فنيا المدرب الباراغوياني إيفير ألميدا الذي بالتأكيد لن يقف موقف المتفرج، وسيحاول قدر الإمكان تعديل الوضع في صفوف فريقه وفي الجانب الدفاعي بالتحديد بعد استقبال الشباك خمسة أهداف في مباراة واحدة. ومن نجوم منتخب غواتيمالا حارس المرمى خوسيه جارسيا والمدافع إيلياس فاسكويز ولاعب خط الوسط مارفن كيبايوس وهنري لوبيز وفي الهجوم جيرسون ليما، في المقاييس الفنية ووفقا لنتائج مباريات الجولة الأولى سيكون الأخضر السعودي على موعد مع الانتصار الثاني، وعموما كرة القدم لا تعترف بما يحدث قبل المباراة ويكون الفيصل ما يحدث داخل الميدان، وأكثر ما يخشى على الأخضر دخوله هذه المباراة بثقة كبيرة نظرا لخسارة منتخب غواتيمالا بخماسية في مباراة الافتتاح وهو ما قد يأتي بنتيجة عكسية لا قدر الله.

بقيت الإشارة إلى أن مباريات أخرى ستجرى الليلة حيث يلتقي المنتخب المستضيف كولومبيا في إطار منافسات مجموعته الأولى نظيره المالي، بينما يواجه منتخب البرتغال نظيره الكاميروني في المجموعة الثانية، أما الإكوادور فتلتقي نظيرتها إسبانيا في إطار مباريات المجموعة الثالثة.