«المنافسة الشرسة» تطغى على «الدرع الخيرية» في ديربي مانشستر الساخن

الستار يرفع اليوم عن فعاليات الموسم الجديد للكرة في إنجلترا

TT

يرفع فريقا مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي اليوم الستار عن فعاليات الموسم الجديد لكرة القدم في إنجلترا عندما يلتقي الفريقان في مباراة ديربي ساخنة على استاد ويمبلي الشهير بالعاصمة لندن في صراع على لقب الدرع الخيرية، أول ألقاب الموسم الجديد. وأحرز مانشستر يونايتد لقب الدوري في الموسم الماضي، كما توج جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، ليلتقيا اليوم في مباراة الدرع الخيرية. لكن مباراة اليوم لن تشهد «الروح الخيرية» على الإطلاق، وإنما المنافسة الشرسة بين فريقي مدينة مانشستر.

جاء الإنفاق السخي من قبل مالكي مانشستر سيتي في المواسم الأخيرة لتدعيم صفوف الفريق ليضاعف من حجم التنافس والعداء بين الفريقين؛ لذلك فإن حرص كل فريق على الفوز بمباراة اليوم لن يكون لإحراز اللقب فقط، وإنما لتوجيه لطمة نفسية قوية إلى منافسه مع بداية فعاليات الموسم. وقال السير أليكس فيرغسون، المدير الفني الاسكوتلندي لفريق مانشستر يونايتد: «ليست مباراة عادية على لقب الدرع الخيرية بالنسبة لمانشستر يونايتد.. وضعتنا المباراة مجددا في مواجهة جارنا المزعج. ستكون مباراة مثيرة».

وينتظر أن يكون مانشستر سيتي أحد المنافسين بقوة لمانشستر يونايتد في رحلة الأخير للدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؛ حيث أنفق مانشستر سيتي ببذخ على تدعيم صفوفه هذا الموسم. كانت أبرز صفقات الفريق هذا الموسم هي التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني الشاب سيرجيو أغويرو، كما أجهض النادي، حتى الآن، محاولات نجمه الأرجنتيني الآخر كارلوس تيفيز للرحيل من النادي؛ حيث أكد تيفيز، مرارا خلال الفترة الماضية، رغبته في العودة إلى اللعب في أميركا الجنوبية ليكون بجوار عائلته. لكن تيفيز ما زال لاعبا ضمن صفوف مانشستر سيتي وإن تأكد غيابه عن تشكيل الفريق في مباراة اليوم بعدما طلب تمديد إجازته إلى الغد ليترك أغويرو وباقي نجوم الفريق، ومنهم الوافدان الجديدان جايل كليشي وستيفان سافيتش في مواجهة مانشستر يونايتد اليوم في لقاء «رفع الستار» عن فعاليات الموسم الجديد.

وانضم أغويرو إلى مانشستر سيتي قادما من أتلتيكو مدريد مقابل 38 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار). ويرى زميله الإيفواري يايا توريه أن مانشستر سيتي يستطيع منافسة مانشستر يونايتد بقوة على زعامة كرة القدم الإنجليزية. وقال توريه: «عاد بعض لاعبي الفريق إلى أفضل مستوياتهم.. إدين دزيكو يتمتع بمستوى جيد، كما تعاقدنا مع أغويرو، وهو لاعب رائع؛ لذلك فإن فريقنا يسير إلى الأفضل». وأضاف: «أغويرو لاعب ذكي وماهر، كما أنه سريع للغاية. مسابقة الدوري ستكون في غاية الصعوبة ونحتاج إلى تطوير مستوانا كثيرا، لكنني أعتقد أنه سيكون موسمنا. يتعين علينا الكفاح لنظهر للجميع أن مانشستر سيتي يسير على الطريق للصعود إلى القمة». وأوضح: «الفريق لديه إمكانات فعلية في جميع المراكز، ليس فقط في التشكيل الأساسي وإنما على مقاعد البدلاء أيضا. أظهرنا أننا نستطيع منافسة أفضل الفرق في الدوري الإنجليزي والتغلب عليها. والخطوة التالية هي أن نقدم أفضل ما لدينا في البطولة الأوروبية».

وأحرز مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (19 لقبا) وبفارق لقب واحد أمام ليفربول. وبينما أعلن حارس المرمى الهولندي إدوين فان دير سار والنجم الإنجليزي بول سكولز اعتزالهما بنهاية الموسم الماضي ورحل وس براون وجون أوشيا عن صفوف الفريق، ضم فيرغسون إلى صفوف مانشستر يونايتد كلا من الإنجليزي الدولي أشلي يونغ وحارس المرمى الإسباني الشاب المتألق ديفيد دي خيا والمدافع فيل جونز.

ويرى النجم الفرنسي السابق إيريك كانتونا، الذي قاد مانشستر يونايتد لسلسلة من الألقاب في منتصف التسعينات من القرن الماضي، أن الفريق قادر على التعامل مع اعتزال سكولز وفان دير سار. وقال كانتونا: «مانشستر يونايتد فريق قوي للغاية ويحظى بتاريخ رائع ويجتهد كثيرا في تدريباته اليومية؛ لذلك يستطيع استبدال أي لاعب في صفوفه بلاعب على المستوى نفسه.. بول سكولز لاعب رائع. لكنني أيضا تركت الفريق كما فعل كل من كريستيانو رونالدو ومارك هيوز وديفيد بيكام، وما زال مانشستر يونايتد واحدا من أفضل الأندية في العالم».

وأعلن مانشستر يونايتد، الجمعة، أنه سيفتقد جهود 3 من لاعبيه خلال مباراة اليوم، حيث أكد فيرغسون غياب الثلاثي مايكل كاريك والمكسيكي خافيير هيرنانديز ورافاييل، بسبب الإصابات.

وأوضح فيرغسون أن كاريك يعاني آلاما في وتر أخيل، بينما ما زال رافاييل يتعافى من الإصابة بكدمة. وأشار فيرغسون إلى أن خافيير هيرنانديز «ما زال أمامه أسبوعان إلى ثلاثة، ومن المفترض أن يعود في نهاية أغسطس (آب)». وتعرض هيرنانديز لارتجاج بالمخ خلال جولة مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة الأميركية. وعاد دارين فليتشر وأنطونيو فالينسيا لتدريبات الفريق وقد يشاركان في مباراة اليوم. ومع غياب هيرنانديز، سينصب الضغط كله على المهاجم واين روني لقيادة فريقه إلى التتويج باللقب الأول له في الموسم الجديد. وصرح روني لصحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية قائلا: «عندما تلعب لنادٍ مثل مانشستر يونايتد، يكون هدفك هو الفوز بألقاب جميع البطولات». وأضاف: «الدفاع عن لقبنا في الدوري الإنجليزي يأتي بالفعل في مقدمة أولوياتنا، لكننا لن نتجاهل أي بطولة أخرى. نريد الفوز بكل شيء بداية من الدرع الخيرية. ليس هناك أفضل من أن تبدأ الموسم بمباراة ديربي».

وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها يونايتد وسيتي في الدرع الخيرية بعد الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 1956، وكان الفوز حليف الشياطين الحمر 1 - صفر في أول ديربي بين الفريقين يقام تحت الأضواء الكاشفة. ويحمل مانشستر يونايتد الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالدرع الخيرية (18 مرة) مقابل 3 مرات لمانشستر سيتي (1937 و1968 و1972).