لم يعد هناك لاعب لا يمكن الاستغناء عنه

جني الأموال قبل الاحتفاظ بالموهبة أحيانا

TT

لا يوجد لاعب غير ممكن الاستغناء عنه أيا ما كان، هذه هي القاعدة الإجبارية لنادي الإنتر، بعدما اختار طريق قانون اللعب النظيف ماليا الذي أقره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ويدخل حيز التنفيذ العام المقبل، بحيث تتساوى نفقات الأندية مع دخولها، فقد تلاشى مفهوم لاعب لا يمكن التخلي عنه، في حالة وجود عرض لا يمكن رفضه. وربما اليوم، وهو قادر على العودة إلى الوراء، قد يأخذ الإنتر في الاعتبار بطريقة مغايرة العروض التي وصلت إليه بعد الفوز بالثلاثية، ولم يرد عليها أحد، لميليتو ومايكون. في الوقت الحالي، يعد شنايدر وإيتو - أيضا بسبب رواتبهم المرتفعة جدا وخاصة أجر الكاميروني - هما فقط القادران على تغيير حياة خزائن الإنتر جذريا. لكن ليس كافة اللاعبين الذين يمكن الاستغناء عنهم سواسية، واليوم بالنسبة لاستراتيجيات الإنتر فإن شنايدر بالطبع أقرب للرحيل من إيتو. ليس فقط لأن العديد من العروض الحقيقية والفورية تهطل من أجل النجم الهولندي، التي قد تجلب ثلاث فرص معا، فالميزانية مثيرة للضحك، والسماح بشراء لاعبين في وسط الملعب (كازيميرو ولوكاس يعدان بالفعل أهدافا تم تحديدها)، وتفريغ مكان لراتب لاعب مثل تيفيز، الذي يأخذه الإنتر في الاعتبار حاليا، لأسباب اقتصادية، فقط عن طريق الإعارة. الشيء المجهول الوحيد، عند هذه النقطة، قد يظل هو العرض الشهير والمستحيل رفضه لإيتو.

في واقع الأمر، جاء بالفعل هذا العرض، من فريق أنزي الروسي، والذين قد يعودون للهجوم مرة أخرى على الرغم من إعلان الكاميروني رفضه للعرض باسم كبريائه الذي يفوح منه عبق دوري الأبطال. لقد كان عرضا من شأنه أن يذهب بعقل الإنتر، علاوة على المهاجم الفذ، لكن من الآن وحتى 31 أغسطس (آب) الحالي إن لم يصل عرض أقل ماديا قليلا وأكثر لمعانا كرويا، من الدوري الإنجليزي، فربما نجد اللاعب والنادي يترنحان مجددا، وهذه المرة معا. وأكثر من ذلك إن كان من يسعى نحوه هو أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي والعاشق لإيتو، فبالطبع لن يقول له المدرب فياس بواس «لا، شكرا».