أكد المدرب جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، أن المباريات الودية الثلاث لفريقه في جولته الأميركية الحالية تمثل استعدادا جيدا وكافيا قبل خوض المواجهة الصعبة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد على كأس السوبر الإسبانية منتصف الشهر الحالي. وأوضح غوارديولا أن المباريات الثلاث الودية تقدم قدرا جيدا من المستوى التنافسي يساعد فريقه على الاستعداد الجيد لكأس السوبر. وقال غوارديولا: «نسعى لاستغلال هذه المرحلة في الاستعداد الجيد للوصول إلى هذه المواجهة بأفضل شكل ممكن ومحاولة انتزاع اللقب». وأضاف: «هدفنا دائما هو المنافسة على الألقاب، ويتضاعف ذلك عندما يكون منافسنا هو ريال مدريد». وأحرز برشلونة لقب كأس السوبر في العامين الماضيين، ويلتقي الفريق الكتالوني منافسه العنيد ريال مدريد يوم 14 أغسطس (آب) الحالي ذهابا في مدريد ثم 17 من الشهر نفسه إيابا على استاد كامب نو ببرشلونة. واستهل برشلونة مبارياته الودية في هذه الجولة الودية بالهزيمة 1 - 2 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، كما يلتقي الفريق اليوم مع شيفاز جوادالاخارا المكسيكي قبل ختام جولته بلقاء كلوب أميركا المكسيكي يوم السبت المقبل. وقلل غوارديولا من أهمية الهزيمة أمام مانشستر يونايتد قبل مواجهة غريمه جوزيه مورينهو في كأس السوبر.
من جهة أخرى، نفى غوارديولا عودة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف الفريق خلال جولة برشلونة الأميركية حاليا استعدادا للمواجهة الصعبة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد على كأس السوبر الإسبانية منتصف الشهر الحالي. وغاب ميسي عن صفوف برشلونة منذ نهاية الموسم الماضي، الذي أحرز خلاله مع الفريق لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من خروج ميسي مع منتخب بلاده مبكرا من دور الـ8 في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها الأرجنتين الشهر الماضي، لم ينضم ميسي إلى صفوف برشلونة، حيث يقضي حاليا عطلته الصيفية قبل بداية الاستعداد للموسم الجديد. وقال غوارديولا إنه يعرف تماما عدم مشاركة ميسي في مباريات ودية على هامش عطلته الحالية، لكن الهدف الأساسي من غيابه عن جولة الفريق الأميركية هو منحه الراحة الضرورية له.
من جهة أخرى، استبعد غوارديولا فكرة الدفع باللاعب كارلس بويول، مدافع وقائد الفريق، خلال مباراته الودية اليوم أمام فريق شيفاز جوادالاخارا المكسيكي ضمن جولة برشلونة الأميركية استعدادا للمواجهة الصعبة مع ريال مدريد على كأس السوبر الإسبانية. وقال غوارديولا: «بويول خارج حسابات هذه المباراة، بينما سيلعب جيرارد بيكيه وتشافي هرنانديز لفترات قصيرة». جدير بالذكر أنه قبل نحو أسبوعين من مواجهة «الكلاسيكو» المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في كأس السوبر الإسبانية، نفدت تذاكر مباراة الذهاب بين الفريقين، المقررة على استاد سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد. وطرحت تذاكر مباراة الذهاب للبيع منذ 27 يوليو (تموز) المنقضي وذلك بأسعار تتراوح بين 35 و130 يورو للتذكرة الواحدة، حسبما أفادت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية على موقعها بالإنترنت. وأوضحت الصحيفة أن المقاعد القليلة المتبقية هي المقاعد الموجودة بالمقصورة الرئيسية للاستاد. وفي المقابل، ما زالت بعض التذاكر متاحة لمباراة الإياب التي تقام على استاد كامب نو في برشلونة وتتراوح أسعارها بين 59 و167 يورو للتذكرة الواحدة.
وأعلن نادي برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عن تعرض نجمه الهولندي الدولي إبراهيم أفيلاي لإصابة في عضلة بالفخذ اليسرى خلال الهزيمة الودية أمام مانشستر يونايتد السبت الماضي. وتعرض أفيلاي للإصابة قبيل انتهاء الشوط الأول ليغادر الملعب على وجه السرعة، قبل أن يعلن النادي الكتالوني عن غياب اللاعب لنحو 5 أسابيع. ويعتبر أفيلاي ثاني ضحايا الإصابات في برشلونة بعد إصابة جوناثان سوريان بتمزق في أربطة الركبة اليسرى، مما سيبعده عن الملاعب لنحو 6 أسابيع. وسيغيب أفيلاي عن المباراة المرتقبة أمام ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية. كان المهاجم الدولي السابق مايكل أوين قد قاد فريقه مانشستر يونايتد للثأر من برشلونة والتغلب عليه 2 - 1 وديا في واشنطن في إعادة لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وغاب عن صفوف برشلونة نجمه ميسي الذي شارك مؤخرا في كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، والمنضم حديثا إلى صفوفه من أودينيزي الإيطالي التشيلي أليكسيس سانشيز، كما غاب المدافعان كارلس بويول وجيرار بيكيه. وغاب أيضا المدافع الدولي البرازيلي دانيال ألفيش وصانع الألعاب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو عن المواجهة، وذلك بعد خسارة مانشستر 1 - 3 في النهائي الأوروبي على ملعب ويمبلي في مايو (أيار) الماضي.
على ملعب فيديكس فيلد، التابع لنادي ريدسكينز لكرة القدم الأميركية في ضواحي واشنطن، استهل غوارديولا المباراة بتشكيلة مكونة من: الحارس فيكتور فالديس، وضمت النجوم سيرجيو بوسكيتس والفرنسي إريك أبيدال وأندريس إنييستا والمالي سيدو كيتا وبدرو وديفيد فيا، في حين زج السير أليكس فيرغسون بالحارس الجديد الإسباني ديفيد دي خيا والنجوم الصربي نيمانيا فيديتش والفرنسي باتريس إيفرا والبرتغالي ناني وواين وروني ولاعب الفريق الجديد أشلي يونغ. وافتتح البرتغالي ناني التسجيل ليونايتد على عكس مجريات اللعب بعدما انفرد بالحارس وسدد كرة أرضية إثر تمريرة من العائد داني ولبيك. وعادل النجم الصاعد تياغو ألكانتارا الأرقام بتسديدة بالغة الروعة من خارج منطقة الجزاء لم يحرك لها ساكنا حارس الشياطين الحمر. وقطع توم كليفرلي تمريرة بوسكيتس إلى سيدو كيتا، ثم لعبها إلى أوين الذي سجل هدف الفوز من فوق الحارس فالديس.
وبعد نهاية المباراة، قال الظهير الفرنسي باتريس إيفرا: «بالنسبة ليونايتد لم تكن المباراة ودية أبدا». وهكذا يكون يونايتد قد أنهى رحلة ناجحة إلى الولايات المتحدة؛ إذ فاز في 5 مباريات كاملة.