عبرت الصحافة في أوروغواي، أمس السبت، عن حزنها واستيائها الشديد من الخروج المبكر لمنتخب بلادها من بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) المقامة حاليا في كولومبيا، لكنها جددت ثقتها في النموذج الذي وضعه المدرب أوسكار تاباريز، المدير الفني للمنتخب الأول لأوروغواي، الذي يسعى من خلالها إلى الترابط والتنسيق بين جميع منتخبات أوروغواي لكرة القدم.
وسقط منتخب أوروغواي أمام نظيره الكاميروني صفر - 1، فجر أمس، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لمونديال الشباب ليتجمد رصيده عند نقطتين ويودع البطولة مبكرا.
وتصدر المنتخب البرتغالي المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق 3 نقاط أمام الكاميرون، صاحبة المركز الثاني، مقابل نقطتين لكل من نيوزيلندا وأوروغواي في المركزين الثالث والرابع.
وحسم المنتخب الكاميروني مباراته أمام أوروغواي بهدف سجله إيمانويل مبونغو في الدقيقة 82، وكاد الفريق الكاميروني يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 38 لكن تسديدة يان سونغو ارتدت من العارضة بينما فشل منتخب أوروغواي في تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الكاميروني بعدما تعادل منتخب أوروغواي في مباراتيه السابقتين أمام البرتغال سلبيا ونيوزيلندا 1 - 1.
ولم يكن منتخب أوروغواي على قدر التوقعات التي رافقته قبل بداية البطولة في ظل الصحوة التي حققتها كرة القدم في أوروغواي على مدار الشهور الماضية بإحراز منتخب أوروغواي الأول المركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ثم فوزه مؤخرا بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) بالأرجنتين وفوز منتخب الناشئين بالمركز الثاني في بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) التي أقيمت الشهر الماضي بالمكسيك.
ووضع مشجعو أوروغواي آمالا عريضة على منتخب الشباب للمنافسة بقوة على اللقب في المونديال الحالي، لكن الفريق خرج صفر اليدين بعدما سجل هدفا وحيدا في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول. وتعاملت بعض الصحف في العاصمة مونتفيديو مع هذا الخروج المبكر بانتقادات عنيفة وذكرت صحيفة «لا ريبابليكا» أن «منتخب أوروغواي قدم أداء باهتا وسار في الطريق الخاطئ بعيدا عن العروض القوية التي قدمها منتخب الناشئين والمنتخب الأول في الفترة الماضية».
في المقابل، طالب عدد من المعلقين والمحللين في المحطات الإذاعية بعدم تهويل حجم الإخفاق وعدم تحويله إلى مأساة، مؤكدين «ضرورة مواصلة العمل من أجل المستقبل».
كما أكدت الكثير من الصحف مجددا ثقتها في نموذج تاباريز. وذكرت صحيفة «إلباييس»، واسعة الانتشار في أوروغواي، أن هذا النموذج يجب أن يمتد لمجالات أخرى.