غالياني: فوزنا بكأس السوبر أثبت أننا على قمة الكرة الإيطالية

جماهير الميلان تطالب بضم فابريغاس والفوز بدوري الأبطال

TT

كانت المرة الأخيرة التي هبط فيها الميلان إلى مطار مالبينزا وهو يحمل بطولة بين ذراعيه في عام 2007 عندما حقق الفريق بطولة كأس العالم للأندية، وحينها استقبله سيلفيو برلسكوني، رئيس النادي، بنفسه على درج الطائرة.

أما هذه المرة، فقد غادر كأس السوبر الإيطالية، منطقة الوصول بالمطار وهو بين أيدي مسؤولي الودائع بالمطار وهو ملفوف بقطعة قماش بيضاء. لا خلاف أن الكؤوس تختلف بعضها عن بعض، فثمة كؤوس تحمل أسماء بطولات دولية وأخرى محلية. غير أنه بالنسبة لنادي ميلان، في الواقع، ليس هناك اختلاف في قيمة المعدن: فخلال رحلة الوصول إلى البطولات الـ28 التي حصدها الفريق طوال فترة تولي برلسكوني رئاسة النادي كان كل لقب يعادل الآخر. بل بالأحرى، إحراز هذه البطولة ساعد على قياس نبض الأحلام الصيفية لجماهير الميلان التي دائما ما يكون لديها مع بداية كل صيف على الأقل أمنية. ففي عام 2008 كان حلم جماهير الميلان هو ضم البرازيلي رونالدينهو إلى صفوف الفريق، ومنذ عام مضى كانت رغبة عشاق النادي الإيطالي متجهة نحو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وهذه المرة تتجه أنظار مشجعي الميلان نحو الإسباني فابريغاس، تلك هي الأمنية التي ناشد مشجعو الفريق ادريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، تحقيقها أثناء تجمعهم في المطار لاستقبال الميلان العائد من الصين بكأس السوبر الإيطالية.

نحو 200 شخص، ما بين مشجعين بأعلام النادي وقمصان الفريق، وبعض المارة المهتمين بالميلان، والذين صادف تواجدهم في المطار في يوم احد مليء برحلات السفر والعودة، وجهوا رسالة إلى نائب رئيس الميلان: «غالياني، أحضر لنا فابريغاس!». ظل هذا الشعار يتردد منذ ظهور غالياني في صالة وصول مطار مالبينزا وحتى استقل سيارته. أما ادريانو فكان ينظر إليه ويصدر إليهم كلمة: «حسنا» المصحوبة بنصف ابتسامة يمكن تفسيرها بطرق عدة. أولها: «أعلم ذلك، أعلم ذلك وسنرى ماذا يمكن أن نفعل بهذا الصدد». أو ربما يتم تحليها كالتالي: «ربما نقوم بذلك». أما التأويل الثالث لهذه الكلمة فقد يكون: «يا شباب، نحن لا نمزح، وتكلفة هذه الصفقة باهظة للغاية». وهناك البعض الآخر من مشجعي الميلان طلبوا من غالياني فوز الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا، بينما قام أحد مراسلي التلفاز المتواجدين في المطار بافتتاح أسئلته الموجهة إلى نائب رئيس الميلان بذكر اللاعب البرازيلي كاكا وهذا الأمر اغضب ادريانو كثيرا: «ولكن كيف هذا، لقد فزنا للتو ببطولة كأس السوبر الإيطالية وتسألونني عن عودة كاكا..».

تعصب غالياني من هذا السؤال إلا أنه أجل بعد ذلك الإجابة عن الأسئلة غير المتعلقة بسوق الانتقالات وقال: «لقد أثبتنا أننا الفريق الأول في إيطاليا. وتأكيد وجودنا على قمة الكرة الإيطالية أمر رائع.على أي حال، كما يقول المدرب اليغري، في غضون 20 يوما سنبدأ مجددا من الصفر». وقد وجهت الجماهير التي ذهبت لاستقبال الفريق في المطار رسالة شكر إلى ماسيمليانو أليغري جاء فيها: «شكرا للمدرب». ثم بدأ غالياني التوقيع على الأوتوغرافات، بينما كان لاعبو الفريق يغادرون المطار استعدادا لقضاء إجازة مدة 3 أيام قبل استئناف التدريبات. وقد تحدد موعد العودة إلى المران في مقر تدريب الميلان عصر يوم الخميس القبل ويستثنى من ذلك العائدين من بطولة كوبا أميركا: الكولومبي ماريو يببيس، الذي سينضم إلى الفريق قبل بطولة برلسكوني الودية والتي ستقام في 21 من الشهر الجاري. بينما سيلحق البرازيليون باتو وروبينهو وتياغو سيلفا، الذين سينضمون إلى صفوف منتخب بلادهم للمشاركة في مباراته الودية أمام ألمانيا غدا، بفريق الميلان يوم الخميس الموافق 25 أغسطس (آب) الحالي.