مونديال الشباب.. عدد المنتخبات يتراجع ودائرة المنافسة تتسع

كولومبيا ونيجيريا دخلتا صراع الفوز باللقب.. ومصر والسعودية تحاولان

TT

مع انتهاء فعاليات الدور الأول في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) المقامة حاليا في كولومبيا، تقلص عدد المنتخبات إلى 16 فقط، بينما اتسعت دائرة المنافسة والترشيحات بين معظم المتأهلين للدور الثاني الذي تنطلق فعالياته اليوم الثلاثاء.

وعندما انطلقت فعاليات البطولة في 29 يوليو (تموز) الماضي، كانت منتخبات الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا هي الأكثر ترشيحا للمنافسة على اللقب، وأظهرت المنتخبات الثلاثة مدى قدرتها على المنافسة في مباريات الدور الأول (دور المجموعات) وحجزت أماكنها في الدور الثاني (دور الـ16)، لكن دائرة المنافسة على اللقب لم تعد مقصورة على المنتخبات الثلاثة.

ودخل منتخبا كولومبيا ونيجيريا بقوة إلى دائرة المنافسة من خلال عروضهما القوية في الدور الأول، كما دخلت منتخبات أخرى، لكن بدرجة أقل، مثل المنتخبين المصري والسعودي.

ويأمل المنتخب الأرجنتيني في استكمال مسيرته الناجحة في البطولة الحالية لحصد اللقب السابع له في تاريخ بطولات كأس العالم للشباب.

ولم يسطع شباب التانغو كثيرا في الدور الأول، لكنهم أنهوه في صدارة المجموعة السادسة (مجموعة الموت)؛ حيث استهل الفريق مسيرته بفوز هزيل وباهت على المكسيك 1 - صفر ثم سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره الإنجليزي قبل أن يختتم مسيرته في هذه المجموعة بالفوز على منتخب كوريا الشمالية 3 - صفر.

كما غاب «الأداء الجمالي» عن المنتخب البرازيلي في مباراته الأولى بالمجموعة الخامسة؛ حيث تعادل الفريق بصعوبة مع نظيره المصري 1 - 1 قبل استعادة بعض بريقه من خلال الفوز الكبير 3 - صفر على نظيره النمساوي ثم اختتم مسيرته في المجموعة بفوز ساحق 4 - صفر على منتخب بنما ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف أمام المنتخب المصري.

كان المنتخب الإسباني هو الأفضل من بين المنتخبات الثلاثة صاحبة نصيب الأسد من الترشيحات؛ حيث حقق 3 انتصارات متتالية على كوستاريكا 4 - 1 والإكوادور 2 - صفر وأستراليا 5 - 1.

ويفضل خوليان لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، ألا يقر بهذه الترشيحات القوية التي يؤكدها كثيرون لفريقه بأنه صاحب أفضل الحظوظ للفوز باللقب.

وفضل لوبيتيجي الاستعداد لمنافسه التالي، منتخب كوريا الجنوبية «بكثير من التواضع والاحترام».

ولم يكن المنتخب الكولومبي مرشحا بقوة قبل بداية فعاليات البطولة على الرغم من إقامتها على أرضه، لكن العروض القوية التي قدمها الفريق في مبارياته بالدور الأول للبطولة دفعت به إلى دائرة المنافسين المرشحين بقوة.

وبينما يمتلك المنتخب الأرجنتيني لاعبين بارزين مثل إيريك لاميلا وخوان مانويل إيتيربي، يضم المنتخب البرازيلي بين صفوفه لاعبين متميزين مثل كوتينيو وإنريكي، وكذلك المنتخب الإسباني مثل سيرجيو كاناليس وألفارو فاسكيز، يضم المنتخب الكولومبي بين صفوفه مهارات كثيرة ورائعة مثل جيمس رودريغيز وميشيل أورتيغا ولويس فيرناندو موريل.

ويأمل المنتخب الكولومبي في استغلال إقامة البطولة على أرضه والمساندة الجماهيرية التي يحظى بها ليحرز لقب البطولة.

وحقق المنتخب الكولومبي الفوز في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول حيث فاز 4 - 1 على فرنسا و2 - صفر على مالي و1 - صفر على كوريا الجنوبية ليتصدر مجموعته بجدارة ويتأهل للدور الثاني (دور الـ16).

وقال رودريغيز: «يبدأ الآن العمل الجيد.. المعروف أن الفريق الخاسر في أي مباراة سيودع البطولة».

وأوضح كريستيان بونيا، حارس مرمى المنتخب الكولومبي، أنه من الخطأ أن ينظر الفريق للوراء ولما قدمه في الدور الأول. وقال: «إذا ظللنا في الماضي، سنظل بلا حاضر أو مستقبل».

كما أكد المنتخب النيجيري، من خلال مباريات الدور الأول، أنه أحد المرشحين بقوة للمنافسة في هذه البطولة؛ حيث حقق بطل أفريقيا الفوز على غواتيمالا 5 - صفر وكرواتيا 5- 2 والسعودية 2 - صفر.

في المقابل، لم يكن لمنتخبات أخرى البريق نفسه على الرغم من تأهلها إلى دور الـ16 مثل منتخب المكسيك الذي لم يقدم الأداء المقنع، كما تأهل المنتخب البرتغالي بشق الأنفس، واستعاد المنتخب الفرنسي بعض توازنه بعد سقوطه المبكر في فخ الهزيمة الكبيرة أمام كولومبيا، بينما تأهل منتخبا الإكوادور وكوستاريكا لدور الـ16 بأقل رصيد ممكن. ولم يكن تأهل المنتخب الإنجليزي مفاجأة بالطبع وإن جاء بطريقة غريبة للغاية؛ حيث لم يحقق الفريق أي فوز ولم يسجل أي هدف في الدور الأول وتأهل عبر 3 تعادلات سلبية. وكان المنتخب الغواتيمالي حالة خاصة للغاية؛ حيث يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه وقدم خط دفاعه أداء ضعيفا للغاية فخسر الفريق صفر - 5 أمام نيجيريا وصفر - 6 أمام السعودية، لكنه تأهل لدور الـ16 بعدما تغلب على كرواتيا بهدف نظيف سجله مارفين سيبايوس في الدقيقة 18.

وفي الوقت نفسه كان منتخب أوروغواي هو أبرز الفرق التي لم يحالفها الحظ في بلوغ دور الـ16، على الرغم من الطفرة التي شهدتها كرة القدم في أوروغواي خلال السنوات الأخيرة وفوز منتخبها الأول بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في الأرجنتين الشهر الماضي بعد عام واحد من فوزه بالمركز الرابع في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بخلاف فوز منتخب أوروغواي بالمركز الثاني في بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) الشهر الماضي في المكسيك.